الانتهاء من تدشين 750 قاعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمساكن العمال

افتتح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية اليوم، القاعة رقم 750 من إجمالي عدد 1500 قاعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستهدف افتتاحها داخل مساكن العمالة الوافدة في دولة قطر ضمن برنامج “التواصل الأفضل”، وبالتالي يكون قد بلغ البرنامج منتصف الطريق في تجهيز وافتتاح مثل هذه القاعات المخصصة للعمال.

وقد افتتحت القاعة رقم 750 بالمدينة العمالية الآسيوية بالمنطقة الصناعية بعد تجهيزها وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات اللازمة وشبكة الإنترنت اللاسلكي، بإشرافٍ من وزارتي المواصلات والاتصالات، والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وبالتعاون والتنسيق المباشر مع شركاء البرنامج.

وبهذه المناسبة أوضح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أن دولة قطر اتخذت المزيد من الخطوات المتعلقة بضمان ورعاية وحماية شؤون العمالة الوافدة إيمانا منها بأن كرامة وسلامة وأمن وصحة العمال أمر حيوي وجزء من استراتيجيتها الوطنية 2030 .. مشيرا إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار الالتزام بتعاليم الدين وقيم وأخلاق المجتمع القطري والقوانين والمواثيق الدولية.

وأوضح أنه بافتتاح القاعة رقم 750 من برنامج “التواصل الأفضل” تبدأ مرحلة جديدة من البرنامج الذي يهدف لتدشين 1500 قاعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تخدم مليون ونصف المليون عامل في أماكن تجمعهم بمختلف مناطق الدولة.

وبين سعادته أن هذه المبادرة تتم بالتعاون بين وزارتي المواصلات والاتصالات والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وبشراكة العديد من الجهات، منها وزارتا الداخلية والتعليم والتعليم العالي، وبرنامج /روتا/ وغيرها من الجهات، مؤكدا أنها تهدف إلى تسهيل وصول جميع العمال بدولة قطر إلى ذويهم بالصوت والصورة من خلال الأجهزة الحديثة، وتعريف العمال بقانون العمل القطري والتشريعات والحقوق والواجبات التي يجب على العامل الاطلاع عليها، حيث تتوافر هذه المعلومات بعشر لغات تم تحميلها على الأجهزة التي تم ربطها بالخط الساخن للوزارة لتلقي شكاوى العمال.

وأضاف أن المبادرة تهدف كذلك إلى تدريب العمال غير القادرين على التعامل مع الأجهزة الحديثة، على المهارات التكنولوجية وتمكينهم من برامج الكمبيوتر المختلفة /وورد وإكسل/ عن طريق مدربين متخصصين يتكلمون بخمس لغات مختلفة.. مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم استطاع التعامل مع الحاسب الآلي وبرامجه والتواصل مع ذويهم مما رفع روحهم المعنوية وزاد من إنتاجيتهم في أماكن عملهم.

وأثنى سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، على جهود وزارة المواصلات والاتصالات ودعمها لتنفيذ هذه المبادرة التي وصلت تكلفتها إلى أكثر من 180 مليون ريال.. مؤكدا أن نتائج هذا المشروع وأهدافه لا تقدر بثمن، لافتاً أن الوزارة إذا وجدت الحاجة لقاعات أكثر من 1500 فإنها ستضاعف هذا العدد إيمانا بأهمية هذا المبادرة والفئة التي تخدمها.

من جانبها ، قالت السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، إن برامج الشمولية الرقمية في دولة قطر تستهدف جميع السكان حتى يتمكنوا من تحقيق الاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا وزيادة تأثيرها على الطريقة التي تؤدى بها الأعمال ويتفاعل بها الجمهور مع المجتمع ومع الجهات الحكومية.

وأضافت أنه من هذا المنطلق، وتقديرا لدور العمالة الوافدة في التنمية العمرانية، يعتبر برنامج “التواصل الأفضل” أحد أهم المكونات لتنمية الثقافة الرقمية لدى العمالة الوافدة، خاصة أن أدوات تكنولوجيا الاتصالات أصبحت متاحة وفي متناول الجميع، وتأثيرها اليوم واضح في حياة العمالة الوافدة، حيث مكنتهم من الاندماج في المجتمع الرقمي.

وبينت أن البرنامج بدأ بتجهيز وافتتاح قاعتين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مرحلته التجريبية عام 2014، ثم ارتفع هذا العدد إلى 200 قاعة خلال العام 2017 بعد أن انضم للبرنامج أكثر من 75 شركة وصاحب عمل يستعينون بالعمالة الوافدة. وأكدت أن المستهدف هو الوصول بعدد قاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 1500 قاعة.

وأضافت أن عدد الشركات وأرباب الأعمال قد وصل حاليا إلى 350، كما ارتفع عدد أجهزة الكمبيوتر المتبرع بها إلى 9000 جهاز، ويشارك حاليا طلاب المدارس الثانوية في عمليات تجديد وتحديث هذه الأجهزة في “نادي الكمبيوتر الأخضر”، حيث وصل عدد تلك الأندية إلى 25 نادياً، بالإضافة الى المتطوعين الفنيين بمراكز التجديد.

وقالت إن مجموع ما تم تجديده وتحديثه على أيدي المتطوعين وطلاب المدارس بنادي الكمبيوتر الأخضر وصل إلى 7500 جهاز كمبيوتر من إجمالي 9000 جهاز كمبيوتر متبرع به. كما وصل عدد المتطوعين المسجلين في البرنامج والذين يقومون بتدريب العمالة ورفع مهاراتهم الرقمية باللغات الأصلية للعمال إلى ما يقرب من 1000 متطوع.

وأوضحت السيدة ريم المنصوري أن شركاء البرنامج لهم دور محوري في تحقيق أهدافه وتوسيع قاعدة المستفيدين منه من العمال، حيث وفرت شركة مايكروسوفت قطر حتى الآن 15 ألف رخصة تشغيل ويندوز ومجموعة أوفيس، ووفرت شركة فودافون قطر 1500 جهاز اتصال بالإنترنت اللاسلكي، بالإضافة إلى خدمات الانترنت اللامحدود، وتقوم مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) بتقييم التدريب المقدم للعمال من خلال سلسلة من استطلاعات الرأي والمقابلات مع المتطوعين والعمال المتدربين، لقياس مدى استفادتهم من البرنامج. كما تقوم شركة الحياة للبيئة والهندسة بإدارة النفايات الالكترونية، لضمان نقلها خارج الدولة بشكل آمن ووفقا لمعايير السلامة البيئية.

ولفتت إلى أنه تحت مظلة هذا البرنامج، يتوفر للعمالة الوافدة محتوى تعليمي مميز توفره شركتا إنتل ومايكروسوفت، كما يتوفر للمتطوعين محتوى رقمي بخمس لغات عبر بوابة فرعية ضمن موقع الحكومة الإلكترونية “حكومي”، إلى جانب الدعم الفني من مركز الاتصال على مدار الساعة.

 

وفضلا عن ذلك، يتضمن البرنامج محتوى رقميا تعليميا خاصا للعمال يشمل محاكاة لماكينات الدفع الآلي ووسائل تحويل الأموال عبر الجوال، حيث يتم تدريبهم ورفع مهاراتهم في إجراء مثل هذه العمليات، كما يغطي هذا المحتوى جوانب أخرى تهم العمال مثل الصحة والسلامة، كما يمكن للعمال أيضا الوصول إلى ما يحتاجونه من معلومات حول قانون العمل.

وأكدت وكيل وزارة المواصلات والاتصالات، أن معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية (SESRI) بجامعة قطر ذكر في دراسة له خلال نوفمبر الماضي حول انعكاسات البرنامج على العمالة الوافدة، أن 93 بالمئة من العمال المستفيدين من البرنامج قالوا، إن البرنامج يساعدهم في الراحة النفسية والتخلص من التوتر، و99 بالمئة استفادوا منه بشكل كبير في التواصل مع الأهل والأصدقاء، و95 بالمئة قالوا إنه يوفر لهم فرصة رائعة للتعلم واكتساب المزيد من المهارات، بينما قال 91 بالمئة منهم إنه ساعدهم في رفع إنتاجيتهم بأماكن عملهم.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *