مولر يستعد لتوجيه لائحة اتهام.. ماذا سيقول عن ترامب؟
|ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن مسؤولا سابقا في مكتب التحقيقات الفدرالي لشؤون مكافحة التجسس قال إن التحقيق الخاص الذي أجراه روبرت مولر في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 قد يؤدي قريبا إلى إصدار لوائح اتهام.
ووفقا لتقرير ورد في المجلة فقد قدم فرانك فيغلويزي، الذي عمل مع مولر في مكتب التحقيقات الفيدرالي لشبكة “أم أس أن سي” الأميركية، وجهة نظره فيما يعتقد أنه سيحدث بعد تعيين ماثيو ويتكر في منصب المدعي العام بالنيابة عقب الاستقالة القسرية لجيف سيشنز.
وأضاف فيغلويزي أن لديه نظرية حول ما سيفعله مولر، قائلا “أعتقد أنه مستعد لتوجيه الاتهام لبعض الناس.. وهذه الاتهامات ستحكي قصة ما وجده ضد الرئيس”. وأوضح “لا أقول إنه يتهم الرئيس، أنا أقول إنه سيقف في أرضية وسط عندما يحكي لنا القصة، وينقلها للنظام القضائي من خلال توجيه الاتهام إلى الآخرين، ثم يكتب تقريرا مع ويتكر”.
وأضاف “ربما ما سنرى هو أن مولر يخبرنا عن قصة رئيس فاسد من خلال لوائح الاتهام” مشيرا إلى أن مولر يعتقد أن أيامه أصبحت معدودة في أعقاب استقالة سيشنز وتعيين ويتكر ولذلك سوف يتحرك قريبا.
وقال فيغلويزي “أعتقد أن تعيين ويتكر يسرع الخط الزمني لتحقيقات مولر، وأعتقد أنه ربما إذا التزم مولر بالإستراتيجية التي تخبرنا بالقصة من خلال الاتهامات فإنه سيتحدث إلينا قريبا جدا، مع توجيه لوائح اتهام إضافية ربما يحكي قصة رئيس فاسد”. وأوضح فيغلويزي أنه ليس من الواضح الدور الذي سيلعبه ويتكر في الإشراف على التحقيق، الذي انتقده لذهابه بعيدا بتطرقه لتمويل عائلة ترامب.
وكان ويتكر قد دافع عن الاجتماع الذي عقد بين دونالد ترامب الابن وجماعات الضغط الروسية في برج ترامب في يونيو/حزيران 2016.
ويرى المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية أن تعيين ويتكر هو محاولة مفضوحة من جانب الرئيس لجعل مولر يبتعد إما بإقالته أو إلى الحد من تفويضه من خلال تقييد موارده المالية مؤكدا أن مولر يعلم ذلك.
وتجمع المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس من نيويورك إلى لوس أنجلوس لدعم التحقيق الذي يقوده مولر، وسط خشيتهم من أن استقالة وزير العدل قد تؤدي لوأد التحقيق. وتقول حملة موف أون التي نسقت حملة التظاهرات هذه إن دونالد ترامب قام بتعيين شخص يسهل عليه إدارته في منصب وزير العدل بالإنابة للإشراف على تحقيقات مولر حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 التي فاز فيها ترامب.
المصدر : الصحافة الأميركية