ألموندو: ما موقف روسيا من العقوبات الأميركية على إيران؟

لم تخف روسيا موقفها من العقوبات الأميركية التي تفرضها على إيران، والتي تثير كثيرا من الجدل عالميا، كما أن طهران ما انفكت تندد بالسياسة الأميركية “القمعية” التي تنتهجها ضدها.

في هذا الشأن، يقول الكاتب لويس ميغيل أورتادو -في تقرير نشرته صحيفة ألموندو الإسبانية- إن موسكو أعلنت موقفها في هذا السياق على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وذلك بعد يوم واحد من بدء سريان العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

وينسب الكاتب إلى لافروف تصريحه بأنه “في ما يتعلق بالتدابير الأميركية ضد إيران، فإن هذه الإجراءات تعد غير شرعية على الإطلاق”. وذلك بعد لقائه أمس الثلاثاء مع الملك الإسباني فيليب السادس في قصر لازارزويلا بضواحي مدريد.

ويضيف الكاتب أن وزير الخارجية الروسي التقى أيضا نظيره الإسباني جوزيف بوريل، ووصف أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التفاوضي في هذا الشأن بأنه “غير مقبول”.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (الأوروبية)

أهمية وشك
ويرى الكاتب أن لخطاب لافروف أهمية خاصة، وذلك لأن روسيا تعد واحدة من الدول التي وقعت على اتفاق النووي الإيراني في 2015.

ويضيف الكاتب أن جدوى هذا الاتفاق لا تزال موضع شك، خاصة بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض حزمة جديدة من العقوبات التي تهدد بالانتقام من الجهات الأجنبية التي لا تزال تتفاوض مع إيران.

كما ينسب الكاتب لوزير الخارجية لافروف قوله إن “العقوبات التي نفذتها الولايات المتحدة تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن الدولي”، مضيفا أن “الطريقة التي أعلنت بها الولايات المتحدة هذه الإجراءات وتنفيذها تسبب شعورا بالحيرة العميقة”.

كما انتقد لافروف طريقة ترامب في اتخاذ القرارات وتنفيذها، قائلا “إن اتباع سياسة مبنية على الإنذارات والمطالب الأحادية أمر غير مسموح به في عصرنا الحالي”.

مواقف دول
ويشير الكاتب إلى أن روسيا -مثل الصين وألمانيا وفرنسا، وأيضا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي– لا تزال ملتزمة باتفاق النووي، وذلك على الرغم من صعوبة مواصلة العمل به بعد العقوبات الأميركية الأخيرة.

ويضيف الكاتب أنه وفقا لوسائل إعلام إيرانية، فإن الروس عرضوا على إيران برنامجا من نوع “النفط مقابل الغذاء”، فضلا عن مجموعة من التسهيلات لتصدير النفط الإيراني، رغم العقوبات الأميركية.

ويشير إلى أنه تجري مناقشة هذه العروض في إيران، وأن بعض المراقبين يرون أنها تمثل مزيدا من التقارب الإيراني نحو المحور الروسي.

ويختتم الكاتب بأن إيران تأمل أن يقتدي ترامب بسابقيه من رؤساء بلاده، ويقبل الواقع الإيراني، الأمر الذي يجعل طهران لا تنسحب من اتفاق النووي كرد على العقوبات الأميركية.

المصدر : الجزيرة,الصحافة الإسبانية

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *