الرعاية الصحية تحدد أهم الأعراض الشائعة التي تؤثر على الصحة النفسية للطالب

أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية الصحة النفسية للطلاب، كونها من أهم جوانب التنمية الاجتماعية والمعرفية وجزءا أساسيا من صحتهم العامة، ولها علاقة تفاعلية مع الصحة البدنية، وتعزز من ثقة الطالب بنفسه وقدرته على النجاح في المدرسة والمجتمع.

ونوهت الدكتورة مريم مال الله استشاري أول طب أسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بأن من المهم تحديد المشكلة النفسية لدى الطالب ومعالجتها مبكراً قبل أن يتطور الأمر، مبينة أن من أهم الأعراض الشائعة هي الشعور الدائم بالحزن وقلة الثقة بالنفس والخجل، وقد يتطور إلى قلق وحالة اكتئاب، بالإضافة إلى ضعف التركيز والتغيير المفاجئ في سلوك الطالب ولجوئه إلى عادات غير جيدة كالتدخين، في حين تتمثل هذه الأعراض عند الأطفال الأصغر سناً في التبول اللاإرادي وكوابيس النوم وقلة الشهية، فيما تشمل الأعراض الجسدية الصداع وألم المعدة المتكرر والصعوبة في النوم وضعف الطاقة. 

ونبهت إلى عدة عوامل تؤثر على الصحة النفسية للطالب، أولها الأسرة، لافتة إلى أنه عندما يعيش الإنسان في أسرة مترابطة تمكنه من تكوين شخصية سوية، فهي ترسم بذلك ملامح شخصيته وتحدد سلوكه منذ الصغر، بجانب وظيفة الأسرة النفسية الهامة في تشكل كيانه النفسي في سنواته الأولى .
أما العامل الثاني فهو المدرسة، التي يقضي الطالب معظم يومه فيها، ما يتعين مراعاة قدرات الطلاب واختلافهم وغيرها من ضغوط نفسية قد تؤدي إلى تدني المستوى التعليمي والغياب المتكرر والانعزال. 

وشددت على أن للاستقرار النفسي أثر كبير على المستوى التعليمي، لأنه يزيد من رغبته في التعليم، ما ينعكس بدوره بشكل إيجابي على استيعابه وتحصيله العلمي، والعكس صحيح إن كانت حالة الطالب النفسية مضطربة أو لديه شعور بالقلق فإن ذلك سيؤدي إلى ضعف التركيز وقلة الاستيعاب في المدرسة، داعية المدرسة إلى التعرف على حالات الطلاب وتقييمها مبكراً قبل أن تنتج عنها مضاعفات، منوهة في هذا الصدد بأهمية المسح الدوري السنوي للطلاب في المدرسة لتقييم المشاكل النفسية والسلوكية لديهم، مع القيام بتثقيف صحي متكامل حول الصحة النفسية وبذل الجهد والتركيز على الطلاب ممن هم بحاجة للدعم النفسي.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *