100 عائلة مقدسية تترقب قرارا إسرائيليا بشأن إجلائها
|تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية العليا اليوم الثلاثاء جلسة حاسمة بخصوص النظر بملكية قطعة أرض فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة تحاول جمعيات استيطانية الاستيلاء عليها.
وقالت صحيفة القدس الفلسطينية إن قطعة الأرض تضم 29 بناية تسكنها أكثر من 100 عائلة فلسطينية منذ خمسينيات القرن الماضي، ويسعى الاحتلال لإجلاء سكانها تمهيداً لبناء حي استيطاني بأكبر عملية اقتلاع وتهجير تشهدها المدينة المقدسة المحتلة منذ نكسة 1967.
ونقلت الصحيفة عن محامي العائلات الفلسطينية سامي ارشيد قوله إن جلسة المحكمة الإسرائيلية اليوم تتعلق بملكية قطعة “كرم الجاعوني” في حي الشيخ جراح الذي بنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووزارة التعمير الأردنية بين عامي 1954 و1959 لتوفير سكن للاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من منازلهم غربي القدس عشية النكبة عام 1948.
وأوضح المحامي أن لجانا يهودية تزعم ملكية تاريخية للأرض دون أن تمتلك أي إثبات أو مستند، مؤكدا أن جلسة اليوم ستكون حاسمة وعلى أساسها سيتقرر إذا ما كانت هناك فرصة لإثبات ملكية الفلسطينيين لهذه الأرض أم لا.
|
وذكر أن المحكمة المركزية بالقدس سبق وأن ردت دعوى تقدم بها مواطنون فلسطينيون بخصوص الملكية على أساس أن هذه الدعوة تقادمت، وبناء عليه لم تنظر فيها ولم تسمح بإحضار الأدلة بالطعن بملكية اللجنة اليهودية لهذه الأرض.
وأضاف ارشيد أنه من هذا المنطلق جاء النظر بالقضية أمام المحكمة العليا للبت في قضية التقادم، مؤكداً أنه في حال قُبل الاستئناف سيتمكن من تقديم كل الإثباتات والأدلة التي تؤكد أن هذه الأراضي فلسطينية وملك للعائلات التي تسكن هذا الحي منذ خمسينيات القرن الماضي.
وبدأت معاناة سكان حي الشيخ جراح مع الاستيطان منذ احتلال ما تبقى من المدينة المقدسة عام 1967، إذ أخذ المستوطنون يستولون تدريجيا على المنازل، ويقيمون بؤرا دينية.
المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية