دبلوماسي أمريكي يثمن الدور الذي تلعبه دولة قطر في مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال
|وأضاف السيد فيليب نيلسون في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش مشاركته في دورة تدريبية أطلقها اليوم معهد الدراسات الجنائية تحت عنوان “دليل التحقيقات في غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومصادر الأصول” بالتعاون مع وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن الدولتين تتعاونان في مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال بجوانبه المختلفة وخاصة التقنية منها، سعيا لتمكين المحققين والمدعين العامين من تعزيز التعاون المشترك ومحاولة التخلص من القضايا الملحة على هذا الصعيد، موضحا أن الطرفين يجمعهما نموذج ونهج واحد للعمل على هذا الصعيد.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تعمل دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية على تعميق التعاون بشأن القضايا المتعلقة بالقضاء على الإرهاب وغسيل الأموال، مبينا أن الوفود المشاركة في الدورة التدريبية من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، تعكس حجم العلاقات الواسعة بين قطر والولايات المتحدة على هذا الصعيد .
وثمن خلال كلمة له في افتتاح الدورة، مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي وموظفي وزارة العدل في السفارة الأمريكية في أول دورة يعقدها معهد الدراسات الجنائية الذي أنشأ مؤخرا، موضحا أن التعاون بين الجانبين يجسد العلاقات الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة في مجال الأمن وإنفاذ القانون والقضاء.
وقال نائب رئيس البعثة بسفارة الولايات المتحدة لدى الدوحة إن الموضوعات المطروحة للنقاش في الدورة والتي من أبرزها مكافحة غسل الأموال، ورصد ومقاضاة تمويل الإرهاب، ومصادرة أصول المجرمين، تعد موضوعات بالغة الأهمية لكل من دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مبينا أن ما يبذله الطرفان من جهود مثمرة في هذا الصدد يساعد في مجال تبادل الخبرات وتنسيق الجهود وبناء القدرات من أجل التعامل الفعال مع قضايا غسيل الأموال والإرهاب.
وأضاف السيد فيليب نيلسون أن الدورة التي ينظمها معهد الدراسات الجنائية تأتي في وقت تتكثف فيه جهود دولة قطر لتعزيز جميع جوانب نظام مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، التي “تعد التزاما حكوميا يتطلب من جميع الهيئات، خاصة تلك الممثلة هنا اليوم، اعتماد المعايير الدولية وتطبيق أفضل الممارسات، والعمل المشترك في فرق ومجموعات لمكافحة غسل الأموال وكل أنواع الجرائم المالية وخاصة تمويل الإرهاب.”
وشدد على ضرورة تكثيف العمل المشترك بين قطر والولايات المتحدة لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات بهدف تطوير أنظمة مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، والمحافظة على العلاقات الوطيدة في مجالات العمل القضائي وإنفاذ القانون، متمنيا أن تثمر الدورة الراهنة عن ابتكار طرق جديدة للتحقيق مع الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية.
;