حقوقي سعودي: أنقرة رفضت طلباً سعودياً بترحيل خاشقجي

كشفت تقارير إعلامية عن أن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لم يغادر قنصلية بلاده في تركيا، لافتة إلى أن كاميرات المراقبة التي أظهرت دخول خاشقجي إلى مقر القنصلية لم تُظهر خروجه منها، كما أشارت التقارير إلى أن أنقرة رفضت طلباً سعودياً بترحيل الكاتب السعودي إلى بلاده. وأكد يحيى عسيري -حقوقي سعودي مقيم بلندن، في مقطع فيديو بُثّ عبر «تويتر»- أن السلطات السعودية تواصلت مع الخارجية التركية، وطلبت منها تسهيل خروج خاشقجي من مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، لترحيله إلى الرياض.
أضاف عسيري أن أنقرة رفضت بشكل قاطع الطلب السعودي، وطلبت الإفراج عنه، مشيراً إلى أن تركيا قد تصعد من موقعها في حال استمرار التعنت السعودي.
وعلى جانب آخر، نظم إعلاميون أتراك وعرب وقفة أمام القنصلية السعودية باسطنبول، تضامناً مع الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وخلال الوقفة التي نظمتها جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، قال توران قشلاقجي -رئيس الجمعية، في تصريح للصحافيين- إن «السلطات المعنية لديها حالياً تسجيلات دخول خاشقجي، فيما لا تتوفر تسجيلات خروجه، مطالباً القنصلية بتوفير هذه المشاهد، مع وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها».
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القنصلية السعودية بشأن هذه التصريحات.
وأردف قشلاقجي: «نعتقد أنه محتجز، أو تتم استضافته في الداخل، ونطالبهم بإخلاء سبيل ضيفهم».
وتلا قشلاقجي بياناً باسم الجمعية بالتركية، وتلاه في العربية الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، جاء فيه: إن اختفاء الصحافي والكاتب جمال خاشقجي المعروف جيداً في العالم العربي والإسلامي، والمعروف أيضاً في الغرب، «أثار ردود فعل كبيرة».
وأضاف البيان: «بعد أن دخل خاشقجي القنصلية السعودية باسطنبول، لم يعد بالإمكان الحصول على أي معلومات عنه، وبعد وقوع هذا الحادثة، كانت جمعية بيت الإعلاميين العرب -ومنذ اللحظة الأولى- الجهة التي تتابع تطورات اختفائه بكل حساسية، ونقلت ذلك للعالم كله». وحول وقفتها أمس، وفعالياتها المقبلة، أكد البيان أنه بسبب «فقدان الاتصال بخاشقجي منذ 4 أيام، نبدأ اليوم بأولى فعاليات تضامننا معه، وتبدأ بالاعتصام أمام القنصلية السعودية باسطنبول من قبل الصحافيين والكتاب، على أن يتم ترتيب وقفات مماثلة للصحافيين أمام سفارات وقنصليات السعودية في الدول الغربية».
وزاد البيان: «نحن العاملون في الإعلام، نعبر عن قلقنا الشديد من عاقبة الصحافي والكاتب جمال خاشقجي، ولا نعلم إن كان على قيد الحياة أو لا، والتصريحات السعودية ضمن هذا الإطار لا تبعث على الطمأنينة، ومؤسفة لأقصى درجة».
وطالب البيان بأن «يتم الإفراج في أسرع وقت عن خاشقجي، الذي نعتقد أنه ضيف في مبنى القنصلية السعودية باسطنبول، أو الإبلاغ عن مكان وجوده في أسرع وقت ممكن، وإن حصل له أي مكروه فإن ذلك يعتبر مخالفاً للقانون الدولي، وستتم ملاحقة الأمر قانونياً».
ودعا البيان «كل الزملاء الصحافيين في العالم الذين وقفوا منذ البداية إلى جانب خاشقجي والمطالبة بحريته، للمشاركة والدعم في فعاليات التضامن معه التي تنظمها جمعية بيت الإعلاميين العرب».
وأعرب كل من: رئيس مجلس الصحافة التركي، مصطفى إشمن، ورئيس جمعية الإعلاميين المصريين في تركيا حمزة زوبع، والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ورئيس جمعية «مظلوم در» التركية رمضان بيهان، عن تضامنهم مع خاشقجي.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *