موقع بريطاني: هكذا حوصرت أبو ظبي بكابوس من صنعها

وأوضح الكاتب في مقاله بموقع “ميدل إيست آي” أن الإمارات أيدت الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران وما تبعه من عقوبات، كما ساندت إنشاء “الناتو العربي” وعقد مؤتمر مناهض لإيران في بولندا، ناهيك عن دعمها تصنيف واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

أما عن سبب اندفاع هذه الإمارة الصغيرة في هذا الاتجاه، فقد أرجعه هيرست إلى رغبتها في إظهار نفسها ركيزة أساسية في سياسة واشنطن ضد طهران.

لكن يبدو -حسب هيرست- أن الرياح لم تجرِ بما اشتهته سفينة ابن زايد، بل جاءت على عكس توقعاته، وارتد بذلك كيده في نحره، وفقا للكاتب.

هيرست أبرز في هذا الصدد استهداف ثلاث هجمات لسفن نفطية في سواحل الإمارات وخطوط أنابيب سعودية بشكل فعال، مما يعني أن الهجمات في حالة نشوب حرب خليجية ثالثة ستطال كل جزء من الخليج، بل ستطال مناطق بعيدة في جنوب مضيق هرمز.

وكشف مصدر إماراتي مطلع للكاتب أن بئرا نفطيا إماراتيا في الخليج أصيب في هجوم قبل أيام من الهجمات على السفن النفطية مطلع الشهر الماضي.

ونقل عن نفس المصدر قوله إن الأضرار كانت محدودة، وإن الهدف من هذا الهجوم -كما في استهداف ناقلات النفط- هو إيصال رسالة للإماراتيين.

وأضاف أن هذه الهجمات إنما صممت للحصول على الاهتمام الدولي، ولكنها مثلت رسالة قوية لمحمد بن زايد شخصيا.

وقال “أيا كان الطرف المسؤول عن هذه الهجمات، مع نفي إيران أي علاقة لها بها، فإنه ذكّر ابن زايد بأن بلده الصغير سيكون على خط المواجهة ويكتوي بالفوضى التي تسبب هو فيها”.

وأضاف هيرست أن ردة فعل الإمارات على هذه الهجمات تلخصت في الصمت والإنكار، إذ فندت في البداية استهداف ناقلات النفط قرب ميناء الفجيرة كما فعلت مع هجوم طائرات الحوثيين المسيّرة على مطاري أبو ظبي ودبي.

وأرجع سببَ إحجام الإمارات عن إلقاء اللوم على إيران في تلك الهجمات إلى كون ذلك سيعني اتهام طهران رسميا بتنفيذ اعتداء حربي ضد الإمارات، وبالتالي الدخول معها في صراع مسلح، وهو ما لا يريده أي طرف في المنطقة وخاصة الإماراتيين.

المصدر : ميدل إيست آي

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *