إطلاق منصة تقارير الاستدامة على موقع البورصة الإلكتروني

عقدت بورصة قطر، أمس، المؤتمر السنوي التاسع لعلاقات المستثمرين، بحضور ممثلي الشركات المدرجة والجهات المعنية بالسوق. يهدف المؤتمر -الذي يضم حلقات نقاشية بمشاركة الشركات المدرجة، والمحللين والمستثمرين، والجهات التنظيمية- إلى تشجيع الشركات المدرجة على تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال علاقات المستثمرين. ويأتي هذا المؤتمر ليشكل إطاراً تفاعلياً يمكّن الشركات المدرجة والمجتمع الاستثماري من الاطلاع على أحدث استراتيجيات علاقات المستثمرين، وأفضل الممارسات وأكثرها فاعلية واستخداماً على المستوى الدولي.
أكد السيد راشد بن علي المنصوري -الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الاقتتاحية للمؤتمر- على الأهمية التي تحظى بها علاقات المستثمرين في ظل تنامي المنافسة على رأس المال، وقال: نسعى في البورصة الوطنية بقطر إلى دعم استدامة شركاتنا المدرجة في السنوات والعقود المقبلة، مشيراً إلى أن الآن هو الوقت المناسب للشركات المسؤولة، التي تريد أن تنمو وتزدهر، لتعزيز ثقة مستثمريها والسوق والمجتمع ككل.
وأوضح السيد المنصوري -في كلمته- أن عملية تحديد الأهداف الاستراتيجية للشركة وإطلاع موظفي الشركة عليها، تُعدّ من المرتكزات التي تعمل على تحسين الشفافية، ورفع تقييم الشركة، بينما يشكل التواصل الفعال بين إدارات الشركات والمستثمرين فيها عنصراً حيوياً لنجاح أي شركة، لافتاً إلى أن هذه المسؤولية تقع على عاتق مسؤول علاقات المستثمرين وحده، الذي يقدم المساعدة والدعم اللازم لنشر المعلومات، والتعامل مع الاستفسارات والاجتماعات، وإدارة الأزمات، وتوفير الملاحظات والمعلومات للإدارة.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أهمية الوصول إلى الإدارات التنفيذية للشركات في البيئة التنظيمية الحالية «Access to Management»، التي أصبحت أمراً لا بد منه، خاصة أنه من المتوقع أن تتغير طريقة الوصول إلى الإدارات التنفيذية للشركات بشكلها التقليدي، ومن المتوقع كذلك أن يزداد عدد مؤسسات تزويد الخدمات المستقلة، ما يضفي أهمية إضافية على الحملات والجولات الترويجية بالنسبة للشركات المدرجة.
وتطرق السيد المنصوري -في كلمته- إلى موضوع محتوى المواقع الإلكترونية، موضحاً أن المواقع الإلكترونية المخصصة لعلاقات المستثمرين والمصممة بشكل جيد، تلعب دوراً كبيراً في إبراز العلامات التجارية للشركات، والتأكيد على شفافيتها، وتعميق العلاقات مع المستثمرين.
وتحدث الرئيس التنفيذي عن موضوع جديد يتعلق بالإفصاحات البيئية والاجتماعية للتنمية المستدامة «ESG»، وهو أحد المواضيع التي قال إنها معروفة بجاذبيتها الاستثمارية لعدد متزايد من المستثمرين، كاشفاً للمؤتمرين أنه قد تم الاتفاق مع هيئة قطر للأسواق المالية على إطلاق منصة تقارير الاستدامة على الموقع الإلكتروني للبورصة في غضون شهر من تاريخه، داعياً الشركات المدرجة إلى تزويد البورصة بأي ملاحظات أو مقترحات بشأن تلك المنصة. وأشار المنصوري -في ختام كلمته- إلى تغيير مهم سيتم في بيئة علاقات المستثمرين في سوق بورصة قطر، حيث سيتم اعتباراً من 1 أكتوبر 2019، إدخال إطار عمل إلزامي لعلاقات المستثمرين، من خلال إصدار قواعد تنظيمية تعكس أفضل الممارسات، وبالتالي ستكون هذه القواعد بمثابة معايير لتحسين ممارسات بعض الشركات، وإيلاء المزيد من الاهتمام بعلاقات المستثمرين، وتوفير الموارد لها، وستكون للبعض الآخر من الشركات بمثابة «العمل كالمعتاد».
وقال الرئيس التنفيذي: إننا في بورصة قطر نسعى إلى تبني العديد من المبادرات الرامية إلى تطوير نشاط علاقات المستثمرين من جانب الشركات المدرجة في السوق، وهذه المبادرات تأتي استمراراً لجهد بدأته البورصة بالتعاون مع هيئة قطر للأسواق المالية قبل عدة سنوات، ركزت فيه على العمل الدؤوب، من أجل تطوير أداء وممارسات الجهات المعنية بعلاقات المستثمرين في الشركات المدرجة.

