من يقف وراء اعتقال ثلاثة من نشطاء الحراك بعدن؟

اعتقلت قوات “النخبة الحضرمية” المدعومة من دولة الإمارات ثلاثة من قادة “الحراك الثوري الجنوبي” في مدينة عدن، على خلفية الدعوة للتظاهر والاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأوضحت مصادر بمجلس الحراك الثوري أن قيادة الكتيبة الرابعة بمعسكر “جبل حديد” في عدن المدعومة إماراتيا اعتقلت الإعلامي زياد الشلح مسؤول الإعلام والتوجيه المعنوي بالكتيبة، وسلمته للقوات الإماراتية التي أودعته أحد معتقلاتها، وترفض الإفراج عنه أو السماح بزيارته.

وبحسب مقربين، فإن اعتقال الشلح جاء على خلفية منشوراته بوسائل التواصل الاجتماعي التي ينتقد فيها تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في عدن ومحافظات أخرى، وكذلك دعوته مع آخرين لتنظيم مظاهرات واحتجاجات للتنديد بهذا الوضع.
 
وتأتي الاعتقالات بعد أن شهدت مدينة عدن مظاهرات تندد بالتحالف السعودي الإماراتي، وتؤيد مجلس الحراك الثوري الجنوبي.

وطاف المتظاهرون شوارع المدينة يرددون شعارات مناوئة للتحالف السعودي الإماراتي الذي وصفوه بالاحتلال.

وحمّل المتظاهرون في شعاراتهم التحالف مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والانفلات الأمني الذي تشهده مناطق جنوب اليمن.

وتزامنت الاحتجاجات مع قلق واستنكار بالغين عبّر عنهما بيان القوى والأحزاب اليمنية محذرا من استمرار مسلسل الاغتيالات بالعاصمة المؤقتة معتبرا إياه عملا عدوانيا إجراميا يراد منه تقويض مؤسسات الدولة وإجهاض دعائم الشرعية وخلق حالة إرباك في البلاد.

وفي هذا السياق أيضا، قال وزير النقل صالح الجبواني إنه لا بد من تصحيح العلاقة بين الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي، بعد ثلاث سنوات من تدخل هذا التحالف في البلاد.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قال -في مقابلة مع قناة “بي بي سي” في يوليو/تموز الماضي- إن العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي في البلد استغرقت مدة أطول من المتوقع.

المصدر : الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *