هيمنة نسائية وجولات أوروبية.. ماذا قدم حفل الغرامي هذا العام؟
|محمد موسى
يخطط الممثل والمنتج والمغني الأميركي دونالد جلوفر الشهير “بتشايلدش جامبينو” لجولة أوروبية يغني فيها أغنيته الفائزة بالغرامي “هذه أميركا” (This Is America)، وذلك بالتعاون مع المطربة “هير” (H.E.R).
وطبقا لما أعلنه مكتب جامبينو، فإنه وهير سيغنيان في حفلين بلندن يومي 24 و25 مارس/آذار المقبل، ويتبعانه بحفل آخر في باريس في 27 من الشهر نفسه.
واستطاع جامبينو صنع التاريخ عقب فوزه الأسبوع الماضي بأربع جوائز غرامي، منها جائزة أفضل أغنية في عام 2018، وهي إحدى أهم أربع جوائز في الغرامي، بالإضافة إلى أفضل تسجيل وأفضل أغنية مصورة وأفضل أداء لأغنية راب، لتصبح أول أغنية راب تفوز بجائزة أفضل أغنية وأفضل تسجيل في التاريخ.
“الكاونتري” يهيمن
واستطاعت المغنية كايسي ميسجريفز الفوز بأربع جوائز غرامي أيضا، وهي الغرامي أفضل ألبوم موسيقي عن ألبوم “الساعة الذهبية” (Golden Hour)، وأفضل أغنية فردية “كاونتري” (ريفية) عن أغنية “الفراشات” (Butterflies) والغرامي أفضل أغنية “كاونتري” عن أغنية “راعي البقر الفضائي” (Space Cowboy)، وأفضل ألبوم “كاونتر” عن ألبومها “الساعة الذهبية”.
وقالت ميسجريفرز وهي تتسلم الجائزة إنها لم تكن تحلم قط بأن يقابل ألبومها بمثل هذا الحب والدفء والإيجابية، وأضافت “أنا أحب موسيقى الكاونتري وأحب كل ما أفعله”، كما وجهت الشكر لشقيقتها الصغرى وزوجها على كل الدعم الذي يقدمانه لها.
ليدي جاجا تغرد منفردة
وفازت النجمة ليدي جاجا بثلاث جوائز غرامي من أصل خمسة ترشيحات، حيث فازت بالغرامي أفضل أغنية مكتوبة للسينما والتلفزيون، وأفضل أغنية بوب لثنائي أو فريق عن أغنيتها “ضحل” (Shallow) التي أدتها خلال الفيلم المرشح لعدة جوائز أوسكار “مولد نجمة”، كما فازت بأفضل أغنية بوب منفردة عن أغنيتها “جوان.. أين تعتقدين أنك ذاهبة؟” (Joanne (Where Do You Think You’re Goin’?)
وبعد فوزها بالجائزة أدت جاجا أغنية “ضحل” مع المطرب مارك رونسون على مسرح جوائز الغرامي، حيث حظيت بتفاعل كبير من الحضور.
كاردي بي تصنع التاريخ
وبعد أن غنت على المسرح أحدث أغنياتها المنفردة “النقود” (Money)، توجت المغنية كاردي بي بجائزة الغرامي أفضل ألبوم راب، لتصبح بذلك أول امرأة في التاريخ تفوز منفردة بهذه الجائزة، ونالتها عن ألبوم “غزو الخصوصية” (Invasion Of Privacy).
ديو ليبا تهاجم رئيس الأكاديمية
وفازت ديو ليبا بجائزة الغرامي أفضل مغنية صاعدة، وكانت في منافسة شرسة مع العديد من الفنانين الصاعدين مثل فرقة “كلوي وهايلي” و”لوك كومبس” و”إيتش إي أر” وفرقة “فليتا فان جريت”.
وهاجمت ديو ليبا في معرض حديثها رئيس أكاديمية الغرامي، حيث قالت “أعتقد أننا حسّنا أداءنا هذا العام”، وذلك ردا على تعليقه بعد حفلة العام الماضي التي سيطر على جوائزها الرجال؛ “على النساء تحسين أدائهن ليفزن بالجوائز”.
السيدة الأولى تقدم حفل الغرامي
وتفاجأ الحضور في حفل الغرامي هذا العام، وأثناء تقديم النجمة أليشا كايز للحفل باستضافتها السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما على المسرح، بالإضافة إلى ليدي جاجا وجينفر لوبيز والممثلة جادا بيندكت سميث وتحدثن جميعا عن قوة الموسيقى.
وقالت “سواء أحببنا موسيقى الكاونتري أو الراب أو الروك، فإن الموسيقى تساعدنا دوما في مشاركة أنفسنا مع الآخرين؛ نشاركهم آمالنا وأحزاننا، ونشاركهم كرامتنا وأفراحنا، إنها تسمح لنا بأن نسمع بعضنا البعض، وأن ندعم بعضنا البعض، الموسيقى تساعدني دوما لأروي قصتي”.
انتقادات لجينيفر لوبيز
وحدثت انتقادات واسعة في تكريم “موتاون” (Motown) للمغنية جينفير لوبيز، حيث إن هذا التكريم مخصص للمطربين من أصول أفريقية، وتأسست موتاون عام 1959 لمساعدة الفنانين ذوي الأصول الأفريقية في الوصول للنجومية واقتحام عالم الموسيقى.
وأدت جينيفر لوبيز مجموعة من أغاني موتاون الشهيرة على المسرح بشكل رائع، حيث أدت أغاني مثل “أفضل الأشياء في الحياة مجانية” (The Best Things in Life Are Free)، و”هل تحبني؟” (Do You Love Me)، و”من فضلك سيد بوستمان”، كما انضم لها المغني القدير سموكي روبنسون لأداء أغنية “فتاتي” (My Girl)، كما انضم لها أيضا وسط أدائها كل من أليشا كايز ونيو.
يذكر أن حفلة جوائز الغرامي هذا العام أقيمت على مسرح “ستابلز سنتر بلوس أنجلوس” (Staples Center, Los Angeles) في العاشر من فبراير/شباط الجاري، وقدمتها النجمة أليشا كايز.
وتعتبر جائزة الغرامي -التي تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم- إحدى الجوائز الموسيقية الأربع الكبرى، وهي أكبر جائزة موسيقية أميركية انطلقت عام 1959، وتشبه جوائز الأوسكار الخاصة بالأفلام، والإيمي الخاصة بالمسلسلات، وجوائز توني الخاصة بالمسرح، ويقام الحفل الخاص بها في فبراير/شباط كل عام.
المصدر : الجزيرة