العمادي:
تطوير استراتيجيات علاقات المستثمرين الخاصة بالشركات

قال السيد عبد العزيز العمادي -مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر- إن هذا المؤتمر يرتكز على ما تم إنجازه خلال المؤتمرات السابقة، لتأتي المواضيع المطروحة ضمن أجندة هذا العام، مواكبة لمتطلبات أسواق رأس المال، ولإعطاء الشركات القطرية المدرجة فرصة للتفاعل مع خبراء في مجال علاقات المستثمرين، ومناقشة هذه المواضيع، والوقوف على أهم الإجراءات التي يجب على الشركة المساهمة أن تتخذها في الظروف الاستثنائية التي قد تمر بها.
وأكد العمادي أن بورصة قطر تسعى جاهدة إلى تقديم الأدوات الحديثة والمعرفة الضرورية، لتطوير استراتيجيات علاقات المستثمرين الخاصة بكل شركة، من أجل تحسين وتمكين تواصلها مع المجتمع الاستثماري بكل يسر، وفي الوقت المناسب.

المنصوري: قريباً ولادة «السوق الناشئ»
شركات تقدم طلبات للإدراج في البورصة

أكد السيد راشد المنصوري -رئيس بورصة قطر- أمس، أن البورصة استقبلت خلال العام 2018 خبر إقبال عدد جيد من طلبات الإدراج، وقد أُدرج فعلياً عدد منها، من بينها شركة قطر لصناعة الألومنيوم التي تمت عملية الاكتتاب في اسهما، بعد أن خطت خطوات سريعة ليتم إدراجها هذا العام.
بالإضافة إلى مجموعة أخرى لا تزال تحت الإجراء أملاً في أن يتم إدراجها خلال العام المقبل، مثل: شركة «قطر فارما»، وشركة «بلدنا»، ومصرف الريان.
صناديق
وأشار المنصوري في تصريحات صحافية، إلى أن الإجراءات قائمة حالياً لإطلاق 3 صناديق استثمارية جديدة، ومن المحتمل إدراجها بالسوق العام المقبل إذا اكتملت الإجراءات الترتيبية لذلك.
كما توقّع المنصوري أن يتم الإقبال على تجزئة القيمة الاسمية لأسهم الشركات المدرجة ببورصة قطر في وقت لاحق من العام 2019.
سوق
وفي ما يخص السوق الناشئ، أوضح المنصوري أن هذا السوق جاهز للنشاط منذ أكثر من عامين، إلا أن عدداً من الشركات الصغيرة والمتوسطة فضّلت الاستفادة من سبل تمويل أخرى. منوهاً بالدور الكبير الذي يلعبه بنك قطر للتنمية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب في إدراج أسهمها في هذا السوق.
وأكد على أن البنية التحتية للسوق الناشئ متوافرة، وأن هناك مجموعة من الشركات مهتمة بالإدراج في هذا السوق، وهي تعمل مع بورصة قطر لإتمام الإجراءات اللازمة لذلك. متوقعاً أن يرى هذا السوق النور العام المقبل.

مشاركة نخبة من المتحدثين
من المؤسسات الاستثمارية والمالية

قد شاركت في المؤتمر نخبة من المتحدثين من الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية وكبريات الشركات المدرجة في بورصة قطر، وقد اشتمل المؤتمر على عدد من الموضوعات المهمة التي تغطي أفضل الممارسات العالمية المرتبطة بعلاقات المستثمرين، وتسلط الضوء على أساليب تطوير المواقع الإلكترونية المخصصة لعلاقات المستثمرين، علاوة على بعض المواضيع ذات العلاقة بالاستدامة البيئة والاجتماعية «ESG».
وقد عملت بورصة قطر وشركاتها المدرجة معاً على مدى سنوات عديدة، لضمان تطوير ممارسات الإفصاح والشفافية، من خلال زيادة التركيز على علاقات المستثمرين، وقد لعب ذلك دوراً مهماً في إدراج قطر على مؤشرات «MSCI» وستاندرد أند بورز وفوتسي للأسواق الناشئة، وزيادة الاهتمام في سوق الأوراق المالية في قطر وجميع شركاتها المدرجة.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *