نماذج حية لضحايا العاصفة بين السعودية وكندا
|الضحايا الحقيقيون للصراع الدبلوماسي بين كندا والسعودية طلاب وأطباء ومرضى يواجهون كابوسا لوجستيا، ويخشون على مستقبلهم الذي أصبح في مهب العاصفة، بعد إعلان الرياض إنهاء كل العلاقات بين البلدين.
وقال مواطن سعودي مقيم بمونتريال -طلب عدم الكشف عن اسمه- لصحيفة إندبندنت البريطانية إن ما حدث “أمر صادم زعزع كل السعوديين هنا؛ حيث أصبحوا لا يدرون ما يجب أن يفعلوه”. وأضاف “تخيل أنك ظللت تدرس هنا أربع أو خمس أو ثماني سنوات، وفجأة يبلغك شخص ما بأنك لا تستطيع البقاء، عد إلى بلادك”، معلقا بأن ذلك تدمير لحياة هؤلاء الناس.
ويقول سالفاتور سبادافورا نائب عميد مدرسة الطب بجامعة تورنتو إن الطلاب السعوديين الذين يدرسون بالجامعة عددهم 216، وكثير منهم قطعوا شوطا بعيدا في التدريب لنيل شهادات تخصصهم الدقيقة، مضيفا “هؤلاء السعوديون يعلمون أنهم سيعودون إلى بلادهم ليؤدوا خدمات جليلة هناك”، ووصف الخسارة بأنها مؤسفة.
وقرر بعض الطلاب التقدم بطلب للحصول على اللجوء بدل فقدان سنوات من الدراسة للشهادة الكندية، لكن محامي الهجرة حذروهم من أن هذه العملية ستكون طويلة وصعبة وتتضمن التنازل عن الفيزا الحالية.
ولم تقتصر الأزمة على السعوديين في كندا، بل دقت على أبواب من هم بالداخل أيضا؛ حيث قال الناشط السعودي عمر عبد العزيز الحاصل على اللجوء السياسي في كندا منذ 2014 لصحيفة إندبندنت إن إخوانه وأصدقاءه في الرياض وجدة تعرضوا للتهديد بالاعتقال، إذا استمر هو في الكلام عن الأزمة.
وقال إن شقيقه أحمد اتصل به الأسبوع الماضي وهو يبكي ويقول إن رجالا جاؤوا إلى منزلهم وهددوه بالاعتقال إذا استمر عمر في انتقاد النظام السعودي.
وعلق عبد العزيز بأنه ظل يتعرض للتهديد من وقت لآخر، لكن تهديد أسرته وأصدقائه لم يحدث من قبل.
المصدر : إندبندنت