55 مؤسسة تشارك في دراسة حول صحة وسلامة الموظفين

أطلقت وزارة الصحة العامة، مؤخراً، دراسة خط الأساس حول صحة وسلامة العاملين على مستوى دولة قطر، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل التي شارك فيها أكثر من 70 ممثلاً عن 55 مؤسسة حكومية وشبه حكومية مختلفة. وتعتبر الدراسة الاستقصائية خطوة في غاية الأهمية نحو تحقيق الهدف الصحي الوطني، المتمثل في توفير برامج الصحة والعافية القائمة على الصحة المهنية لما يزيد على 80 % من العاملين في الهيئات الحكومية وشبه الحكومية بحلول عام 2022.
ستساهم البيانات التي يتم جمعها عبر الدراسة في إرشاد عملية صنع القرار فيما يختص بمبادرات الصحة والعافية في أماكن العمل خلال السنوات المقبلة.
وفي أعقاب المرحلة التجريبية في أغسطس هذا العام، تم إطلاق الدراسة الاستقصائية الأولية رسمياً خلال سلسلة ورش العمل التي عقدت مؤخراً، حيث تم تقديم الدعم الفني للحاضرين حول كيفية تعبئة الدراسة الاستقصائية، وتحديد مصادر المعلومات لتسهيل عملية جمع البيانات.
وتم تحديد فئة «عاملين بصحة وأمان» كإحدى الفئات السكانية السبع ذات الأولوية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، والتي أطلقت مؤخراً، وتعكس نهج صحة السكان الذي تتبعه الاستراتيجية، والهادف إلى تحقيق تحسينات ملموسة في مجال الصحة، عبر تلبية الاحتياجات الصحية للفئات السكانية بدلاً من الأفراد.
وتحدد الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 العاملين الأصحاء كأحد أهم الوسائل الرئيسية لتحقيق التنمية المجتمعية والنمو الاقتصادي، وتسعى نحو تحقيق التحسينات المنشودة في مجال الصحة، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتحسين السلامة في أماكن العمل والحد من الإصابات، بالإضافة إلى تطوير قدرات الصحة المهنية مع القطاع الصحي.
وقالت الدكتورة أسماء النعيمي، القائدة الوطنية للفئة السكانية ذات الأولوية «عاملين بصحة وأمان» بالاستراتيجية الوطنية للصحة: «تولي الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 اهتماماً بالغاً بالصحة والسلامة في أماكن العمل، ونسعى بدورنا إلى التعاون مع أصحاب العمل، من خلال عقد ورش العمل والدورات التوعوية، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحسين البيانات، وزيادة البرامج القائمة على الصحة المهنية، وتعزيز اللوائح والقوانين».
وأضافت: «يعد العمل الجماعي والتعاون من أهم المبادئ التي تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، ومن أهم عوامل النجاح الرئيسية تلقي الدعم والتعاون من قبل أصحاب المصلحة الرئيسيين من داخل النظام الصحي وخارجه، والذين يتشاركون نفس الرؤية لمستقبل أكثر صحة لسكان دولة قطر».;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *