116 ألف زائر لمعرض سهيل الدولي للصيد والصقور الثاني
|وقد سجلت النسخة الثانية من المعرض إقبالا جماهيريًا كبيرا حيث بلغ عدد زوار المعرض حوالي 116.400 ألف زائر، بالإضافة إلى الزيارات الرسمية ، حيث نجح المعرض في لفت الأنظار إلى التراث القطري العريق، مسلطا الضوء على أهم الهوايات المتعلقة بالقنص والصيد البري .
وشهدت ساحة الحكمة والقاعة 12 اختتام فعاليات المعرض الذي امتد على مساحة 10 آلاف متر مربع بمشاركة 150 شركة محلية وعربية وأجنبية من 20 دولة من مختلف دول العالم، مكرسا مكانته المهمة والبارزة على الخريطتين الإقليمية والدولية .
وقد تم الإعلان عن نتائج مسابقتي أجمل جناح مشارك وفاز بها فريق جناح تويوتا وحصل على جائزة قدرها 30 الف ريال وخضعت هذه الجائزة لتصويت اللجنة المنظمة للمعرض ، أما مسابقة أجمل برقع فقد شهدت إقبالا كبيرا من صنّاع البراقع والهواة من دول مختلفة وخضعت هذه المسابقة لتصويت الجمهور على مدار أيام المعرض لاختيار افضل ثلاث براقع للفوز حيث توج في النهاية بالمراكز الثلاثة الأولى على الترتيب ، الشيخ عبدالله بن فهد بن عبدالله آل ثاني على المركز الأول وجائزة قدرها 3 آلاف دولار ، وشركة مشتاق للتجارة والتنجيد لصاحبها حسن عبدالله الدوسري وجائزة قدرها ألفا دولار، شركة يوريو فالكونيري لصاحبها السيد جيوليروجاري اوليفر وفاز بألف دولار .
وتم خلال الحفل الختامي تكريم الرعاة والقنوات التلفزيونية والجهات والشركات والمؤسسات الداعمة لفعاليات معرض كتارا الدولي للصيد والصقور سهيل 2018 .
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي”كتارا”ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض في كلمته بهذه المناسبة أن ” سهيل 2018″ تبوأ مركز الصدارة في الفعاليات الثقافية والتراثية التي تحتضنها كتارا على مدار العام ، مجسدا دوره المهم في المحافظة على التراث القطري المرتبط بالصيد والصقور ونشر ثقافته المتوارثة إلى الأجيال ، مشيرا إلى أن النسخة الثانية شهدت إقبالا جماهيريًا كبيرا وصل إلى 116.400 ألف زائر، بالإضافة إلى الزيارت الرسمية رفيعة المستوى .
وأوضح أن المعرض عكس اهتمام القيادة القطرية في إحياء التراث والموروث الشعبي المرتبط بالتقاليد العريقة للصيد والقنص والصقور، وأبرز الجهود التي تبذلها في المحافظة على الهواية التراثية الأصيلة، منوها بأن المعرض استطاع أن يلبي مختلف احتياجات الصقارة ومحبي الصيد والصقور من قطر والمنطقة والعالم ، سواء ما يتعلق بأسلحة الصيد الخفيفة والبنادق الهوائية أو التجهيزات والتقنيات الحديثة المستخدمة في رحلات البر وفق أعلى درجات الأمن والسلامة ، مشيدا بتميز الشركات الوطنية وقدرتها على التسويق للمنتجات المحلية بما يخدم ويدعم اقتصادنا الوطني، ومثمنا اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بفعاليات وأنشطة المعرض.
هذا وقد نجح معرض “سهيل 2018 ” في تجسيد ملامح البيئة والتراث القطري الأصيل المرتبطة بالصيد البري من خلال ورش فنية مباشرة أقيمت في أروقة المعرض، حيث قدم 10 من الفنانين والفنانات رسما مباشرا امام الجمهور نقلوا فيه عبر لوحاتهم بيئة الصيد ومعالم تراث البادية .
وقال الفنان عبد الكريم البكري إنه حرص على رسم الصقر الحر لما يرمز إليه من قيم أصيلة، وباعتباره يجسد أبرز رموز التراث القطري الأصيل ، موضحا أن معرض سهيل يشكل فرصة قيمة للتواصل بين الفنانين واللقاء مع الجمهور المتعطش للتراث.
ومن الفنانات المشاركات قالت زينة عبارة : إن لوحتها التي ترسمها بالألوان الزيتية وفق المدرسة الواقعية الكلاسيكية تجسد الصراع بين الطائر الجارح “الصقر” والطريدة “الحبارى”، مشيرة إلى أنها استفادت جدا من جمهور المعرض ، سيما وأن معظمهم من هواة الصيد والقنص، في معرفة الأبعاد السليمة للصقر والحبارى والتي تساعد على نقل التعابير الحركية التي يجسدها هذا المشهد، معربة عن سعادتها بما اكتسبته من معرفة وخبرة من خلال تواصلها ولقائها بالجمهور المتذوق للفن والتراث.
من جهتها، قالت الفنانة دانة أحمد :” إن مشاركتها في معرض سهيل عبر لوحتها(شوهينة) يأتي للمرة الثانية على التوالي ، لافتة إلى أن هذه المشاركة منحتها المزيد من الاهتمام بالفن التشكيلي وتطوير قدراتها، حيث حملت لوحتها بصمتها الفنية من خلال وضعها لنقش على المنقلة وهي الحامل التي ينقل عليه الصقر، لونته بتشكيلة من النقوش التراثية القديمة .
كما شاركت الفنانة عواطف الباكر في جناح خاص عرضت فيه مجموعة من بيض طيور النعام والوز والايمو التي اشتغلت عليها وفق نماذج ذات صلة وثيقة بعالم الصقور وبيئة البادية، حيث تضمنت أعمالها الابداعية المبهرة العديد من التصاميم والأشكال التي تجسد حبها للتراث وولائها لرموز الوطن ، مستخدمة في ابراز جمالياتها بعض الاكسسوارات وزجاج الكريستال وجذوع الشجر.
وقد شاركت جمهورية قرغيزستان في معرض سهيل 2018 للمرة الثانية على التوالي، بخيمة تراثية عرف بها سكان أسيا الوسطى، الذين اشتهروا بالصيد بالطرق التقليدية ، حيث يعتبر الصيد بمختلف وسائلة تراثًا عريقًا ومصدرًا هامًا لغذاء كثير من القرى التي يعيش سكانها في أعالي الجبال.
تجدر الإشارة أن معرض سهيل 2018 عزز دوره كملتقى هام لتبادل المعارف والخبرات وعقد الصفقات التجارية، كما أتاح للمشاركين للترويج للمعروضات المحلية من جهة ، والاطلاع على أحدث أنواع الأسلحة وأفضل المعدات والمنتجات العالمية في عالم الصيد والرحلات ، والتي تتميز جميعها بالجودة والتنافسية.;