الرياض تعتقل إمام الحرم بسبب خطبة عن المنكرات
|وذكر حساب «معتقلي الرأي»: «تأكد لنا خبر اعتقال إمام الحرم الشيخ الدكتور #صالح_آل_طالب»، وأضاف: «وأنباء أن سبب الاعتقال هو خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها!».
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات السعودية بصدد عقد محاكمات سرية لــ 8 من معتقلي الرأي والدعاة الذين اعتقلتهم منذ سبتمبر من العام الماضي، ومنهم كلّ من الداعية الشيخ سلمان العودة، والداعية الشيخ عوض القرني. لافتين إلى أنه مُنعت الزيارة عن جميع المعتقلين منذ أيام.
وذكر حساب «معتقلي الرأي» على «تويتر»، أمس الأحد، أن «السلطات السعودية قامت بمنع الزيارات عن جميع معتقلي الرأي منذ بداية شهر أغسطس الحالي، وستواصل ذلك حتى منتصف سبتمبر المقبل».
وأضاف الحساب المعنيّ بمتابعة أخبار المعتقلين في السعودية: «تأكد لنا أن السلطات السعودية تستعد، خلال الأيام المقبلة، لعقد محاكمات سرية لـ 8 من أبرز الشخصيات المعتقلة منذ سبتمبر، وهم: (سلمان العودة، وعوض القرني، ومحمد موسى الشريف، وإبراهيم المديميغ، وعادل باناعمة، وعصام الزامل، وخالد العلكمي، وفهد السنيدي».
وأضاف الحساب، في تغريدة أخرى: «الرأي الحر والتحذير من جرائم الصهيونية وخطرها على الأمة جمعاء ليس «فكراً خطيراً» أيتها السلطات السعودية !!» المحاكمة الشيخ #عوض_القرني سراً ! وأضاف: «نرفض عرض هذه الشخصيات على المحاكمة، ولا نقبل بتلك المحاكمات سواء سرية أم علنية.. ما نريده هو الحرية فقط لهؤلاء الرموز».
ودشّن ناشطون سعوديون، منذ أيام، حملة تغريد تحت وسم #لا_للمحاكمات_السرية، احتجاجاً على قيام السلطات في المملكة بنقل عدد من سجناء الرأي والحقوقيين إلى سجون في الرياض، تمهيداً لمحاكمتهم دون وجود محامين أو أقاربهم.
ونقل حساب «معتقلي الرأي»، عن المحامي والناشط الحقوقي السعودي سلطان العبدلي قوله إن «السلطات تستعد لعقد جلسات محاكمة سرية لكل من الإعلامي فهد السنيدي، والاقتصادي عصام الزامل، و(الداعية) عادل باناعمة». وسبق أن قال عبد الله العودة -نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة- إن والده نُقل بشكل مفاجئ من سجن بجدة إلى آخر بالرياض، وإن موظفاً في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية لوالده.
وقال عبد الله العودة، في سلسلة تغريدات في «تويتر»، إن والده اتصل به وأخبره بنقله المفاجئ من سجن ذهبان بجدة، إلى سجن الحاير بالرياض، وإنه لا يعرف سبب نقله.
وأضاف عبد الله العودة أن أحد موظفي السجن أخبر أسرته بأن هناك محاكمة سرية لسلمان العودة، لا يعرف «أي تفاصيل عنها ولا تهمته فيها ولا مكانها ولا أي شيء مطلقاً». ولفت نجل الداعية المعتقل إلى أنه لم يُسمح لأحد بالحضور إلى المحاكمة السرية لوالده، وأنه «لا يبدو أن فيها إجراءات عدالة حقيقية».
وتساءل حساب «معتقلي الرأي»، الذي دشّن حملة التغريد، قائلاً: «لماذا تشارك السلطات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي حالياً تسارع في انتهاك المادة 10 منه التي نصها: لكلِّ إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحقُّ في أن تَنظر قضيتَه محكمة مستقلَّة ومحايدة، نظراً مُنصفاً وعلنياً، للفصل في حقوقه».
كما شارك نجل العودة في الحملة، قائلاً: «كل الانتهاكات في العالم تتم حينما لا يعرف الناس عنها شيئاً ولا يسمعوا تفاصيلها، ولذلك طوّرت الشعوب المستقلة فكرة الشفافية لكي تتحاشى هذه الانتهاكات والخروقات الإنسانية وتحاربها.. وصنعت المؤسسات المدنية المستقلة والنقابات والجمعيات الحقوقية والمنظمات».
;