“القطرية” تحافظ على هامش ربح قوي بالرغم من الحصار

أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها حققت أرباحا بنسبة 23 بالمئة (قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والإيجار) خلال السنة المالية 2017/2018، بقيمة تسعة مليارات وسبعمائة وأربعة عشر مليون ريال، منخفضةً بما قيمته مليار وسبعمائة وتسعة وخمسين مليون ريال عن العام الماضي، وذلك بسبب ازدياد مسافة الطيران منذ الحصار غير القانوني على دولة قطر، وخسارة المقاعد المغادرة من دول الحصار.

وقالت الناقلة الوطنية القطرية إن نتائجها المالية في السنة المالية 2017/2018 التي شكلت أكثر الأعوام صعوبةً وتحدياً في تاريخ الناقلة، أظهرت قوة ومتانة عمليات الشركة وقدرتها على الصمود في وجه التحديات والشدائد، حيث نمت عائداتها الكلية ودخلها التشغيلي بنسبة 7.22 بالمئة على نحو سنوي، فيما ازدادت نسبة النمو في المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر بنسبة 9.96 بالمئة.

وتسبب الحصار غير القانوني المفروض على دولة قطر منذ الخامس من شهر يونيو لعام 2017 بهذه النسبة المنخفضة من الإيرادات بشكل مباشر، حيث تأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19 بالمئة.

في المقابل، شهدت إيرادات الشحن الجوي نمواً ملحوظاً بنسبة 34.40 بالمئة مقارنة بسعة الشحن (الأطنان المتوفرة لكل كيلومتر) التي نمت بنسبة 13.95 بالمئة على نحو سنوي.

وضمن جهودها لتجاوز آثار إغلاق 18 وجهة بسبب الحصار غير القانوني على الدولة، افتتحت الخطوط الجوية القطرية 14 وجهة جديدة خلال السنة المالية الماضية (24 وجهة حتى اليوم)، حيث تسبب افتتاح الوجهات الجديدة والتكاليف المترتبة على ذلك مثل تعزيز الحضور في تلك الأسواق الجديدة، في تحمّل صافي خسارة بقيمة 252 مليون ريال، لكن ورغم التدفقات المالية التشغيلية الإيجابية، بقيت الحالة النقدية للمجموعة بوضع قوي مع امتلاك ثلاثة عشر مليارا وثلاثمائة واثني عشر مليون ريال.

وقال السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن العام المنصرم كان “عاماً مليئاً بالاضطرابات” مع إعلان الحصار غير القانوني على دولة قطر، الأمر الذي انعكس سلباً على نتائج الشركة المالية السنوية بشكل حتمي، إلا أنه أشار إلى أن المجموعة استطاعت بفضل رد الفعل السريع والتخطيط المناسب للتعامل مع الأزمة وارتكاز حلولها على تقديم الأفضل للمسافرين والجهود المبذولة من قبل موظفيها، أن تقلل من آثار الحصار بشكل كبير، مخالفة بذلك تمنيات دول الجوّار بأن يكون لهذا الحصار آثار سلبية كبيرة على الناقلة الوطنية لدولة قطر.

وأوضحت الشركة أن الاستجابة السريعة والاستراتيجية المميزة للخطوط الجوية القطرية ساهمت في وضع الناقلة في مركز قوّة، عندما أعلنت دول الحصار بشكل غير قانوني عن إغلاق المجال الجوي أمام رحلاتها في 5 يونيو 2017، الأمر الذي مكنها من التعافي سريعاً من آثار الهجوم على سيادة الدولة.

وخلال عشرة أسابيع فقط من تاريخ بداية الحصار، دشنت الناقلة الوطنية لدولة قطر رحلاتها المباشرة إلى كل من صحار وبراغ وكييف، فيما قامت بتعزيز عدد الرحلات إلى وجهات أخرى، مما ساهم في التقليل بشكل كبير من آثار تعليق الرحلات قصراً إلى 18 وجهة إقليمية في دول الحصار.

وأطلقت الخطوط الجوية القطرية ما مجموعه 24 وجهة جديدة منذ بداية الحصار، لتوسع من شبكة وجهاتها إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم، ولتواصل خططها للنمو والتوسع في أوروبا وآسيا.

وفي ضوء الظروف المستجدة، أثبتت الخطوط الجوية القطرية للعالم بعد ستة أسابيع فقط بأن الحصار قد فشل في تحقيق أهدافه أو الإضرار بنمو الناقلة، وذلك بعد أن حصدت القطرية جائزة “افضل شركة طيران في العالم” للمرة الرابعة في أقل من عشرة أعوام، كما فازت الناقلة القطرية بجائزة “أفضل درجة رجال أعمال في العالم”، وجائزة “افضل شركة طيران في الشرق الأوسط”، وجائزة “افضل صالة انتظار لمسافري الدرجة الأولى في العالم”. 

وأكدت الناقلة أنها لم تحد خلال هذا العام المليء بالاضطرابات، عن استراتيجيتها أو رؤيتها التي ترتكز على تحقيق النمو المتواصل والتطور لمنح مسافريها أفضل تجربة سفر يمكن أن يعيشوها في كل مرة يسافرون بها. 

وأثبتت الناقلة الوطنية لدولة قطر ريادتها في قطاع الطيران العالمي من حيث إتاحة أحدث الطائرات للمسافرين، وذلك بعد أن أصبحت أول شركة طيران في العالم تستلم طائرة إيرباص A350-1000 في شهر فبراير 2018، كما أضافت الناقلة الوطنية لدولة قطر 20 طائرة جديدة إلى أسطول الطائرات، ليرتفع عدد الطائرات التي تسيّرها إلى مختلف الوجهات إلى 213 طائرة (اعتباراً من 31 مارس 2018).

وخلال السنة المالية الحالية، استمرت مجموعة الخطوط الجوية القطرية في توسعة محفظتها الاستثمارية لتشمل حصة بقيمة 9.94 بالمائة في طيران كاثي باسيفيك، والتي تم زيادتها لاحقاً لتصبح 9.99 بالمائة بالإضافة إلى حصة بقيمة 49 بالمائة في شركة إيه.كيو.إيه هولدنغ، الشركة الأم لطيران ميريديانا التي تم إعادة إطلاقها في شهر فبراير الماضي تحت اسم طيران إيطاليا.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *