منظمة دولية تطالب الأمم المتحدة بوقف تسييس الرياض للعبادات

حذّرت منظمة المساعدة الإنسانية، ذات الصفة الاستشارية في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من انتهاكات وقيود مستمرة تمارسها دول على حرية العبادة في الشرق الأوسط، وبشكل خاص فيما يتعلق بالممارسات السعودية تجاه تسييس الحج والمشاعر الدينية، إضافة إلى الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وبخصوص السعودية، انتقدت المنظمة -في بيانها- القيود التي فرضتها السعودية على سفر القطريين إليها، منذ إعلانها وقف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017.
وقالت آسياتو ديالو -رئيسة المنظمة-: «لم يُستثن القطريون الراغبون في أداء شعائر الحج أو العمرة من القيود التعسفية التي فرضتها السعودية، حيث تم توثيق نحو 200 شكوى تتعلق بفرض السعودية قيوداً على سفر القطريين إليها منذ بداية الأزمة».
ونوهت ديالو بأن تقارير لجهات موثوقة ذكرت أن السعودية خفضت من الحصص المخصصة للحج لبعض الدول بسبب معارضتها لمواقف السعودية السياسية، كما حصل مع نيجيريا. وإلى جانب ذلك، قالت ديالو -في كلمتها- إن الحجاج السوريين في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، لا يزالون غير قادرين على الحج منذ عدة أعوام، بسبب رفض حكومة السعودية التعامل مع الوزارات السورية. وشدّدت ديالو على أن عرقلة ممارسة الشعائر الدينية في أي مكان تعد انتهاكاً خطيراً يثير مشاعر خطيرة لدى المحرومين ويغذّي التطرف. ودعت منظمة المساعدة الإنسانية، مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء فيه، إلى جانب مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، إلى السعي لاتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لتمكين الأشخاص من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، والعمل على حظر استعمال الحقوق الأساسية والحقوق الدينية كأداة للضغط السياسي أو معاقبة المعارضين، ولا سيما في القدس وفي مكة المكرمة، اللتين تعتبران من أهم الأماكن والمزارات الدينية في العالم.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *