ميدل إيست آي: السعودية أسوأ الدول مكافحة لظاهرة تغير المناخ بالعالم
|أفاد موقع “ميدل إيست آي” الإخباري بأن المملكة العربية السعودية احتلت أسفل قائمة الدول الأسوأ أداء في مجال مكافحة ظاهرة التغير المناخي في العالم.
وورد في مقال للصحفي كيران كوك، نشره الموقع البريطاني، أن أداء السعودية كان الأسوأ على الإطلاق منذ بدء إعداد جداول لقياس أداء دول العالم، والجهود التي تبذلها درءا لتبعات تغير المناخ.
وقال إن الدولة التي تحتل آخر الترتيب في مكافحة التغير المناخي هو بمثابة “إحراج وطني”. كما أن احتلال الدولة لهذا الموقع في كل عام منذ بدء نشر تلك البيانات يُعد “إهانة وطنية”.
يذكر أن مؤشر أداء تغير المناخ السنوي يعده أكثر من 350 خبيرا في مجال الطاقة حول العالم، وتتكفل بنشره منظمة “جيرمان ووتش” ومعهد “نيو كلايمت تشينج” –وكلاهما مؤسستان غير حكوميتين في ألمانيا– إلى جانب شبكة العمل المناخي (كان) ومقرها في لبنان.
ويتتبع المؤشر جهود أكثر من ستين دولة هي المسؤولة عن 90% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في درء مخاطر احترار العالم. كما أنه يُقيِّم مدى التقدم الذي تحرزه تلك الدول في تنفيذ اتفاقية باريس 2015 بشأن التغير المناخي.
وجاءت السويد في المركز الأول كأفضل دولة أداءً في عام 2018، تلتها مباشرة المغرب التي استطاعت تعزيز قدرتها بشكل كبير في مجال الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة.
واعتُبرت مصر ضمن مجموعة الدول ذات الأداء المتوسط، في حين صُنِّف أداء الجزائر بالضعيف. أما دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى فقد جاء أداؤها سيئا، وأُدرجت في قسم الدول ذات الأداء “الضعيف للغاية”.
والمفارقة –بحسب مقال كيران كوك- أن الولايات المتحدة احتلت موقعا بين إيران والسعودية في أسفل ترتيب مؤشر الدول الأسوأ أداء.
وورد في تعليق معدي المؤشر أن “رفض الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب الاعتراف بأن تغير المناخ ظاهرة يتسبب فيها البشر، وإلغاءه لوائح تهدف إلى الحد من انبعاثات غاز الكربون؛ أديا إلى تصنيف أداء الولايات المتحدة على أنه “متدنٍ للغاية” بسبب سياساتها الوطنية والدولية بخصوص المناخ.
على أن المفارقة –بحسب مقال ميدل إيست آي- أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما دول الخليج، من بين المناطق التي يعتبرها العلماء الأسوأ تعرضا لمتغيرات المناخ؛ فدرجات الحرارة في تلك المنطقة من العالم تشهد ارتفاعا مطردا، كما تقل معدلات هطل الأمطار.
وتشير الدراسة -التي أعدها العلماء- إلى أن فترات الجفاف الطويلة، ويباس التربة، وانبعاثات الغبار؛ زادت بنسبة تصل إلى 70% في كل من السعودية والعراق وسوريا خلال السنوات العشرين الماضية.
وطبقا للدراسة، فإن المناطق المعرضة لتلك الظروف تشمل السهول الساحلية على جانبي الخليج العربي، ومدنا مثل أبو ظبي ودبي والدوحة وبندر عباس.
المصدر : ميدل إيست آي