سمو الشيخة جواهر تشهد تخريج طالبات جامعة قطر

تفضلت سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني، حرم سمو الأمير، فشملت برعايتها الكريمة حفل تخريج الدفعة الحادية والأربعين  دفعة 2018  من طالبات جامعة قطر المقام في مجمع الرياضات والفعاليات الجديد بالجامعة، صباح اليوم.

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بالجامعة وأولياء أمور الطالبات وضيوف الجامعة.

واستُهلّ الحفل بآيات من الذكر الحكيم من تلاوة الطالبة ريم عماد شيخ من كلية الشريعة ، ليتم بعدها عرض فيلم يلخص رؤية الجامعة وما حققته منذ انطلاقتها، و تخصصاتها العلمية والدراسية، إلى جانب إسهاماتها المعرفية والبحثية ونشاطاتها الأكاديمية، وشراكاتها محليا وعالميا، و تضمن الفيلم كذلك جزءا خاصا بأبرز الانجازات الطلابية داخل قطر وخارجها.

وقامت سمو الشيخة جواهر بتكريم الطالبات المتفوقات ، ومن ثم تم تسليم الشهادات إلى الطالبات الخريجات البالغ عددهن 2562 طالبة في مختلف التخصصات .

وكان سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، قد ألقى كلمة في بداية الحفل، عبر فيها عن فخر جامعة قطر واعتزازها بما قدمته الدولة والمجتمع القطري الكريم من اعتراف وتكريم وإعزاز لنصف المجتمع.. وقال ” إن مجتمعنا القطري الذي يقف على موروث حضارة إيمانية، ويتطلع إلى مكانة إنسانية عالمية بين الأمم، لم ولن ينس الأم التي ربت، والأخت التي تكافح وتكدح، والبنت التي تطمح إلى مستقبل زاهر لها ولأبنائها وبناتها، في عالم اختلطت به قيم الحق والضلال والموت والحياة والنور والظلام” .

ونوه رئيس الجامعة بما قدمته ولاتزال تقدمه ، جامعة قطر ، منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عاما، وحتى اليوم، من عطاء خصب، وإنجاز متميز فعال.. مشيرا إلى أن الجامعة كانت في مقدمة المساهمين بالعلم والخبرات في دفع عجلة البناء والتطور لدولة الخير والعطاء (قطر).

وتابع قائلا ” ما يثلج صدورنا ويزيد في بعث روح التفاؤل في قلوبنا، ما نشهده اليوم من دور ريادي واعد للمثقفة القطرية وهي تخرج من أعتاب جامعتنا مسلحة بالعلم والعفاف، والعزة والعطاء، والبر والولاء، لبلدنا المعطاء وقيادته الحكيمة، فترفع رأس أمتنا، وتبعث فيها الأمل والرجاء، في عالم تبتذل فيه القيم، وتختلط فيه معاني الخير والعدل والإحسان”.

أما على صعيد البحث العلمي، فأكد رئيس جامعة قطر أن الجامعة تعد الأسرع نموا في النشر الأكاديمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. موضحا أن المراكز البحثية فيها تعكف على إنجاز الكثير من المهام التي تستدعيها كافة المشاريع التنموية في بلدنا الناهض المعطاء، بالشراكة مع المؤسسات الحيوية المختلفة وخاصة مؤسسات الدولة منها.

وأشار في هذا السياق إلى أن التعليم العالي في دولة قطر شهد تغيرا مهما خلال السنوات الأخيرة، مما زاد من روح التنافس على جذب الطلبة الواعدين بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وارتفع بسقف توقعاتهم ومتطلباتهم.. مضيفا ” بناء على ذلك أصبح لزاما على جامعة قطر أن تواكب هذا التطور، لا استجابة لهذه المتطلبات فحسب، بل لتصل بأبنائها إلى التميز في مختلف المجالات لأنها أمانة أصحاب العلم وحملة نبراسه”.

ونبه رئيس الجامعة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد والأفضل عبر الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة مع المحافظة على دورها كجامعة وطنية تفتح أبوابها لتقدم العلم والمعرفة لقطاعات واسعة من الطلبة .. كما ستعمل على إحداث نقلة نوعية في مجالات محددة مستفيدة من نقاط تميزها الحالية.

ونوه سعادة رئيس جامعة قطر في سياق كلمته بالدور المهم للآباء والأمهات في شحذ همم أبنائهم نحو النجاح والتفوق.. مقدما التهنئة لهم ولبناتهم بمناسبة التخرج ودخول مرحلة جديدة في خدمة الوطن.

كما وجه الدكتور حسن الدرهم الشكر لأعضاء هيئة التدريس الذين قدموا ثمرات عقولهم وعميق خبرتهم لبناء جيل من الطاقات النسائية الواعدة، التي تحتاج لها دولة قطر.. داعيا الخريجات إلى العمل بفاعلية في خدمة قطر في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة، تتطلب أقصى الجهد والعطاء، دفاعا عن وطن أكرم كل من وطأ أرضه، وعن قيادة لم تبخل يوما على شعبها بالدعم والعطاء.

من جانبها، ألقت الطالبة بشاير محمد الكواري من كلية الآداب والعلوم كلمة باسم الطالبات الخريجات.. مشيدة فيها برؤية القيادة الرشيدة وإيمانها العميق بأهمية التعليم كواحد من العوامل المهمة في مكافحة الإرهاب، فأولته اهتماما كبيرا وجعلت التنمية البشرية ركيزة في رؤية قطر الوطنية 2030.

وأشارت إلى ما يحظى به شباب قطر من تعليم نوعي يفتقده الكثير من الشباب في دول أخرى.. مثمنة التجربة الثرية التي أتاحتها الجامعة للطلبة حيث تلتقى في رحابها كافة الأعراق والأجناس والأديان .
وأكدت الطالبة بشاير الكواري على دور المرأة في بناء مجتمع مزدهر وتأمين الطريق للأجيال القادمة .. داعية كل خريجة إلى إكمال مسيرة اكتشاف الذات والتعلم.

كما وجهت في ختام كلمتها الشكر للآباء والأمهات على ما قدموه من نصح واهتمام ورعاية.. مثمنة في الوقت ذاته دور الجامعة في تهيئة كل الظروف للوصول بالطالبات إلى هذا المستوى المتقدم من العلم والمعرفة والثقة بالذات والدافعية للعطاء والإنجاز .
;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *