ما حدود تصعيد نتنياهو ضد غزة؟
|قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسن البراري إن الرد الإسرائيلي على الصاروخ الذي انطلق من قطاع غزة فجر اليوم، وأصاب سبعة إسرائيليين سيكون محدودا، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يتهور بحرب واسعة، خاصة أنه في أوج معركته الانتخابية.
وأضاف في تصريحات لحلقة (2019/3/25) من برنامج “ما وراء الخبر” أن هناك حملة مزايدات حاصلة في إسرائيل بين نتنياهو وخصومه الذين يتهموه بأنه لا يملك الجرأة الكافية للرد على حماس، وأنه غير قادر على فرض أي حل عسكري.
غير أن نتنياهو -حسب البراري- بغنى عن رد عسكري موسع، في ظل هدية الاعتراف الأميركي بضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة لإسرائيل، وهو ما يصب بميزان نتنياهو الانتخابي، مؤكدا بالوقت ذاته أن أي مواجهات واسعة مع غزة سترتد سلبا على نتائجه الانتخابية.
بدوره، أيد الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي الحنان ملير ما قاله البراري أن الرد الإسرائيلي سيكون محدودا، وهو ما يفسر بدء الرد قبل عودة نتنياهو من أميركا حسب قوله، وأضاف أن الرد سيكون محدودا لامتصاص الغضب الناجم عن إصابة الإسرائيليين صباح اليوم.
وأكد أن توقيت الصاروخ لا يخدم نتنياهو وقد يكلفه كثيرا انتخابيا، خصوصا بعد اتهامات المعارضة له بالضعف وعدم القدرة على الرد، والبحث عن حلول تضر بأمن إسرائيل.
العدوان متواصل
ورأى الباحث في شؤون المقاومة الفلسطينية حمزة أبو شنب أن العدوان الإسرائيلي ضد العشب الفلسطيني لم يتوقف، وأنه يتمثل بمواصلة حصار غزة واستهداف مسيرات العودة السلمية، وكذلك الانتهاكات المتواصلة للمسجد الأقصى، والاعتداء على الأسرى، والتضييق على الفلسطينيين بالضفة، وهو ما يولد ردود فعل طبيعية حسب رأيه.
وأكد أبو شنب أن الشعب الفلسطيني في غزة يؤيد التصدي للاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لكل هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية مستعدة في أي وقت ولأي رد، وأنه لا خيار أمام المقاومة غير الدفاع عن غزة والشعب الفلسطيني رغم الشح في الدعم والتضييق من الدول العربية قبل الغربية، وأشار إلى أن رسالة المقاومة قد وصلت اليوم بالصاروخ الذي فشلت القبة الحديدة في إيقافه، وما تحدثت عنه المقاومة مرارا أن ردها سيكون أكثر إيلاما.