تحرك جديد بالكونغرس للتبرؤ من “الحرب السعودية” باليمن
|أحرجت شبكة “سي.أن.أن” السلطات الأميركية عندما كشفت أن القنبلة التي استهدف بها التحالف السعودي الإماراتي حافلة مدرسية في صعدة، كانت أميركية الصنع. يأتي ذلك بينما يسعى الديمقراطيون بمجلس الشيوخ لوقف تمويل بلادهم “للحرب السعودية” في اليمن.
وفور بث الشبكة الأميركية تحقيقها، تقدم السيناتور الديمقراطي كريس مورفي بمشروع تعديل أمام مجلس الشيوخ على موازنة الدفاع للعام 2019، يقضي بقطع الدعم لعمليات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، إلى أن يؤكد وزير الدفاع الأميركي بشكل قاطع أن هذا الدعم لا ينتهك القانون الدولي أو سياسات الجيش الأميركي في حماية المدنيين.
وكشفت التحقيق أن القنبلة المستخدمة من نوع “أم.كي-82” موجهة بالليزر، وتزن نحو 227 كلم وتصنعها شركة “لوكهيد مارتن” للصناعات العسكرية التي تعد من أبرز المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية، وقد تسببت في مقتل 51 شخصا -بينهم 40 طفلا- عندما أسقطتها طائرة من التحالف على حافلة مدرسية في صعدة شمالي اليمن قبل أسبوع.
وأضافت المحطة الإخبارية أن هذه القنبلة هي نفسها التي استخدمت في هجوم التحالف العربي الذي تقوده السعودية على مجلس عزاء في اليمن عام 2016، الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص.
وينص القانون الأميركي على حظر استخدام الأسلحة الأميركية في استهداف المدنيين. ويعول النواب الديمقراطيون على هذه المادة في المحاولة الثالثة لهم هذا العام لوقف الدعم الأميركي لما توصف بالحرب غير الأخلاقية على اليمن، وهو البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب.
المصدر : الجزيرة + وكالات