الهدف الرئيسي من خطة التنمية 2030 القضاء على الفقر في كل مكان

شاركت دولة قطر باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة، في افتتاح الدورة السابعة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية التابعة لمجلس الأمم المتحدة الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة نيابة عن رئيسة الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة سعادة السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا غارسيا، إنه يتعين على الدول الأعضاء تحقيق الهدف الرئيسي من خطة التنمية لعام 2030، وهو القضاء على الفقر في كل مكان، وتحقيق مبدأ عدم ترك أي شخص وراءنا، داعية إلى معالجة عدم المساواة والتحديات التي تواجه الاندماج الاجتماعي، من خلال السياسات الضريبية والأجور والحماية الاجتماعية.
وتابعت سعادتها في بيانها كنائبة لرئيسة الجمعية العامة، أن خطة التنمية لعام 2030 هي جوهر مبدأ التعددية التي زادت من توقعات العالم من أجل مستقبل أفضل للجميع، ولفتت إلى التحديات التي يواجهها مبدأ تعددية الأطراف، قائلة إنه «من الضروري البرهنة على أن التعددية هي أفضل وسيلة للتصدي للتحديات العالمية التي تقف في طريق التنمية المستدامة».
وبما أن الموضوع الأساسي لدورة لجنة التنمية الاجتماعية، القضاء على الفقر وعدم تهميش الأفراد والمستضعفين، دعت سعادتها إلى توفير الفرص للأفراد الذين يفتقرون إلى المساهمة في التقدم الذي تحرزه التنمية والاستفادة منها.
كما حذّرت سعادة الشيخة علياء من خطورة استبعاد الأشخاص بسبب الجنس أو العمر أو الإعاقة أو العرق أو الهجرة، وأوضحت أنهم عرضة للضعف متحملين العزلة بسبب الإقامة، أو يواجهون الحرمان بسبب السياسات والمؤسسات والقوانين غير العادلة، وأشارت في هذا السياق إلى معاناتهم بسبب عدم المساواة في الأجور، وانعدام الأمن الغذائي، وعدم التناسب في الاقتصاد غير الرسمي.
كما أشارت إلى الفرص القليلة للاستفادة من التعليم الجيد والرعاية الصحية، فضلاً عن انعدام الحماية الاجتماعية الكافية.
وفي الوقت الذي استعرضت فيه سعادتها إحراز بعض التقدم لبعض الفئات من المستضعفين، فإنها استعرضت أيضاً المخاطر التي يواجهونها، مثل آثار تغيّر المناخ، والكوارث الطبيعية، والعنف، والنزاعات، والنزوح، وقالت: «إنهم منفصلون عن المؤسسات الخاضعة للمساءلة، ومستبعدون من سلطة اتخاذ القرار».
وأفادت سعادتها، بأن خطة عام 2030 أدركت أنه بدون تحول نموذجي في التنمية المستدامة، سيبقى الغموض يلاحق إحراز أي تقدم على الصعيد العالمي، في وقت يصعب فيه الاستفادة من الاقتصاد العالمي أو التكنولوجيا والمشاركة فيها، وشددت على القول إنه «بدون اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أوجه عدم المساواة، سيظل التقدم أقل من طموحاتنا».;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *