تأسيس مجلس أعمال مشترك بين قطر والمكسيك

كشف سعادة فرانسيسكو نيمبرو سفير الولايات المتحدة المكسيكية لدى دولة قطر، عن تأسيس مجلس أعمال قطري-مكسيكي شهر أكتوبر المقبل، تزامناً مع زيارة وفد من رجال الأعمال المكسيكيين إلى الدوحة، معتبراً إياها خطوة مهمة ستساهم بلا شك في توثيق الروابط بين رجال الأعمال من كلا البلدين.
وجاء تصريح السفير المكسيكي لدى الدولة، لوسائل الإعلام القطرية، بمناسبة احتفال السفارة والجالية المكسيكية -اليوم الأحد- باليوم الوطني للولايات المتحدة المكسيكية.
وفي تقييمه للعلاقات الثنائية بين البلدين، علّق سعادة السفير فرانسيسكو نيمبرو، قائلاً: «إن قطر والمكسيك حرصتا خلال السنوات الماضية على تحقيق أهداف مشتركة، ليس فقط على الصعيد الثنائي، وإنما على المستوى الدولي أيضاً، وهو ما يعكس تقارباً في الرؤى والمواقف في كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تلك التي تأتي في إطار دعم حقوق الإنسان». وأضاف: «كما ساهمت هذه الخطوات بين البلدين في تشجيع وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث إن عدداً من الشركات المكسيكية موجود في قطر، ويقدّم خدمات وسلعاً تجارية متنوعة. ومن بين هذه الشركات، مجموعة تعمل في قطاعي البنية التحتية والإنشاءات، وأخرى في مجال صادرات السيارات المصنّعة في المكسيك». وتوقّع سعادته «أن يستمر هذا الحضور المكسيكي في الأسواق القطرية، وأن يزداد التعاون القطري-المكسيكي ازدهاراً خلال السنوات المقبلة. كما تعمل شركات مكسيكية على الاستثمار في مجالي التكنولوجيا والغذاء».

3 سنوات من تبادل افتتاح السفارات

أبدى سعادة فرانسيسكو نيمبرو اعتزازه بمساهمة سفارة الولايات المتحدة المكسيكية في تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، وتوطيد روابط الصداقة التي تجمع المجتمعين القطري والمكسيكي، ومساهمتها في الوقت نفسه في دعم الحضور المكسيكي والتعريف بالفرص الواعدة التي تحفل بها المكسيك في القطاعات التجارية والاستثمارية وغيرها من المجالات، التي تبرز خصوصية وتميّز الثقافة المكسيكية.
ونوّه بقيام البلدين بافتتاح سفارتين في الدوحة ومكسيكو منذ ثلاث سنوات، وتبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، حيث زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المكسيك عام 2015، كما زار الدوحة فخامة رئيس الولايات المتحدة المكسيكية السيد إينريكي بينا نيتو خلال 2016، بالإضافة إلى عدد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، مؤكداً أن «كل ذلك إنما أضفى سمة ديناميكية على علاقات البلدين الصديقين وساهم في تعزيزها».

توسّع الشركات القطرية في المكسيك

نوّه سعادة فرانسيسكو نيمبرو إلى أن المكسيك تثمّن الحضور القطري الذي يزداد توسّعاً، من خلال «جهاز قطر للاستثمار»، وشركة «قطر للبترول»، وشركات من القطاع الخاص في بحث مستمر عن فرص جديدة للاستثمار، قائلاً: «ولا شك في أن فوز «قطر للبترول» بعقود الاستكشاف ومشاركة الإنتاج في 5 مناطق بحرية قبالة سواحل المكسيك، يُعتبر من أهم خطوات التعاون التي أقدم عليها البلدان حتى الآن».
وأشار في الوقت ذاته إلى أهمية الخطوة المقبلة التي تؤكّد حرص البلدين على المضي قدماً نحو تعزيز التعاون، من خلال العمل على إنشاء مجلس أعمال قطري- مكسيكي لينطلق في شهر أكتوبر المقبل، تزامناً مع زيارة وفدٍ من رجال الأعمال المكسيكيين إلى الدوحة، معلقاً بقوله: «هذه خطوة مهمّة ستساهم بلا شك في توثيق الروابط بين رجال الأعمال من كلا البلدين».

تقاسم الخبرات مع قطر في تنظيم المونديال

قال سعادة فرانسيسكو نيمبرو، سفير المكسيك إن بلاده ترى أن «استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022 تتيح فرصاً واعدة للشراكات والتعاون الاقتصادي، ليس فقط بسبب نشاط عمل الشركات المكسيكية في مختلف المشاريع، بل أيضاً بسبب الصلة الوثيقة التي تجمع المكسيك بهذا الحدث الرياضي، فهي باستضافتها بطولة العالم 2026 -بالشراكة مع الولايات المتحدة وكندا- ستكون أول بلدٍ استضاف ثلاث بطولات عالمية. ونتطلّع إلى مشاركة دولة قطر خبراتنا الطويلة في هذا المجال، بل وأن نساهم ونتعلم من هذه العملية جنباً إلى جنب مع قطر». وأضاف: «من المشاريع الناجحة التي على وشك أن تنطلق، سلسلة مراكز الترفيه العائلي «كدزانيا»، وهي مشروع مكسيكي الأصل والمنشأ، صمّمته مجموعة من المكسيكيين الموهوبين، وهو عبارة عن حديقة توفر بيئة تعليمية واقعية آمنة تسمح للأطفال بتمثيل أدوار حياتية، وتجربة مِهن وأعمال مختلفة، بما ينسجم مع الثقافة القطرية».

تعزيز الحضور الثقافي

قال سعادة السفير فرانسيسكو نيمبرو إن المكسيك تؤمن بأهمية التبادل الثقافي كوسيلة ناجعة تعزّز التفاهم والتقارب بين البلدان، وينعكس أثرها الإيجابي في شتى مجالات التعاون. الأمر الذي دفعنا إلى تعزيز حضورنا الثقافي في دولة قطر من خلال العديد من المعارض السنوية والاحتفالات الموسيقية ومهرجانات الأطعمة، وغيرها من الفعاليات التي تعبّر عن التراث والتقاليد المكسيكية، بمشاركة أكاديميين وفنانين ومصممين مكسيكيين.
وتابع قائلاً: «لأنّ المكسيك هي البلد الأول عالمياً من حيث عدد السكان المتحدّثين باللغة الإسبانية، يسعدنا إقبال الطلبة في قطر على الانضمام إلى برامج تعلّم الإسبانية في مركز اللغات التابع لمعهد دراسات الترجمة (TII) الذي يعد جزءاً من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة. هذا الأمر يزيد الحضورَ المكسيكي توسعاً في قطر. كما يزداد أيضاً تشجيع الإقبال على الأطعمة التقليدية المكسيكية في الدوحة، من خلال افتتاح مطعم جديد آخر الشهر المقبل، للطاهي المكسيكي المشهور ريتشارد ساندوفال».;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *