الجمعة الأخيرة من رمضان.. شهيدان وحشود بالأقصى ومسيرات بحدود غزة
|أدى أكثر من ربع مليون فلسطيني صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، وفي حين استشهد فلسطينيان أحدهما طعن إسرائيليين بسكين، خرجت مسيرات للجمعة الستين في حدود غزة تطالب بحق العودة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن حوالي 260 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وهو ما يمثل زيادة واضحة في أعداد المصلين في الأقصى هذا الشهر.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة يوم الجمعة الماضي في تراجع عدد المصلين إلى 100 ألف مقارنة مع 200 ألف أدوا الجمعة التي سبقتها، وبلغ عدد المصلين في الجمعة الأولى من رمضان هذا العام 180 ألفا.
وقال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، إن المصلين ما زالوا يتوافدون إلى المسجد الأقصى حتى بعد انتهاء صلاة الجمعة من أجل إحياء ليلة القدر في المسجد، رغم الأجواء الحارة جدا والإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الإسرائيلية.
وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في أنحاء مدينة القدس وبخاصة في محيط البلدة القديمة وفي أزقتها وقرب بوابات المسجد الأقصى.
وللجمعة الرابعة على التوالي، منعت إسرائيل الفلسطينيين الذكور من سكان الضفة الغربية دون سن الأربعين عاما من المرور عبر الحواجز العسكرية للوصول إلى مدينة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
رغم الحرارة الشديدة أصر عشرات الآلاف على الصلاة بالمسجد الأقصى وتحدي عراقيل الاحتلال (رويترز) |
وتأتي حشود اليوم في الأقصى قبل يومين من مسيرة كبرى للإسرائيليين بمناسبة “يوم القدس” الذي يحتفلون فيه “بإعادة توحيد” المدينة التي احتلت إسرائيل شطرها الشرقي في يونيو/حزيران 1967.
استشهاد فلسطينيين وإصابة إسرائيليين
استشهد شابان فلسطينيان، أحدهما في الضفة الغربية والآخر بالقدس، كما أصيب إسرائيليان في عملية طعن بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالمدينة.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني في باب العمود قالت إنه نفذ عملية طعن ضد مستوطنين وقتلته، مضيفا أنه من الضفة الغربية.
وجرح أحد الإسرائيلييْن أمام باب العمود في الجانب الشرقي، والآخر في الجانب الآخر من البلدة القديمة أمام باب الخليل.
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن أحد الجريحين في حالة خطيرة جدا، في حين يعاني الآخر من جروح بالغة.
مسيرات العودة
من جهة أخرى بدأ مئات الفلسطينيين بالتوافد نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة الستين.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار (مشكّلة من الفصائل الفلسطينية) على مسيرات اليوم اسم يوم القدس العالمي.
وأكدت الهيئة على ضرورة جعل هذا اليوم يوما للانتفاض في وجه الاحتلال وتحالفاته الإمبريالية الأميركية وأنظمة الرجعيات العربية وإعلاء صوت الشعب الفلسطيني الرافض لكل أشكال المؤامرة.
وأضافت أن يوم القدس العالمي “يوم للتأكيد على خيار المقاومة وحق شعبنا ومقاومته في الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت وانتصار لمحور صراع الأمة جمعاء”.
المصدر : الجزيرة + وكالات