4000 زائر لمحمية الدوسري في ثالث أيام «الأضحى»

واصلت محمية الدوسري بالشحانية، أمس، احتفالاتها بعيد الأضحى المبارك، عبر المهرجانات المتنوعة والبرامج الثقافية والاجتماعية والتراثية التي تعكس أصالة الشعب القطري. وشهد ثالث أيام العيد المبارك حضور قرابة 4000 زائر يمثّلون مختلف الجاليات العربية والآسيوية، إضافة إلى عدد كبير من الأشقاء الخليجيين الذين قاموا بجولة تفقدية لأقسام المحمية بصحبة السيد محمد الدوسري صاحب المحمية. وقدّم الدوسري للزوار تعريفاً شاملاً عن محتويات وأقسام المحمية المتعددة، ونوعية الحيوانات وكيفية الحصول عليها.
أعرب الزوار عن سعادتهم بقسم المحنطات الحيوانية، الذي يحتوي على أنواع عديدة ومختلفة من الحيوانات، مثل الغزلان والوعول والنعام والذئاب والضباع، وبعض حيوانات وطيور البيئة القطرية.
كما حرص كثير من العائلات على الحضور من الصباح لطبخ الغداء، واستمتعوا بركوب الجمال والخيل. وشارك العديد من الزوار بالمسابقات مثل الجري ومسابقة الكراسي والبالونات، وأكل التفاح والبرتقال والأكياس، وتقليد الأصوات. كما استمتع الأطفال بالألعاب مثل النطاطيات والزحلاقيات، وتم في ختام المهرجان توزيع الجوائز على الفائزين.
وفي ظل الأجواء المرحة، تعالت أصوات الموسيقى التي تميّز كل جالية عن الأخرى؛ حيث قدّمت الجالية الهندية أغاني ورقصات مختلفة، شارك فيها الرجال والنساء، فيما قدّمت الجالية الفلبينية رقصات تعبّر عن التراث الفلبيني والموسيقى الرائعة التي تجاوب معها الجميع، كما حرصت الجالية السودانية على إقامة حفلات الشواء، وتقديم الطعام للزائرين.
وذكر السيد محمد الدوسري أن المحمية تستقبل ما يقارب 170 ألف زائر سنوياً، بمتوسط 4 إلى 5 آلاف زائر يومياً خلال العطلات والاحتفالات، كما تستقبل كبار الوفود والشخصيات المهمة على مستوى العالم الزائرة لدولة قطر، وتقدّم لهم كل الخدمات مجاناً، كما تنظم مسابقات وأنشطة توعوية مختلفة للجمهور.
وشهدت المحمية، مؤخراً، افتتاح سوق شعبي يحتوي على العديد من البضائع التي تقوم بتصنيعها الأسر القطرية وتُباع بأسعار رمزية، منها العبايات والروائح والأكلات الشعبية والبخور والمناظر واللوحات الخشبية. وفي الجانب الآخر يوجد العديد من الخيام التي تم تركيبها كاستراحات للأسر وقضاء أوقات جميلة، ومتابعتهم لكل المسابقات الفنية والرياضية والثقافية، وركوب الخيل والجمال والنعام.
وتجوّل الزوار في المحمية التي تحتوي على أكثر من 50 حظيرة، بها العديد من الحيوانات البرية كالغزلان والوعول والنعام، تم جلبها من مختلف الدول الإفريقية والآسيوية وبعض حيوانات البيئة القطرية، وكذلك بعض الأنواع المختلفة من الطيور؛ حيث تعدّ زيارة المحمية فرصة نادرة للتعرف عليها، خاصة بالنسبة لطلاب المدارس الذين يحضرون بصفة مستمرة وهم يستمعون إلى شرح وافٍ من المختصين عن هذه الطيور والحيوانات التي يدرسونها في الكتب، باعتبار أن المحمية توجد بها مجموعة متميزة جداً من الطيور والحيوانات.
وقد تمت زراعة العديد من الأشجار والمسطحات الخضراء في هذه المحمية، وعمل 100 رشاش ماء لإتاحة الفرصة لنمو النباتات البرية والحيوانات للمرعى الطبيعي، كذلك بعض الزواحف وقسم العيادة البيطرية الذي تقع على عاتقه مسؤولية معالجة الحيوانات والطيور البرية بمختلف أنواعها. كما يُشرف على تغذية الطيور والحيوانات وعمل الحجر البيطري والفحوصات بالنسبة للحيوانات الجديدة وعمل العمليات اللازمة للطيور البرية، فضلاً عن تقديمها الإرشاد للعديد من الزوار الذين يملكون طيوراً وحيوانات برية.
بدوره، قال مسؤول الجالية النيبالية إن معظم أفراد الجالية بدولة قطر ينظمون احتفالاتهم وأفراحهم بمحمية الدوسري، التي يعتبرونها الملاذ الحقيقي للاستمتاع والتنزه؛ مؤكداً أن المحمية وِجهة مشرّفة لقطر لمختلف الجنسيات، التي تحرص على زيارتها لرؤية أشياء مختلفة، بعيداً عن الأبراج وزحمة الدوحة وأعباء العمل.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *