مسؤول سوداني يثمن دور قطر في إرساء السلام الدائم ببلاده

ثمن السيد أبو القاسم إمام الحاج، وزير الدولة بوزارة ديوان الحكم الاتحادي في السودان ورئيس حركة تحرير السودان – الثورة الثانية، الدور الكبير الذي قامت به دولة قطر لإرساء السلام الدائم في السودان.
وقال الحاج، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر قدمت دعم متواصلا وقامت بمتابعة مستمرة وسعت بشكل مكثف، إقليميا ودوليا لإرساء السلام الشامل في دارفور عبر وثيقة الدوحة للسلام، كما نفذت مشروعات اقتصادية حفزت أهل دارفور علي تبني عملية السلام .. مؤكدا أن وثيقة الدوحة أصبحت أساسا لعملية السلام في السودان وبرنامج عمل متكامل يخدم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف المسؤول السوداني أن شعب السودان يكن احتراما ومحبة خاصة لدولة قطر ويقدر عاليا الجهود الجبارة التي بذلتها في إرساء دعائم السلام والاستقرار في البلاد.. واصفا العلاقات السودانية القطرية بأنها ظلت راسخة ومتميزة منذ عقود طويلة، وقد تعززت أكثر بعد النجاح الكبير الذي حققته قطر في إرساء السلام في دارفور، من خلال رعايتها لعملية السلام في كافة مراحلها، ودعمها المستمر.
وفيما يتعلق بدور /حركة تحرير السودان – الثورة الثانية/، الموقعة علي وثيقة الدوحة، في إرساء السلام في دارفور، قال السيد أبو القاسم إمام الحاج “نحن بصفة خاصة كشركاء في اتفاقية الدوحة للسلام نتطلع لأدوار جديدة لدولة قطر في عمليات التنمية المستدامة مما سيكسب وثيقة الدوحة أبعادا جديدة على أرض الواقع لمصلحة وحدة وقوة واستقرار الوطن ويحفز الذين تضرروا من الحرب ليجدوا المزيد من التمويل والرعاية عبر بنك تنمية دارفور مما سيمكنهم من المساهمة في ترقية الاقتصاد القومي وتحقيق تطلعات الشعب السوداني لمستقبل أفضل لاستدامة السلام”. 
واستعرض الحاج الدور الذي قامت به حركته في مجالات تعزيز وثيقة سلام الدوحة على أرض الواقع، وقال “قمنا بمتابعة الاتفاقية والعمل على تعزيز السلام والأمن وتشجيع المواطنين على دعم مسيرة السلام، كما أجرينا اتصالات مع الممانعين لحثهم الانضمام لوثيقة الدوحة”.
كما أشار إلى أن عملية جمع السلاح، التي أقرتها وثيقة الدوحة، كانت لها آثار ايجابية وفوائد كبيرة على المواطنين، تمثلت في نشر الأمن والطمأنينة بين أفراد المجتمع، مما كان له أثر كبير في إنجاح الموسم الزراعي الصيفي في دارفور، نتيجة لتزايد عمليات العودة الطوعية واستقرار السكان في مناطقهم الأصلية وإبداء النازحين واللاجئين الاستعداد للعودة إلى ديارهم.. مؤكدا أن الأوضاع في دارفور حاليا تمر بأفضل أوقاتها، وأن جميع أطراف وشركاء عملية السلام يواصلون جهودهم لتوسيع دائرة السلام لتعم الجميع.
ولفت المسؤول السوداني إلى أن وثيقة الدوحة منحت الحركات المسلحة فرصا جديدة للعمل على تعزيز الاستقرار بالبلاد.
وفيما يتعلق بالإشادات الدولية الكبيرة التي حظيت بها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، قال وزير الدولة بوزارة الحكم الاتحادي في السودان إن تلك الإشادات هي نتيجة طبيعية للنجاحات التي تحققت في دارفور، وتمثل اعترافا دوليا بدور دولة قطر في إرساء الأمن والسلم عالميا وحل النزاعات عن طريق المفاوضات.. مشيرا إلى أن التزام أطراف السلام وإيفاء الحكومة السودانية بالتزاماتها وقناعات شركاء السلام الدوليين عبر زياراتهم الميدانية المتكررة في دارفور بتعافي المنطقة كلها أمور أثمرت هذه الإشادات الدولية.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *