الشقب يعلن عن تفاصيل استضافته لنهائي بطولة جولات لونجين العالمية لقفز الحواجز

أعلن الشقب، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية الاجتماعية، اليوم عن تفاصيل استضافته لمنافسات الجولة الختامية (الـ 16) لنهائي بطولة جولات لونجين العالمية لقفز الحواجز التي تقام في الدوحة على مدار ثلاثة أيام تبدأ بعد غد الخميس وتختتم يوم السبت القادم، في الميدان الرئيسي للشقب.
ونظم الشقب اليوم مؤتمرا صحفيا أكد فيه السيد علي يوسف الرميحي أمين السر المساعد للاتحاد القطري للفروسية – ممثل الشقب في المؤتمر، أن الشقب يسعد باستضافة ختام جولات البطولة بعد منافسات مذهلة ومثيرة دارت في 15 دولة أخرى. 
وتابع الرميحي نعلن وبكل فخر بأن هذه هي السنة السادسة على التوالي التي يستضيف فيها الشقب سلسلة نهائي بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز. حيث يتواجد اليوم على أرض الشقب نخبة من أبرز فرسان العالم وأشهر الخيول بما في ذلك فارسنا المميز الشيخ علي آل ثاني والفارس باسم محمد بطل منافسات الدوحة للعام 2017 من أجل المنافسة على أكثر الجوائز قيمةً في عالم الفروسية . 
وأوضح أن استضافة فعالية نهائي بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز تحقق رؤية الشقب التي تهدف إلى أن يكون الشقب مركزاً عالمياً رائداً للتميز في عالم الخيل وتقديم تجربة فريدة للمجتمع. كما أنها تساعد في تعزيز رياضة الفروسية وغرس حبها في النفوس للمحافظة على تراث الفروسية في قطر، مضيفا أنه على هامش هذه البطولة العالمية، ستقام الجولة الثالثة من بطولة هذاب لقفز الحواجز في موسمها الثاني على التوالي. و”هذاب” التي تعني عدوّ الجواد بسرعة هي مبادرة من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، تهدف إلى تحسين مستوى ركوب الخيل بين الشباب القطريين مع تشجيع إشراك الاسطبلات الخاصة وملاك الخيل لزيادة الوعي بالفروسية كجزء من تاريخ قطر وتقاليدها، وبجانب المنافسات، اهتم الشقب بتوفير أعلى مستويات الترفيه لكل الأعمار، وقام بتوفير أنشطة عائلية متنوعة مثل ركوب الخيل للأطفال، والقلعة الهوائية، وأنشطة عديدة تخص الأطفال بالإضافة إلى مقاهي ومطاعم متنوعة. ومن أجل تشجيع المنتجات المحلية، وفر الشقب أسواقا صغيرة، ليوفر لهم فرصة الترويج لها، ومن هنا نود أن نشجع عشاق الفروسية والجمهور العام الذي لم يشهد من قبل بطولة خاصة بالفروسية بأن يحضروا ويستمتعوا بتجربة لا مثيل لها لبطولة من الطراز العالمي والاستمتاع بالأنشطة العديدة والمتنوعة.
ومن جانبه، عبر يان توبس رئيس جولات لونجين العالمية عن أهمية تنظيم النهائي في قطر وقال : “من المهم أن نكون هنا في قطر بهذا الجزء من العالم فلدينا علاقات ممتازة على مر السنين مع قطر والفروسية القطرية،والفرسان يحبون الحضور إلى قطر للتنافس في هذا الميدان الرائع وهو مكان مميز، ومصمم لتوفير أفضل الظروف للخيل والفرسان، ولدينا الأفضل في العالم من الفرسان والخيول التي تتنافس في البطولة الكبرى .
وعن الفارس القطري باسم حسن محمد ومستواه في قفز الحواجز والذي كان مميزا جدا خلال النهائي الماضي قال توبس: “لو استطعنا تحقيق ما حققناه العام الماضي ستكون صورة مثالية، فباسم فاز أمام الجمهور القطري، وكان ذلك رائعا وهناك أيضا الشيخ علي بن خالد آل ثاني ضمن نخب الفرسان، فالفارسان القطريان يتنافسان بقوة وسيكون ذلك رائعا في النهائي بلا شك”.
وعن جولات لونجين للأبطال خلال الموسم الجديد في عام 2019 قال توبس: “لدينا بطولتان جديدتان في استكوهولم في الملعب الأولمبي وفي مونتريال في كندا، وسنعلن عن الجديد في ديسمبر القادم، مشيرا إلى قيام قنوات البي إن سبورت بتغطية الفعاليات خلال البطولة .
وقال ماركو دينيس المدير الرياضي في مؤسسة  جلوبال تور في كلمة له خلال المؤتمر، لدينا عدد من الفرسان يتنافسون على الجائزة الكبرى في ختام البطولة، والجميع يتنافس على المركز الثاني والثالث بعد حسم الانجليزي بن ماهر لقب الفردي، وهناك أيضا منافسات كبيرة لحصد لقب الفرق حيث كان موسما مثيرا فيه الكثير من الفائزين، ولا زال فريقا لندن وباريس يتنافسان على المركزين الأول والثاني، وهناك خمسة فرق تتنافس علي اللقب والصراع مفتوح بين الفرق، مؤكدا أن التنافس سيكون مثيرا والقفزة الأخيرة ستكون حاسمة.
ومن جهته، قال الفارس القطري الشيخ علي بن خالد آل ثاني في كلمة له خلال المؤتمر، “أتشرف دائما أن أمثل بلدي في هذه الرياضة المثيرة والمنافسات القوية مع نخب أبطال العالم، وقبل عشر سنوات كنا نحلم أن تكون لدينا جولة واحدة من هذه البطولة في قطر والآن نستضيفها للمرة السادسة على التوالي”، مؤكدا أن مستوى البطولة والفرسان والخيل المشاركة يعطي دفعة قوية للرياضة والفروسية.
وأكد أن المستوى الفني للبطولة مرتفع جدا لذا تعد الفائدة كبيرة جدا من تواجدها في قطر لأنها تساعد في ارتفاع مستوى أداء الفرسان القطريين، حيث إن جلب الفرسان الأفضل في العالم للمشاركة في أكبر المنافسات من شأنه أن يكون دافعا للشباب من أجل ممارسة الفروسية، مضيفا أن استضافة إحدى جولات البطولة في الدوحة يساعد المنتخب الأول في قطر، الذي لديه العديد من الاستحقاقات الدولية الكبرى ومن بينها كأس الأمم الذي يماثل الأولمبياد.
وعن استعداده للمشاركة في جولة الدوحة قال الشيخ علي، أنا مستعد ومتحمس لتحقيق نتائج جيدة وأطمح مع زملائي في المنتخب القطري للظهور بمستوى مشرف مثل ما فعل الفارس القطري باسم حسن في السنة الماضية حيث حقق الفوز بلقب مباراة الجائزة الكبرى . 
ويذكر أن جولة الدوحة، هي الجولة الأخيرة، وسيتم التنافس فيها للفوز بجوائز تقدر قيمتها بـ 1,700,000 يورو. ويتصدر جدول الترتيب في الجولة قبل الأخيرة كل من الفارس بن ماهر من المملكة المتحدة في المركز الأول وألبرتو زورزي من إيطاليا في المركز الثاني وفي المركز الثالث هاري سمولديرز من هولندا. 
وسيتم تنظيم منافسة قفز الحواجز في الميدان الخارجي للشقب يبلغ طوله 120 مترا وعرضه 80 مترا، ويعد ميدانا فريدا من نوعه على مستوى العالم. 
ويشار إلى أن صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أسس الشقب في عام 1992 للمحافظة على سلالات الخيل العربية الأصيلة في دولة قطر وتعزيزها ولترسيخ مكانة قطر الدولية في عالم الفروسية، إلى جانب تشجيع مشاركة المجتمع في هذه الرياضة التراثية الفريدة. 
وتمت تربية ثلاثة من خيرة فحول الشقب، وهي غزال الشقب والعديد الشقب ومروان الشقب، بغرض التنافس في البطولات العالمية وتحسين نسل الخيل العربية في قطر والعالم. وفي عام 2004 تشرف الشقب بالانضمام إلى مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بهدف استئناف رسالته الرامية إلى أن يكون مركزاً رائداً في المحافظة على نسل الخيل العربية وتربيتها وإشراكها في المسابقات والبطولات العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير تجربة تعليمية وتفاعلية للأسرة.
وتغطي مرافق الشقب الجديدة والاستثنائية مساحة 980 ألف متر، بتصميم هندسي فريد يتمثل بشكل حدوة جواد، ويشمل ميدانين رئيسيين بحلبة داخلية وخارجية تتسع لأكثر من 5 آلاف متفرج. ويسهم الشقب بذلك في ترسيخ موقع قطر كوجهة رياضية عالمية مرموقة والتأكيد على قدرة قطر على استضافة أكبر المنافسات الرياضية حسب أعلى المعايير الدولية.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *