4 وزراء و600 شخصية يشاركون في منتدى الدوحة ديسمبر المقبل

أُعلن أمس عن إطلاق الهوية الجديدة لمنتدى الدوحة، الذي سيشهد انعقاد نسخته الثامنة يومي 15 و16 ديسمبر المقبل، خلال حفل رسمي بالنادي الدبلوماسي، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وحسن الإبراهيم القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، والدكتور طارق يوسف مدير معهد بروكنجز الدوحة، ونخبة من المسؤولين والسفراء والأكاديميين.
قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في تصريح لـ «العرب» على هامش الحفل، إن عدد المشاركين في النسخة الثامنة من منتدى الدوحة يفوق 600 شخصية، بينهم رؤساء دول ووزراء وخبراء، بينهم 350 شخصية من خارج قطر، إلى جانب حضور شخصيات مهمة مثل السيدة نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
ونوّهت بأن المنتدى سيشهد تنظيم جلسات خاصة، يتحدث فيها كل من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وسعادة علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث سيتم بالمناسبة تنظيم عشاء رفيع المستوى للإعلان عن مشروع مهم مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وكشفت سعادة لولوة الخاطر عن تدشين موقع إلكتروني جديد لمنتدى الدوحة، يتضمن نشر الأخبار المتعلقة بالمنتدى في حلة جديدة، كما أعلنت عن وجود شركاء دوليين، بينهم مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يُعد شريكاً لمنتدى الدوحة، إلى جانب مجموعة الأزمات الدولية، ومجلس العلاقات الخارجية الأوروبية، ومعهد بروكنجز الدوحة، ومؤسسة مراقبة الأبحاث التي تُعد رقم واحد في الهند، إلى جانب مراكز أبحاث أخرى وشركاء مهمين من سنغافورة ودول أخرى.
ولفتت سعادتها إلى أن «هذه الشراكات تُعد جزءاً من الهوية الجديدة للمنتدى، وهذا ديدن المؤتمرات الدولية التي تقوم على الشراكات، وهناك تنوع في الفكر ونوع الخبرات التي ستكون حاضرة في المنتدى، وسنستفيد من خبراتهم وشبكة العلاقات التي لديهم، وهم سيستفيدون من مرافقنا وخدماتنا».
وخلال كلمتها بالمناسبة، توجّهت الخاطر بالشكر إلى فريق منتدى الدوحة، لافتة إلى أن إعلان الهوية الجديدة للمنتدى بمثابة حدث تاريخي مهم في تاريخ المنتدى، وتابعت قائلة: شكراً لكل من ساهم وعمل بتفانٍ لإنجاح المنتدى، ونحن فخورون بانضمام شركاء أجانب وشركات إعلامية والسفراء الأجانب المعتمدين لدى دولة قطر، لأننا نعتبرهم سفراء لقطر أكثر من مجرد أنهم سفراء لبلدانهم، مشيرة إلى أن جمهور منتدى الدوحة من مختلف الشرائح والاهتمامات سيجد ضالته في النسخة المقبلة، وسيكون هناك ما يهمّ أصحاب القرار والأكاديميين وكل النخب والفعاليات، مع حضور العديد من الهيئات والوزارات المهمة في دولة قطر.

وزير الطاقة والصناعة:
الحصار أصبح بركة ونعمة.. وقطر تجني ثمارها

أعلن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، أن الجلسة المتعلقة بالطاقة في منتدى الدوحة المقبل سيشارك فيها قادة الطاقة في العالم، من بينهم الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، ومنتدى الدول المصدرة للغاز، والكثير من التنفيذيين من الجهات المختلفة حول العالم، وستكون حوارات مختلفة تتسم بالشفافية تتحدى أصحاب الفكر، وسنتابع اجتماع كل الشركاء وأفكارهم، بغض النظر عن اختلافهم في الرأي معنا، لافتاً إلى أن المنتدى يعدّ بمثابة فرصة للجمهور للاستماع للأشخاص الأكثر تأثيراً في عالم صناعة الغاز الطبيعي المسال.
وشدّد سعادته -في كلمة بالمناسبة- على أن قطر ومنذ سنة ونصف تتعرض لحصار من قبل 3 دول من جيرانها، ولكنها استطاعت أن تتجاوز المحنة، وأخذنا على عاتقنا ضمان إمداد الطاقة لجميع عملائنا في مجال الغاز الطبيعي المسال حول العالم، ولم تتأخر أية شحنة في يوم من الأيام، بل أضفنا العديد من الدول الأخرى، بالإضافة للدول التي كنا نتعامل معها قبل الحصار.
وتابع قائلاً: «اليوم بعد سنة ونصف من الحصار، فإن أسواقنا بها الكثير من المنتجات، والوضع اليوم ممتاز جداً، وسنقوم برفع إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن في العام إلى 110 أطنان سنوياً خلال سنوات قليلة، كما رسخنا موقعنا كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم». وخلص سعادته إلى القول: «قطر اليوم أصبحت مختلفة عما كانت عليه في السابق، وكما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، «رب ضارة نافعة».. وبالفعل، أصبح الحصار بركة ونعمة علينا، ونحن الآن نجني ثمار هذه البركة».

حسن الإبراهيم:
استراتيجية السياحة تدعم
صناعة المؤتمرات

قال حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، إن استراتيجية السياحة تدعم صناعة المؤتمرات الوطنية والعالمية من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات ولنقل صورة قطر خارجياً، مشيراً إلى أن منظمة السياحة تصنّف قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في الشرق الأوسط، والثامنة على مستوى العالم. أضاف: قمنا بالعديد من الإجراءات للوصول لهذه المرحلة، ودعم التأشيرات الإلكترونية بالكامل، وذلك يبين أن ثقافة الضيافة القطرية الأصيلة والمعروفة ليست فقط تقليداً، وإنما سياسة تنتهجها الدولة. ونحن في الهيئة العامة للسياحة فخورون بوجود مثل هذه السياسات التي تجمع الناس في عالم متداخل.

الأمين العام لوزارة الخارجية:
القيادة تولي اهتماماً كبيراً للمنتدى..
ونعدكم بنسخة متميّزة

أعلن سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، أن تدشين الهوية الجديدة لمنتدى الدوحة تحت عنوان «صنع السياسات في عالم متداخل»، يأتي من منطلق أن رياح التجديد لا تستثني أحداً أو شيئاً، ومن ثمّ كان لزاماً تجديد منتدى الدوحة، ليس شكلاً فحسب بل مضموناً أيضاً، باستحداث شراكات مع عدد من المؤسسات البحثية الرائدة.
وقال سعادته في كلمة بالمناسبة: إننا نعدكم بنسخة جديدة متميزة من منتدى الدوحة تبني على إرث السنوات الماضية، كما نعدكم بحوار بناء وفرص متميزة للقاء قادة من عالم السياسة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتأتي هذه النسخة تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – وتولي القيادة في دولة قطر اهتماماً كبيراً بالمنتدى، لذا فإننا ندعو الجميع للحضور والمشاركة بشكل فعال، كما ندعو أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى دولة قطر بأن يحثوا الشخصيات والمؤسسات المهمة وذات الصلة في دولهم للمشاركة.
واستطرد سعادته قائلاً: إننا ندشن اليوم الهوية الجديدة للمنتدى، لأننا ندرك أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم، ولكن المبادئ التي قامت عليها هذه المنصة لن تتغير، وتتلخص هذه المبادئ في أهمية تفعيل الدبلوماسية، ومنها دبلوماسية المؤتمرات لحلّ الخلافات، وضرورة الحوار الحيوي والجاد والصريح من أجل ترشيد السياسات، وأخيراً محورية التنوع الفكري للوجود الإنساني وضرورة المحافظة عليه بل وتشجيعه.

طارق يوسف:
قطر تنخرط في نقاشات مؤثرة عالمياً

قال الدكتور طارق يوسف مدير معهد بروكنجز الدوحة، إن منتدى الدوحة في نسخته المقبلة سيقدم متحدثين بأفكار مهمة، وسيكون حجراً مهماً ليس فقط لقطر وإنما للجميع بالعالم العربي. ونوّه إلى أن قطر أصبحت تضم العديد من الفعاليات وتنشط بشكل مستمر، وتنخرط في نقاشات مؤثرة حول المسائل الصعبة التي يواجهها العالم.
وأشار إلى أن الحديث عن الدوحة يعني الحديث عن كل الشرق الأوسط.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *