فعاليات الكورنيش بنكهة عالمية في أول أيام «الأضحى»

كالمعتاد.. استقطب كورنيش الدوحة الآلاف من المحتفلين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، من المواطنين وأبناء مختلف الجاليات المقيمة على أرض قطر. وبات الكورنيش ساحات واسعة تستوعب الاحتفالات وهي أشبه بكرنفال عالمي، يشارك أبناء كل جنسية بملمح من ملامح احتفالاتهم بهذه المناسبة، وسط إقبال كبير من الأسر والعائلات التي تعتبر الكورنيش الوجهة المفضلة لها لقضاء أول أيام العيد. ويعتبر الكورنيش أيضاً من الأماكن المفضلة للأسر والأصدقاء الذين يفدون إليه من مختلف أنحاء قطر، للاحتفال واللقاء في عطلة العيد، خصوصاً من قبل الذين يعملون في أماكن متفرقة ولا تسمح لهم ظروف عملهم بالتواصل في أيام السنة العادية.
حلقات للرقص الفلكلوري
تجمع عدد من أبناء الجاليات في حلقات لاستعراض مهاراتهم المختلفة في الرقص الفلكوري، وسط صيحات التشجيع والمتابعة من المئات الذين ظلوا يرددون معهم الأغنيات والإيقاعات المختلفة، وقال أحد أبناء الجالية النيبالية لـ «العرب»، إن رواد حلقات الاستعراض يتقسمون في حلقات على أساس الجنسيات، ولكل مجموعة أفراد يتميزون بالموهبة والأداء العالي في فن الرقص، ويحرصون على تأدية عدد من الرقصات الوطنية، بالإضافة إلى رقصات لشعوب أخرى.
وأضاف أن الثقافات تتشابه ويظهر هذا بصورة جلية في الأزياء والاستعراضات والإيقاعات المصاحبة لها، وقال: «هذه العطلة نغتنمها للترويح عن أنفسنا من ضغوط العمل المختلفة، بالإضافة إلى اللقاء مع أبناء الجالية الذين يعملون في مواقع متباعدة من الذين لا نتمكن من لقائهم في عطلة نهاية الأسبوع، إذ إن بعضهم يعمل بنظام ورديات».
وأكد أن قطر تحتضن عدداً كبيراً من أبناء الجاليات الذين يعيشون في سلام ومحبة، يوحدهم العمل المشترك. واعتبر مثل هذه المناسبات فرصة للتعرف على مختلف الثقافات التي تحتضنها قطر، بالإضافة إلى إدراك المشتركات الكبيرة التي تربط بين الناس في مختلف قارات العالم.
أكلات شعبية
مثلت فرصة تجمع العشرات من الأصدقاء من مختلف الجاليات فرصة لإعداد الأطعمة الشعبية من مختلف الشعوب، وقال أحد الذين يعملون في إعداد الطعام إن الأكلات الشعبية لا تتقسم على أساس الجنسيات بل على أساس الثقافات، وقد تجد أبناء جنسية من النيبال والهند وعدد من الدول المتجاورة يتشاركون في طبق واحد، كما أن العيش في مجمعات سكنية بها عدد من الجنسيات المختلفة يتيح للإنسان فرصة التعرف على أطباق جديدة.
وأضاف: في مثل هذه المناسبات يعمل الأصدقاء على جمع المال قبل يوم العطلة من أجل الإعداد لهذا اليوم، وغالباً ما يسند أمر ترتيب الرحلة إلى كورنيش الدوحة لأحد أفراد المجموعة، وهو الذي يجمع المال وينسق الترحيل ويعهد بأمر إعداد الطعام لشخص معروف بقدرة مميزة على إعداده لأن أي زيادة للبهار أو نقصان قد يفسد الطبخة بأكملها ويجعل الشخص مثار تندر لفترة طويلة مقبلة، كما أن الطعام إذا لم يكن جيد الإعداد فإنه ينقص من متعة اليوم الذي يتم التحضير له منذ فترة طويلة.
العيد بهجة الأطفال
كما رصدت «العرب» على امتداد كورنيش الدوحة تواجد الأطفال مع أسرهم، وحرص الأطفال على ممارسة ألعابهم والرياضات والألعاب الخاصة بهم على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة.
بينما مارس الشباب بعض التمارين الرياضية على الأجهزة المعدة، كما حرصوا على التنافس في أداء التمارين ومسابقات الجري والمشي لصناعة جو من المرح والسعادة في العيد كنوع من التغيير في الاحتفال به.
ويمثل العيد لحظات جميلة يحب البعض توثيقها وإضافتها لأرشيفه الخاص، لذلك حمل البعض كاميراتهم لتوثيق هذه اللحظات، بينما اكتفى البعض الآخر بكاميرا الموبايل التي توفر صوراً جيدة وتسهل من تبادل الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *