سي إن إن تنشر رسالة سرقت من مكتب ترامب
|نشرت شبكة “سي أن أن” الأميركية رسالة قالت إنها سُرقت من مكتب الرئيس دونالد ترامب من قِبل واحد من كبار مساعديه رأى في توقيعها خطرا على الأمن القومي.
ونقلت “سي أن أن” الرسالة عن كتاب الصحفي الاستقصائي بوب وودورد الجديد “الخوف.. ترامب في البيت الأبيض“. وذكرت الشبكة أن المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض غاري كوهين سحب أمرا رئاسيا من مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية.
وقال كوهين -الذي ذكر الكتاب أنه رُوّع من الرسالة- “لقد سرقتها من مكتبه.. لن أسمح له برؤيتها، لن يرى هذه الوثيقة أبدا، يجب أن أحمي البلد”.
وتنص الوثيقة على أنه اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2017 قد أُبلغت حكومة كوريا الجنوبية بأن الولايات المتحدة ترغب في إنهاء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي ظلت سارية لمدة ست سنوات.
ويذكر وودورد أن مساعدي البيت الأبيض كانوا يخشون من أنه إذا أرسل ترامب الرسالة، فإنه يمكن أن يعرض برنامجا أميركيا شديد السرية يمكن أن يكشف عن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية في غضون سبع ثوان للخطر.
كبار مساعدي ترامب يخفون وثائق منه حفاظا على ما يصفونه بمصلحة البلاد (رويترز) |
ترامب والخوف
وتعد “الرسالة المسروقة” واحدة من الوثائق التي ضمها كتاب بوب وودورد بعنوان “الخوف.. ترامب في البيت الأبيض” الذي سيطرح في المكتبات في 11 سبتمبر/أيلول.
من جانبه انتقد الرئيس دونالد ترامب بشدة الجمعة كتاب وودورد الذي يصف فيه ما يجري في البيت الأبيض، وقال إنه “مليء بالخداع ويشتمل على اقتباسات مفبركة”.
وكتب ترامب على تويتر “كتاب وودورد مليء بالخداع، فأنا لا أتحدث بالطريقة التي نقلها، ولو كنت أتحدث كذلك لما انتخبت رئيسا، هذه الاقتباسات مفبركة، والكتاب يستخدم كل الحيل للاستخفاف والحط من قدر الآخرين”. وقال “أتمنى لو يستطيع الناس رؤية الحقائق وأن بلادهم تسير على نحو رائع”.
واستند الكتاب إلى مقابلات مدتها مئات الساعات، ويصف تحالفا من المسؤولين الكبار الذين يفكرون بنفس العقلية ويخططون لمنع الرئيس من تدمير نظام التجارة العالمي وتقويض الأمن القومي وإشعال حروب.
ورغم أن كتاب وودورد ليس الأول في انتقاد رئاسة ترامب، فإن لشهادة هذا الكاتب صدى مختلفا لدوره الرئيسي في كشف فضيحة “ووترغيت” التي دفعت الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974.
وإن كان الكاتب لم يكشف عن مصادره، فإنه يقول إنه تحدث مع العديد من الأشخاص الذين عملوا ويعملون لحساب ترامب، ولم يقتصر بحثه على شخصية الرئيس، بل كذلك على نقاشات السياسة الكبيرة المتعلقة بكوريا الشمالية وأفغانستان.
المصدر : سي إن إن,الفرنسية,الصحافة الأميركية