صمود الشعب القطري تسبب في صدمة لدول الحصار

أشاد قانونيون بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس الأول خلال افتتاح دور الانعقاد الـ 47 لمجلس الشورى. مؤكدين أن كلمة سموه تميزت بكثير من البيان والوضوح، مبرزاً بجلاء أهم ملامح السياسة الرشيدة للدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومواقفها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضافوا خلال استطلاع رأي أجرته «العرب»، أن إجراءات دولة قطر حكومة وشعباً ساهمت في تخبّط دول الحصار، حيث مثّل صمود الشعب القطري صدمة كبيرة لدول الحصار، بعدما توقّعوا أن دولة قطر ستخضع لإجراءاتهم ومطالبهم.
وأشاروا إلى أن سموه بيّن أن مجلس التعاون الخليجي قد أخفق في إدارته للأزمة الخليجية، مبرزاً التبعات الوخيمة للتفكك وعدم التماسك الحالي للمجلس؛ مما يؤدي إلى تلاشي مقومات الثقة في إمكانية الوحدة أو حتى تعزيزها مع دول صدر عنها ما لم يكن متوقعاً ضد دولة شاركت معهم مشاركة إيجابية في تأسيس مجلس التعاون بوصفه منظمة إقليمية، بغية توثيق الروابط في مناحي العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والأمنية كافة.

ثاني بن علي:
سيادة دولة قطر خط أحمر

أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني -عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم- أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، رسم خارطة طريق للعمل خلال المرحلة المقبلة في جميع القطاعات الرئيسية للبلاد. منوهاً بحكمة سموه في التعامل مع الأزمة الخليجية التي انتصرت دولة قطر فيها سياسياً واقتصادياً، والعالم أجمع يشهد لها بذلك.
وأضاف أن صاحب السمو أكد في خطابه السامي أيضاً على أن سيادة دولة قطر خط أحمر، وأنه يجب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، والعمل على احترام القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول في حل الخلافات عن طريق طاولة الحوار.
وعن القضية الفلسطينية، قال الدكتور ثاني إن سمو الأمير المفدى شدد كثيراً على أن دولة قطر ترى أن تحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية لا بد وأن تقوم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما تؤمن قطر أن غطرسة القوة لن تقهر مقاومة الشعب الفلسطيني، وأن على إسرائيل أن تعي أن أمنها لن يتحقق إلا من بوابة السلام، وأن الاحتلال مصيره إلى الزوال.
ونوّه بأن دولة قطر أيضاً تقف مناصرة لقضية الشعب السوري وتطالب بالعمل الجاد من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه القضية، بشكل يلبي تطلعات الشعب السوري إلى العدالة والكرامة والحرية، ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها، كما تدعو دولة قطر المجتمع الدولي إلى التعاون والعمل على الحيلولة دون إفلات مجرمي الحرب أينما كانوا من المحاسبة والعقاب.
وفي الشأن اليمني، قال الدكتور ثاني إن سمو الأمير يؤكد في كل المحافل والمناسبات الدولية على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وإنهاء حالة الاقتتال والحرب، وتبنّي الحوار والحل السياسي والمصالحة الوطنية أساساً لإنهاء هذ الأزمة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

محمد الخليفي:
وضوح في طرح ملامح السياسة الرشيدة للدولة

قال الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي -عميد كلية القانون، وكيل الدولة أمام محكمة العدل الدولية- إن خطاب صاحب السمو، أمس الأول، تميّز بكثير من البيان والوضوح، مبرزاً بجلاء أهم ملامح السياسة الرشيدة للدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومواقفها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: «لقد كان للموازنة بين تقليص المصروفات ومتطلبات الإنفاق على المشاريع الكبرى آثارها البالغة، حيث تجاوزت دولتنا بحمد الله تعالى مخاطر الحصار، وكسبنا ثقة المستثمرين في العالم. كما أن العمل على التنويع الاقتصادي كان له أبلغ الأثر على التنمية الاقتصادية للبلد. والدولة -كما بيّن سموه- مستمرة في تعزيز البنية التحتية وتطبيق أنظمة الجودة في مختلف قطاعات التنمية.
وعلى الصعيد الدولي، قال الخليفي إن سياسة دولة قطر الخارجية دائماً تُبنى على أسس قويمة، من احترام الآخر، وعدم التدخل في قرارات الدول أو شؤونها الداخلية. وبيّن سموه أن مجلس التعاون الخليجي قد أخفق في إدارته للأزمة الخليجية، مبرزاً التبعات الوخيمة للتفكك وعدم التماسك الحالي للمجلس؛ مما يؤدي إلى تلاشي مقومات الثقة في إمكانية الوحدة أو حتى تعزيزها مع دول صدر عنها ما لم يكن متوقعاً، ضد دولة شاركت معهم مشاركة إيجابية في تأسيس مجلس التعاون بوصفه منظمة إقليمية بغية توثيق الروابط في مناحي العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والأمنية كافة.

راشد آل سعد:
جاء شاملاً كعادة خطابات سموه

قال المحامي راشد آل سعد -عضو لجنة قبول المحامين بوزارة العدل، والعضو الاستشاري لمركز قطر للمال- إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاء كعادته شاملاً كاملاً، خاصة بعدما جمع بين جميع الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب القطري، إضافة إلى رؤيته الخاصة بالنزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وأضاف أن صاحب السمو أكد أيضاً أن إجراءات دولة قطر حكومة وشعباً ساهمت في تخبّط دول الحصار، حيث مثّل صمود الشعب القطري صدمة كبيرة لدول الحصار، بعدما توقعوا أن دولة قطر ستخضع لإجراءاتهم ومطالبهم.
وتابع آل سعد: «إن صاحب السمو ذكر في خطابه السامي أن دولة قطر ما زالت مستعدة للحوار والنقاش بدون فرض أي إملاءات وبدون أي تأثير على السيادة والقرار الوطني، وكذلك فتح باب الحوار مع الدول الخليجية الأخرى لحل هذه الأزمة، بشرط عدم المساس بالسيادة».
وأشار إلى أن دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات الاقتصادية الكبرى، وتعزيز دورها السياسي في العالم، خصوصاً في ظل تطور سياسة الدولة وتعاظم دورها حول العالم، إضافة إلى النمو الاقتصادي المتواصل بفضل الجهود والقرارات والسياسات الحكيمة التي تُبذل في المجالات كافة، وهو ما يدل على قوة الاقتصاد القطري وسياسة الاستثمار والمشاريع التي تُطرح.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *