طهران: لا حوار مع واشنطن تحت سيف التهديدات
|أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تتحاور مع الولايات المتحدة في ظل العقوبات والتهديدات، واصفاً عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحوار بأنه غير جاد.
وانتقد ظريف خلال لقاء مع الجزيرة العقوبات والتهديدات الأميركية، وقال إنها لن تغير سياسات طهران في المنطقة، مشترطا أن تتصرف واشنطن كدولة تحترم الآخر وتوقف عقوباتها قبل الشروع في أي حوار معها.
أما فيما يخص برنامج بلاده الصاروخي الذي وصفه بالدفاعي، فقد جدد ظريف التأكيد أنه لن يكون هناك تفاوض بشأنه “لأنه لا يهدد أحدا”.
ومع استمرار سقوط القتلى المدنيين في غارات التحالف السعودي الإماراتي باليمن، قال ظريف إن الرياض تقود سياسة إجرام في اليمن، والدول الغربية شريكة بسلاحها وصمتها. وأضاف أن الحرب والحسابات السعودية الإماراتية الخاطئة حولت الأوضاع في هذا البلد إلى كارثة إنسانية.
كما علق المسؤول الإيراني على الهبوط الحاد الذي شهدته الليرة التركية بالقول إن أميركا تشن حربا اقتصادية شرسة على تركيا، وإن إيران تقف مع أنقرة بالكامل.
نظام استبدادي
من جانبه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده لن تتفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية مباشرةً لأنها نظام استبدادي، حسب وصفه.
وأضاف خامنئي أن المفاوضات مع هذه الإدارة لن توقف تصرفاتها كعدو لإيران، بل ستعطيها الأدوات اللازمة لمواصلة أعمالها العدائية، على حد قوله.
وكان ترامب قد أعلن أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق حقيقي مع إيران ليس كالاتفاق الكارثي الذي وقعته الإدارة السابقة، على حد تعبيره. غير أن دولا أوروبية -في مقدمتها فرنسا وبريطانيا– رفضت الانسحاب وأعلنت مواصلة الالتزام بالاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015، وقال ترامب إنه لم يعالج أمر برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ولا أنشطتها النووية بعد عام 2025، ولا دورها في صراعات دائرة باليمن وسوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات