«حمد الطبية» تعمم خدمات «ممرض قبل التخدير».. قريباً

قال الدكتور حميد الحكيم -رئيس عيادات التقييم ما قبل التخدير بمؤسسة حمد الطبية- إن عيادات التقييم متوفرة في كل المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ما عدا مستشفى الرميلة. وأضاف -في تصريحات لـ «العرب»- أن كل مستشفى به حوالي 2-4 عيادات تقييم، ويستقبل قرابة 500-600 مراجع شهرياً. وتابع الحكيم: تبدأ رحلة المريض الجراحية بتحويله إلى قسم الجراحة، إما عن طريق المركز الصحي، أو المستشفيات الخاصة، أو قسم الطوارئ، وبعد تحديد العملية الجراحية يجري عرضه على عيادة التقييم لما قبل التخدير، حيث يقيّم المرض من قبل طبيب التخدير المختص، أو ممرض التخدير المختص.
أوضح أن تقييم المرضى من قبل الممرض المختص خطوة جديدة وآمنة وفعالة؛ يوفرها مركز الرعاية الطبية اليومية، وسوف يتم توفيرها في باقي مستشفيات المؤسسة.
وذكر الحكيم أن الاستعانة بالممرض المختص أدت إلى تقليل ساعات الانتظار، وسرعة الحصول على المواعيد، وإتاحة الوقت الكافي للمريض في طرح الأسئلة والاستفسارات، وتوفير أفضل رعاية.
وقال : إن العيادة تتولى تقييم حالة المريض الصحية من أهليته لإجراء الجراحة، ومراجعة التاريخ المرضي، والتأكد من السيطرة على المشكلات التي يعاني منها المصابون بالأمراض المزمنة، من خلال تنظيم مستويات السكر، وضغط الدم وغيرها ذات التأثير السلبي على صحة المريض، لافتاً إلى أن من بين قائمة هذه المشكلات: الالتهابات، وعدم التئام الجروح، وغير ذلك، حيث يؤدي التخدير إلى زيادة نسبتها مالم يتم ظبطها.
وقال الحكيم: «إن المخاطر المتوقع حدوثها بعد التخدير تشمل القيء والغثيان، وحدوث خدوش أو جروح طفيفة في الفم والحنجرة، أما المخاطر النادرة جداً فتشمل التأثير على القلب والدماغ»، وأضاف : أن العيادة يتم فيها تقييم جودة الرعاية المقدمة للمرضى، من خلال استبيانات استطلاع الرأي، وأنه سوف يتم الاستمرار في تلقي آراء واستفتاءات المراجعين، من خلال تحديث الاستبيان والعمل به، مما يساعد في تحسين الخدمات المقدمة
من جانبها، أكدت السيدة سميرة محمد البلوشي -مثقفة صحية بقسم التخدير، في تصريح لـ «العرب»- أن زيارة عيادة التقييم قبل التخدير من أهم الخطوات التي يقوم بها المريض قبل العملية، والتي أصبح لا غنى عنها في الوقت الحالي، لافتة إلى أن طبيب وممرض التخدير يؤهلان المريض للعملية الجراحية، من خلال تقييم الحالة الصحية، ومدى ملاءمتها لإجراء العملية الجراحية، عن طريق مراجعة التاريخ الصحي والفحوصات الطبية والمعملية، وطرح الأسئلة اللازمة.
وأضافت أن التأهيل يتضمن مناقشة خطة التخدير وتخيير المريض، مع أخذ الموافقة الضمنية إن أمكن ذلك، كما يشمل تثقيف المريض وتزويده بالمعلومات الدقيقة عن التخدير، وإزالة أسباب الخوف والقلق التي تسبق إجراء العملية الجراحية، دون إخفاء أي مخاطر أو أعراض جانبية محتملة.
وتابعت البلوشي: يجري تزويد المريض بالإرشادات الصحية اللازمة من حيث الصيام، والتوقف عن العادات السيئة، ومراجعة قائمة الأدوية التي يتناولها، وتحديد ما يتم التوقف عن تناوله قبل العملية، بجانب التنسيق للاستشارة مع التخصصات الطبية الأخرى متى تتطلب الحالة الصحية، وأشارت إلى أن خطة التأهيل تشمل متابعة المريض أثناء وبعد العملية الجراحية، والتأكد من استقرار حالته الصحية، وزوال آثار المخدر، وعدم وجود آلام. وقالت: إن العديد من العمليات سابقاً تم إلغائها بسبب عدم أهلية المريض، وهو الأساس الذي أسست عليه العيادة، لافتة إلى أن مراجعة عيادة التخدير تتم قبل أسبوع أو أسبوعين قبل موعد العملية الجراحية، مما يتيح للطبيب أو الممرض المختص تنسيق الفحوصات والاستشارات الطبية اللازمة.
وأكدت أن قسم التخدير لديه صلاحية تأجيل الجراحة، إذا اقتضت حالة المريض حسب نتيجة الفحوصات والتحاليل الطبية، وأوضحت أن تثقيف المرضى وأسرهم يتم عبر طرق منها: عرض الصور والفيديوهات التوضيحية والكتيبات، وغيرها من الأدوات التي تصب في صالح المريض. ونوهت البلوشي بأهمية النوم الكافي قبل موعد الجراحة، والنظافة الشخصية، والالتزام بالمواعيد، وإحضار قائمة الأدوية، ومراجعتها مع الطبيب أو الممرض المختص، واتباع الإرشادات الصحية.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *