افتتاح منافسات النسخة الـ18 لدورة الألعاب الآسيوية في اندونيسيا

افتتحت اليوم رسميا، منافسات النسخة الـ18 لدورة الالعاب الاسيوية التي تحتضنها مدينتنا جاكرتا وبالمبانغ في اندونيسيا وتستمر حتى الثاني من سبتمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 11 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية يشاركون في 40 رياضة تتضمن 465 مسابقة.

وكان رئيس جمهورية إندونيسيا السيد جوكو ويدودو في مقدمة الحضور، إلى جانب سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية وعدد من الشخصيات.

وتشارك دولة قطر في هذه الألعاب بـ 222 رياضيا بينهم 29 رياضية، يمثلون 20 اتحادا رياضيا في 30 فعالية بالدورة أبرزها ألعاب القوى والفروسية وكرة اليد وكرة القدم، ويترأس البعثة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية.

وستكون دولة قطر حاضر بقوة في منافسات النسخة الحالية، وعلى الرغم من غياب معتز برشم أحد أبرز رياضيي القفز العالي عالميا، تبقى ألعاب القوى أبرز آمال البعثة القطرية في دورة الألعاب الاسيوية.
وقد حلت قطر في المركز العاشر في الترتيب العام لـ “آسياد 2014” مع 14 ميدالية (10 ذهبيات وأربع برونزيات)، بينها ست ذهبيات في القوى.

وتعول قطر في ألعاب القوى على أسماء منها عبد الإله هارون (400م)، أشرف وأحمد الصيفي (المطرقة)، و عبدالرحمن صمبا (400 متر حواجز).

كما تبرز أسماء قطرية في الرماية مثل بطل الراليات ناصر العطية وحمد المري وعبدالباسط السعدي ومحمد دبلان ومحمد الرميحي وراشد العذبة.. وعلى مستوى الرياضات الجماعية، تعول قطر على منتخب كرة اليد الذي حقق في بداية منافسات اللعبة، فوزا ساحقا على ماليزيا (64-11) وضمن العبور الى الدور الثاني.

وهذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها اندونيسيا دورة الألعاب الآسيوية بعد النسخة الرابعة التي احتضنتها جاكرتا عام 1962، فيما تعتبر مدينة دلهي الهندية مهد انطلاقة الألعاب الآسيوية باستضافتها للنسخة الأولى عام 1951 فيما اقيمت النسخة الأخيرة بمدينة إنشيون الكورية عام 2014.

وتقام الدورة كل أربع سنوات بإشراف المجلس الأولمبي الآسيوي، وتعد ثاني أكبر حدث رياضي بعد دورة الألعاب الأولمبية من حيث عدد الألعاب والرياضيين.

ووصل الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو اليوم الى استاد غيلورا بونغ كارنو مكان اقامة حفل الافتتاح على متن دراجة نارية.

وانطلق الحفل بلوحة فنية راقصة ترحيبية بالضيوف المشاركين في الدورة، تلاها عرض فيلم تاريخي لاستضافة جاكرتا للنسخة الرابعة من الدورة في سنة 1962، لتنطلق بعدها دخول الوفود المشاركة لـ 45 دولة في الدورة حسب التسلسل الابجدي. 

وتولى بطل الاسكواش القطري وخريج أكاديمية أسباير عبدالله التميمي حمل علم الدولة أثناء دخول الوفد القطري ملعب غيلورا بونغ كارنو.

كما شهد الحفل دخول رياضيو الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك، وساروا معا خلف العلم الموحد، في أحدث خطوات التقارب بين الجارين الخصمين.

وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها الكوريتان بخطوة مماثلة هذه السنة، بعد دخول رياضييهما بشكل مشترك الى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير الماضي.

وستشارك الكوريتان بفريق مشترك في كرة السلة النسائية والكانوي والتجذيف، في منافسات الآسياد. 

وأثناء دخول الوفد الكويتي وقف رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح لدى مرور وفد بلاده الكويت تحت العلم الكويتي بعد أن رفعت اللجنة الاولمبية الدولية الايقاف عنها. 

وتشارك بعثة الكويت تحت علم بلادها بعد أن رفعت اللجنة الاولمبية الدولية الايقاف بشكل مشروط عنها، وهو ما رحب به المجلس الاولمبي الاسيوي. 

وخلال الحفل رحب السيد أريك توهير رئيس اللجنة الاولمبية الاندونيسية ورئيس اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية بالجميع في إندونيسيا، ثم ألقى سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي أيضا كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة، قبل أن يعلن الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الافتتاح الرسمي للألعاب الأسيوية.

وتأتي الالعاب الاسيوية قبل عامين من دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو في صيف 2022.

يذكر أن شعلة الالعاب الاسيوية التي انطلقت في منتصف الشهر الماضي من نيوديلهي، مهد الالعاب الاسيوية التي استضافة النسخة الاولى في عام 1951، وصلت إلى القصر الرئاسي في جاكرتا أمس الجمعة حيث سار بها الرئيس ويدودو في احتفال رسمي، قبل أن يسلمهما الى رئيس اللجنة المحلية المنظمة للألعاب الذي حملها إلى النصب التذكاري موناس.

وأكملت الشعلة طريقها اليوم إلى أن وصلت قبيل حفل الافتتاح إلى ملعب /غيلورا بونغ كارنو/ بحلته الجديدة ليتم إشعالها ورفعها في الاستاد.

;