فيليكس سانشيز: وصلنا النهائي بجدارة.. ونلعب كمنظومة متكاملة
|قال سانشيز، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أمس: «المباراة كانت صعبة بالطبع، لم نشعر بالارتياح في بدايتها؛ حيث لم نؤدِّ بالطريقة التي اعتدنا عليها، لكن الأمور سارت بعد ذلك على ما يرام بعدما سجّلنا هدفاً ثم أضفنا آخر. وأظن أن الشوط الثاني عرف سيناريو مغايراً بعدما مارس المنافس ضغطاً علينا من أجل تقليص الفارق بوقت مبكر، تعاملنا مع تلك الوضعية بطريقة مثالية، دافعنا بشكل جيد وكنا منظمين كالعادة، وقمنا بعمل هجمات مرتدة سريعة وخلقنا العديد من الفرص وسجلنا هدفين آخرين.. لقد قدّم الفريق بشكل عام أداء مثالياً كما هي العادة في سابق المباريات، واستحققنا الفوز الكبير والتأهل إلى العرض الأخير من البطولة».
الأمور سارت بطريقة عادلة
وقال سانشيز: «إن الأمور سارت بشكل عادل، لم نسرق الانتصار، بل حققناه عن جدارة واستحقاق بعدما تعامل اللاعبون مع كل الظروف باحترافية كبيرة، بعدما سيطروا على المجريات وسجلوا الأهداف واحتلفوا بها. ولعل عملية الاحتفال عقب التسجيل تعتبر طبيعية وتحصل في كل ملاعب كرة القدم، ولا يمكن تفسيرها على أي نحو آخر».
اللاعبون تعاملوا باحترافية
أشاد سانشيز بالطريقة التي تعامل بها لاعبوه مع مباراة أمس، خصوصاً أنها أمام صاحب الأرض في مناسبة كبيرة ولحساب نصف نهائي البطولة القارية، وقال في هذا الصدد: «لقد تعامل لاعبونا مع المباراة باحترافية كبيرة، هم معتادون على الضغوط الجماهيرية بعدما لعبوا العديد من المباريات أمام حشود من أنصار الفرق المنافسة، ربما كان الوضع مختلفاً نوعاً ما باللعب أمام صاحب الأرض، وكان اللاعبون يدركون أن الدعم سيكون منقطع النظير للمنافس، وبالتالي كان تعاملهم مع الأمور رائعاً، لقد عزلوا أنفسهم عن كل الأمور المحيطة وركزا كالعادة على أداء دورهم في كرة القدم داخل المستطيل الأخضر».
وأضاف: «شكّلت الجماهير ضغوطاً كبيرة، لكن اللاعبين سيّروا الأمور بشكل مثالي.. لعبوا بالنسق المعتاد خصوصاً بعد النصف الأول من الشوط الأول؛ حيث لم نبدأ المباراة بارتياح كبير بسبب بعض الصعوبات مطلع المباراة؛ لكن الأمور سارت بعد ذلك بمثالية. أهنئ اللاعبين على العقلية التي أبانوا عنها، لقد تعاملوا بطريقة أقل ما يقال عنها أنها احترافية، لقد كانوا أقوياء ذهنياً وحققوا مرادهم، وأنا فخور بهم وبما قدّموه.
سنستعيد كامل الخيارات»
وأضاف: «سيعود إلينا بسام وعبد العزيز حاتم، وسنبدأ التحضير لمواجهة اليابان في النهائي منذ اليوم، سنرى من هم اللاعبون المتاحون على أمل أن تتوافر لدينا كل الخيارات بجاهزية كل اللاعبين المتاحين، هذا بالطبع أمر جيد وإن كان يحيّر المدرب، لكننا سنختار التوليفة المناسبة وفقاً لقراءة الخصم الياباني القوي».
منظومتنا تؤدي بمثالية
أرجع سانشيز عدم قبول أهداف في المباريات الست التي خاضها الفريق، إلى المنظومة المتكاملة التي تؤدي بمثالية كبيرة في المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن عدم قبول أهداف يعطي الفريق فرصة للهجوم بثقة جراء الصلابة الدفاعية التي يُظهرها اللاعبون.. وقال سانشيز في هذا الصدد: «عدم قبول أهداف في المباريات الست التي خضناها حتى الآن أمر جيد للغاية، وهذا الأمر يعطي دائماً الفرصة كي نهاجم بثقة أكبر، يظهر اللاعبون تماسكاً دفاعياً كبيراً، وأظن أن هذا يعود إلى أننا نلعب كمنظومة بطريقة مثالية، المهم أن نواصل على الوتيرة ذاتها في الخطوة الأخيرة. يمكن القول بأن الفريق قدّم أداء مثالياً حتى الوصول إلى المباراة النهائية، والأمر المهم من وجهة نظري الآن أن نكمل العمل الذي بدأناه منذ مباراة لينان في استهلال دور المجموعات. وأضاف: «يُحسب هذا الأمر للاعبين بالطبع، لقد أظهروا تماسكاً كبيراً كما قلت، خلافاً إلى التركيز الدائم الذي يظهرونه، المسألة يُنظر إليها بجماعية. ولا يمكن أن نغفل دور سعد الشيب باعتباره حارس المرمى وركناً مهماً في منظومتنا».
هذا دور المعز بصفته مهاجماً
أكد سانشيز أن المنتخب القطري يلعب باعتباره فريقاً واحداً؛ حيث أشار رداً على سؤال حول الدور الكبير الذي يلعبه المعز كونه دخل تاريخ البطولة القارية بتسجيله 8 أهداف في هذه النسخة. وأضاف سانشيز: «كل اللاعبين قاموا بعمل رائع، أشعر بفخر كبير بعملي مع هؤلاء اللاعبين الذين شرّفوا بلدهم وجعلوا كل القطريين سعداء بما تحقق، لقد تفانوا في العمل وبذلوا جهوداً كبيرة، ليس فقط في البطولة بل قبلها وخلال فترات التحضير الطويلة التي مررنا بها.. أهنئهم على كل ذلك».
زاكيروني يعلن تحمّله المسؤولية
من جانبه، اعترف الإيطالي ألبرتو زاكيروني -مدرب المنتخب الإماراتي- بأن المنتخب القطري كان أفضل من «الأبيض» في المواجهة، مؤكداً أن «الأدعم» استحق الانتصار الكبير برباعية دون رد والعبور إلى العرض الأخير من البطولة. وأكد زاكيروني تحمّله كامل المسؤولية عن الخسارة، مقدماً اعتذاره للجماهير التي احتشدت في استاد محمد بن زايد من أجل مساعدة الفريق على الفوز والعبور إلى النهائي.
وأوضح زاكيروني أن فريقه امتلك الطموح الكبير من أجل اللعب والفوز، لكنه اصطدم بفريق قوي سيّر المباراة بالطريقة التي أراد، وسجّل في الشوط الأول، ثم تراجع إلى المواقع الخلفية في الشوط الثاني واعتمد على المرتدات ليضيف أهدافاً أخرى. وأكد زاكيروني أن مهمته مع المنتخب الإماراتي انتهت بعدما عمل مع الفريق منذ 15 شهراً، مؤكداً أن العقد الذي ربطه بالاتحاد الإماراتي كان حتى نهاية البطولة القارية، ما يعني أن ارتباطه بـ «الأبيض» انتهى.;