بالتزامن مع خروج محاصرين.. هجمات “انتحارية” لتنظيم الدولة شرق الفرات بسوريا
|شن تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة ثلاث هجمات “انتحارية” بالتزامن مع خروج المزيد من مقاتليه وأسرهم المحاصرين في قرية الباغوز شرق نهر الفرات، في حين تباطأ تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي في الجيب المحاصر بسبب الألغام ووجود رهائن لدى التنظيم.
وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” مصطفى بالي إن الهجمات وقعت في نفس الوقت، واستهدفت مقاتلين من تنظيم الدولة ومدنيين لدى خروجهم من المنطقة المحاصرة التي تقل مساحتها عن كيلومتر مربع واحد.
ووفق قائد في تلك القوات، فإن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس نسائية، وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها تنظيم الدولة المغادرين لمعقله الأخير شرق نهر الفرات بريف دير الزور (شرقي سوريا).
وأسفرت التفجيرات عن مقتل ستة أشخاص من الخارجين من الحصار، في حين أصيب أربعة من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأكد قادة أكراد مرارا أن قواتهم باتت على وشك إنهاء تنظيم الدولة في المنطقة المحاصرة، بيد أن المقاومة التي أبداها المحاصرون مؤخرا عطلت تقدم القوات المهاجمة في الأراضي المحيطة بقرية الباغوز، والتي يعتقد أنها تضم أنفاقا وتحصينات.
صورة خاصة بالجزيرة تظهر عددا من المحاصرين في أطراف قرية الباغوز |
رهائن
وفي السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد ميداني كردي يدعى جياكر أمد قوله إن من العوامل الأخرى التي تبطئ تقدم قواته هي وجود نحو 300 “أسير” لدى تنظيم الدولة بين مدنيين وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، كما أن الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة تعطل تقدم المشاة.
وكان تنظيم الدولة أفرج في الأسابيع القليلة الماضية عن عشرات الأسرى من المسلحين الأكراد مقابل إدخال كميات من الغذاء والدواء للمحاصرين.
وشن التنظيم الأربعاء هجومين مضادين مستغلا عاصفة رملية وسحب دخان متصاعدة من مخيم محترق، والجمعة كانت الجبهة هادئة مع تحليق مستمر لطيران التحالف الدولي.
وتحدثت “قوات سوريا الديمقراطية” عن خروج دفعات جديدة من مقاتلي تنظيم الدولة وأسرهم المحاصرين، مشيرة إلى أن هناك المئات من المسلحين المصممين على القتال حتى الموت.
وقد حصلت الجزيرة على صور تظهر خروج عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة مع عائلاتهم ومدنيين من الجيب المحاصر في قرية الباغوز.
ووفق بعض التقديرات، فإن أكثر من ستين ألفا خرجوا منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي من المنطقة المحاصرة شرق الفرات وسلموا أنفسهم إلى الوحدات الكردية.
المصدر : الجزيرة + وكالات