صحيفة جزائرية: رموز من النظام يسارعون ببيع أملاكهم
|نفى رئيس الوزراء الجزائري المستقيل، أحمد أويحيى، الثلاثاء، نيته مغادرة البلاد. وقال في بيان نشرته صفحة حزب التجمع الوطني الديمقراطي (يقوده أويحيى) عبر موقع فيسبوك، إنه ينفي نفيا قاطعا “الشائعات” التي نشرتها صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الثلاثاء حول عرض منزله للبيع تمهيدا لمغادرته الجزائر.
وأضاف البيان أن أويحيى، الذي كان سفيرا في مالي من قبل، ترك منصبه الدبلوماسي هذا عام 1993 “ليلتحق بأرض الوطن لخدمتها”، وأنه لم يغادر البلاد “طيلة سنوات المأساة الوطني”، في إشارة إلى الأزمة التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
وأكد البيان أن أويحيى “ليس بالشخص الذي يفكر في مغادرة وطنه الذي لا بديل عنه”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية خبرا مفاده أن أويحيى، الذي أطاح بحكومته حراك شعبي متصاعد منذ نحو أربعة أسابيع “عرض فيلا (منزله الشخصي) يملكها في حي راق بحيدرة (ضواحي العاصمة) للبيع تحضيرا لمغادرة البلاد”.
وتحدثت الصحيفة عن مسارعة “رجال الأعمال والمال المحسوبين على النظام، في الأيام الأخيرة، إلى عرض ممتلكاتهم العقارية للبيع، بعد أن تعذر عليهم التصرف في ممتلكاتهم العينية من شركات وأصول منقولة تخضع لإجراءات إدارية معقدة ومطولة”.
وذكرت -نقلا عن مصادر “موثوقة”- أن أويحيى عرض فيلته للبيع بسعر سيكون أضعاف ما دفعه للخزينة العمومية عندما تنازلت له مديرية أملاك الدولة عنها بسعر رمزي.
وقالت ذات المصادر إن سعر الفيلا الفخمة لا يقل عن خمسة ملايين دولار، بحكم موقعها بأعالي العاصمة، حيث كانت مقرا لسفارة يوغسلافيا سابقا.
وفي 11 مارس/آذار الجاري، قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبول استقالة حكومة أويحيى، وتكليف وزير الداخلية نور الدين بدوي بتشكيل حكومة جديدة، في إطار خارطة طريق ردا على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيل النظام.
المصدر : الجزيرة,الألمانية