تونس تطيح بخلية “إرهابية” سعت للسيطرة على محافظة سيدي بوزيد
|قال المتحدث باسم الدوائر القضائية لمكافحة الإرهاب في تونس إن “إرهابيين” اثنين فجّرا نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة خلال اشتباكهما مع وحدات مكافحة الإرهاب التي حاصرت فجر اليوم منزلا تحصنا به في مدينة جِلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط البلاد.
وأفادت إذاعة تونس الدولية -نقلا عن مصادر أمنية- بأن العملية الأمنية الاستباقية التي نفذتها قوات الأمن “تمكنت من القضاء على ثلاثة عناصر، بينهما اثنان فجرا نفسيهما”.
وذكر التلفزيون الرسمي أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن والمسلحين كما سُمع دوي انفجارات، وطوقت قوات الأمن المدينة.
وقال المتحدث باسم الدائرة القضائية لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي إن السلطات حددت هوية أحد القتيلين وهو عز الدين العلوي قائد كتيبة “الجهاد والتوحيد”، المنشقة عما يسمى بـ”جند الخلافة” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال السليطي إن القتيل كان يدبر مؤامرة “إرهابية” للسيطرة على ولاية سيدي بوزيد.
وتابع السليطي أن العلوي انضم إلى جماعة “جند الخلافة” في المنطقة الجبلية بين ولايتي سيدي بوزيد والقصرين في العام 2014، لكنه انشق عنها للانضمام لكتيبة “الجهاد والتوحيد” التي أصبحت تعرف باسم “خلية سيدي بوزيد”.
واعتقل أغلب أعضاء الخلية يوم الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي بالمدينة في عملية صادرت قوات الأمن خلالها مواد تستخدم في تصنيع القنابل.
وتفيد تقديرات السلطات بأن نحو ثلاثة آلاف تونسي انضموا لتنظيم الدولة وتنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا، في حين أثار ارتفاع معدلات البطالة اضطرابات خلال السنوات الأخيرة في مناطق جنوب البلاد ووسطها.
وشهدت تونس ثلاث هجمات كبيرة في 2015، منها هجوم على سياح في متحف بالعاصمة، وهجوم آخر على شاطئ في مدينة سوسة، وهجوم ثالت استهدف حرسا رئاسيا في العاصمة أيضا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجمات الثلاث.
المصدر : وكالات