مدن سورية تتظاهر ضد روسيا و”تواطؤ” دي ميستورا

انطلقت عدة مظاهرات في عدة مناطق بشمال سوريا تركزت في إدلب وريفها وريف حلب، وذلك للتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو بشن عملية عسكرية على إدلب.

كما دعا المتظاهرون فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى التوحد لصد أي هجوم محتمل من قوات النظام وحلفائه على إدلب وما حولها.

وخرجت عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن وبلدات محافظات إدلب وحلب وحماة اليوم عقب صلاة الجمعة، رافعين شعار “رفض العدوان الروسي”.

وذكرت مصادر في المعارضة أن مظاهرات خرجت في أكثر من 57 نقطة ضد التدخل الروسي وتهديدات النظام الذي يحشد قواته للهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

كما نددت المظاهرات بتصريحات المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، لمطالبته أمس بخروج المدنيين وليس بحمايتهم.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول “لا تراجع لا استسلام حتى يسقط النظام، باقون ما بقي الزيتون، إلى الضامن هل ضمنت قتلنا”.

جانب من إحدى المظاهرات الاحتجاجية التي شهدها الشمال السوري اليوم (وسائل التواصل)

تحذير
ومنذ أسابيع ترسل قوات النظام السوري التعزيزات العسكرية تلو الأخرى إلى أطراف إدلب في شمال غرب البلاد، تحضيرا لهجوم وشيك في المحافظة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، والتي تسيطر هيئة تحرير الشام على معظمها.

وحذر مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون كينغ قبل أيام مجلس الأمن الدولي من أن “السيناريو الأسوأ في إدلب قادر على خلق حالة طوارئ إنسانية على مستوى لم تشهده الأزمة السورية من قبل”.

ويعتمد أكثر من مليوني شخص في مناطق سيطرة الفصائل في شمال سوريا -وخصوصا أولئك المنتشرين في عشرات مخيمات النزوح- على المساعدات الإنسانية القادمة عن طريق تركيا.

وبالإضافة إلى النازحين، تحوّلت إدلب خلال السنوات الماضية إلى ملجأ لعشرات آلاف المقاتلين والمدنيين الذين أجبروا على مغادرة مناطق كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب وحمص وريف دمشق، بموجب اتفاقات إجلاء مع قوات النظام.

المصدر : وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *