كاثرين فاي سفيراً فوق العادة للولايات المتحدة لدى الدوحة

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تعيين سعادة ماري كاثرين فاي، سفيرة لبلادها لدى قطر، بعد أكثر من عام على مغادرة السفيرة السابقة دانا شيل سميث. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، إنه تمّ تعيين السيدة ماري كاثرين فاي المنحدرة من ولاية إلينوي، سفيراً فوق العادة ومفوضاً للولايات المتحدة الأميركية لدى دولة قطر.
وبحسب البيان ذاته، فإن سعادة ماري كاثرين فاي تتحدث باللغة العربية، وتعدّ من كبار موظفي السلك الدبلوماسي، بدرجة وزير – مستشار، وتعمل حالياً نائبة للممثل الخاص لمصالحة أفغانستان في وزارة الخارجية الأميركية، وعملت سابقاً كسفيرة لدى جمهورية جنوب السودان، ونائب رئيس مساعد أمين مكتب شؤون المنظمات الدولية، ونائبة رئيس بعثة السفارة الأميركية في أديس أبابا.
كما عملت سعادة السفيرة فاي في مجلس الأمن القومي كمديرة لملف العراق، وكانت الممثل المدني الأقدم لسلطة التحالف المؤقتة في محافظتي ميسان، والعمارة، بالعراق.
وتخرجت فاي في جامعة إنديانا، كما درست في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، وفازت بجائزة «روبرت ك. فراشر» التذكارية لوزارة الخارجية الأمريكية، وجائزة «بيكر ويلكنز» لنائب رئيس البعثة البارز، كما حصلت على جائزة «البنتاجون» للخدمة المدنية الجليلة، ووسام الإمبراطورية البريطانية، وفقاً للبيت الأبيض.
ويأتي تعيين البيت الأبيض الأميركي للسفيرة الجديدة لدى قطر بعد رحيل السفيرة السابقة دانا شيل سميت عن منصبها بعد انتهاء مهامها شهر يونيو 2017. وقد تولى سعادة وليام جرانت -القائم بالأعمال- إدارة شؤون السفارة الأميركية بالدوحة، قبل أن يحال إلى التقاعد، ليتولى سعادة ريان كليها منصب القائم بالأعمال بالإنابة، والذي غادر بدوره شهر يوليو الماضي لتولي مهام القنصل العام في المملكة العربية السعودية، بعد تجديد إدارة البيت الأبيض الثقة في سعادة وليام جرانت، الذي عاد لتولي منصب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى قطر، إلى حين وصول سعادة ماري كاثرين فاي، لتولي منصبها رسمياً سفيراً فوق العادة ومفوضاً للولايات المتحدة لدى دولة قطر.
علاقات استراتيجية
ويأتي تعيين سعادة ماري كاثرين فاي، في منصب سفير فوق العادة ومفوض للولايات المتحدة لدى دولة قطر، ليعكس الاهتمام الذي توليه الإدارة الأميركية لعلاقاتها الثنائية مع دولة قطر، في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين ذروتها، لا سيما بعد انعقاد الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي، وتوقيع اتفاقية ثنائية لمكافحة الإرهاب، هي الأولى من نوعها بين واشنطن ودولة خليجية. وفي المجال العسكري، يشهد التعاون العسكري بين قطر والولايات المتحدة زخماً قوياً، لا سيما منذ بدء الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017. وقد دشّن البلدان مؤخراً مشروع خط إنتاج طائرات «الأباتشي» لصالح القوات الجوية الأميرية القطرية.
كما وقّعا اتفاقية مع شركة «بوينج» الأميركية، لصناعة طائرات من طراز «F-15» لدولة قطر، في صفقة مع شركة «بوينج» قيمتها 6 مليارات دولار، ومن المزمع تسليم أول طائرة لدولة قطر في 2021، ضمن مساعي دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية لبناء قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية.
كما شهد البلدان العديد من المناورات العسكرية المشتركة، ضمن جهودهما لتطوير القدرات الدفاعية العسكرية لدولة قطر، إلى جانب تدريب وتطوير العديد من القيادات العسكرية القطرية في الولايات المتحدة الأميركية، في ظل العلاقات المميزة بين البلدين في المجال السياسي والعسكري.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *