قطر: يجب تفادي كارثة إنسانية في إدلب
|قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الطريقة المثلى للقضاء على الجماعات المتطرفة في إدلب (شمالي غرب سوريا) هي التعاون مع تركيا وباقي الحلفاء لضمان حماية المدنيين.
وأوضح الوزير القطري في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل بالعاصمة فيينا، أنه يجب تفادي كارثة إنسانية أخرى في سوريا تكون إدلب مسرحا لها كما حدث في مناطق أخرى.
وأضاف “للأسف، العالم لم يقف في وجه الجرائم التي ارتكبها النظام بحق مواطنيه خلال السنوات الماضية، فلا نريد أن نرى ما حدث يتكرر”.
وكانت الخارجية القطرية قد حذرت في بيان أصدرته الثلاثاء من العواقب الإنسانية الوخيمة للهجوم على إدلب.
وقال البيان إن دولة قطر تتابع ببالغ القلق تصاعد الأحداث في إدلب وما حولها نحو التصعيد العسكري الذي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن قطر تضم صوتها إلى صوت الدول التي حذرت من عواقب هذا الهجوم الذي سيكون ضحيته الأولى المدنيون الأبرياء، مشيرة إلى أن الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم على المجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الحرب بسوريا التحرك لوقف هذا الهجوم الكارثي قبل فوات الأوان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر قبل يومين النظام السوري وداعميه من شن هجوم على إدلب، مشددا على أن ذلك سيؤدي إلى حمام دم وكابوس إنساني لم يسبق له مثيل.
ودعا غوتيريش الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) إلى العمل على عزل من وصفهم بالإرهابيين كي لا يدفع المدنيون الثمن، وحثهم على المحافظة على الخدمات الأساسية كالمستشفيات.
كما دعت تركيا في وقت سابق إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، مطالبة مجلس الأمن الدولي بدعم اقتراحها.
المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا),الجزيرة