اتفاق السويد.. بدء سريان وقف إطلاق النار بالحديدة
|بدأ منتصف هذه الليلة سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، وقد استبق وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بدء تنفيذ الاتفاق بتأكيد رفض بلاده وجود أي قوات دولية بشكل دائم في اليمن وفقا لما جرى بحثه مع الأمم المتحدة خلال محادثات السويد.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن هدوءا حذرا يسود مدينة الحديدة بعد مرور أكثر من ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف دوجاريك أن اللجنة ليست قوات أممية لحفظ السلام، مشيرا إلى أن مراقبة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار يأتي في إطار المهمة التي يشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
مسلحون حوثيون في جولة تفتيش بمدينة الحديدة (رويترز) |
خبراء دوليون
وفي سياق متصل، أكدت مصادر بالأمم المتحدة لمراسل الجزيرة أن فريقا من الخبراء الدوليين سيصل إلى الحديدة غدا الأربعاء لتقييم الحاجات الميدانية واللوجستية لعمل فريق المراقبين.
وتحدثت المصادر عن تطلع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى دعم مجلس الأمن الدولي لتنظيم وعمل فريق المراقبين من خلال مشروع القرار البريطاني الذي يجري نقاشه حاليا حول اليمن.
واختتمت الخميس الماضي جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقت فيها الحكومة اليمنية والحوثيون على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
وصرح الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام بأن الجماعة تؤكد التزامها باتفاق وقف العمليات العسكرية في الحديدة والتهدئة في مدينة تعز غربي اليمن.
اتفاق السويد
وقد تباينت مواقف أطراف اتفاق السويد بشأن الحديدة حول بعض بنوده، وتحديدا فيما يخص إدارة المدينة ومينائها، حيث يؤكد كل طرف أن إدارة الميناء ستؤول إلى جهات ذات صلة به.
وشهدت ضواحي الحديدة ومواقع أخرى في المحافظة، اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين، رغم أن اتفاق السويد ينص على وقف فوري لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن أمله أن تكون المحادثات اليمنية الأخيرة في السويد بداية تحول كبير ومهم لإنهاء معاناة الشعب اليمني. وقال قاسمي إن بلاده تدعم محادثات السويد، داعيا إلى أن تكون الأزمة اليمنية عبرة لمن سماهم المعتدين.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة