مؤسسات ومراكز الدولة تحتفل بليلة “القرنقعوه”
|وتُعد ليلة “القرنقعوه” عادة شعبية من الموروثات القديمة التي تتناقلها الأجيال وينتظرها الأطفال والكبار.
وفي هذا الصدد، استقبلت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” عشرات الآلاف من الزوار من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات لتنثر البهجة والفرحة مع توزيع أكياس القرنقعوه المليئة بالحلوى والمكسرات، حيث انطلقت الاحتفالات بعد صلاة العشاء من أمام المسرح المكشوف ليكون بداية نقاط التوزيع التي ملأت أروقة الحي الثقافي وشاركت فيها عدد من الجهات الحكومية، ليتسلم من خلالها الزوار هدايا القرنقعوه، والمتمثلة في المكسرات، والحلويات التقليدية، وهو ما أدخل البهجة والفرحة في صفوف الزوار الصغار وكذلك الكبار.
وسيطرت على احتفالية كتارا التي شارك فيها العديد من الجهات في الدولة أجواء تراثية بهيجة، زينها الصغار بملابسهم التقليدية التراثية، وهم يغنون كلمات الأنشودة الشهيرة:” قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكّه يا المعمورة يا ام السلاسل والذهب يا نوره “، في خطوة تهدف من خلالها كتارا إلى الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة عبر تقاليد تراثية تحمل رسالة إيجابية هادفة، توثق عرى العلاقات الاجتماعية بين الكبار والصغار، وتحافظ على صلة الأرحام والتواصل والتآخي، وتبث روح المودة والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع .
وفي سوق واقف أقيمت احتفالية كبرى شارك فيها الآلاف من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا على السوق ليستمتعوا بأجوائه التراثية ويعايشوا هذا التراث الاجتماعي الأصيل للشعب القطري حيث تم توزيع المكسرات والحلوى .
كما شاركت وزارة الداخلية الأطفال فرحتهم في ليلة القرنقعوه عبر عدد من الإدارات فشاركت إدارة أمن المنشآت والهيئات بتوزيع أكياس القرنقعوه في الحي الثقافي كتارا، بينما قامت إدارة المرور بتوزيع أكياس عليها ألوان فسفورية تنبيها للسائقين بوجود أطفال يحتفلون بهذه المناسبة ، وقامت إدارة أمن المطار بتوزيع الهدايا والحلوى والمكسرات على الأطفال في ساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وفي سوق واقف وفي مطار حمد الدولي .
وفي مكتبة قطر تم الاحتفال بالقرنقعوه في أجواء تراثية قطرية متميزة، حيث حضر الأطفال لمبنى المكتبة مرتدين الأزياء القطرية التقليدية الملونة، وشاركوا في سلسلة من الأنشطة الاحتفالية الحافلة بالبهجة والمرح التي تضمنت إنشاد أغاني القرنقعوه بالإضافة إلى إطلاق العنان لإبداعهم في أنشطة الأشغال اليدوية والفنية.
فيما نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان” احتفالاً بهيجاً للصغار وعائلاتهم في مجمع قطر مول بمناسبة ليلة القرنقعوه التراثية وجاء الاحتفال ضمن فقرات برنامجه الرمضاني “بالبر نرعاكم” والذي تم تنفيذه في قطر خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع من الأسبوع الماضي، وذلك في إطار حرص المركز على المشاركة في جميع الفعاليات التراثية والوطنية ومشاركة الجمهور في أعيادهم واحتفالاتهم على اختلاف أنواعها، وتم خلال هذا الاحتفال التركيز على توعية الأطفال وإرشادهم بمهارات التعامل مع كبار السن وترسيخ ثقافة بر الوالدين لديهم من خلال إقامة عدد من الفعاليات والمسابقات للأطفال والكبار وتشجيعهم من خلال توزيع الجوائز والهدايا.
هذا وقد احتفلت معظم المراكز الشبابية وملتقيات الفتيات التابعة لوزارة الثقافة والرياضة بليلة القرنقعوه حيث احتفلت اللجنة الثقافية بنادي قطر الرياضي بالليلة بالتعاون مع مركز قطر التطوعي وفريق لمسات حانية وبمشاركة إدارة الشرطة المجتمعية وعدة مراكز شبابية ومدارس حكومية حيث أقيم احتفال كبير بمقر النادي في إطار الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة وفي إطار توطيد أواصر المحبة والإخاء مع محبي ومشجعي النادي .
ونظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي احتفالية بسوق واقف وتضمنت ألعابا شعبية وتوزيع الحلويات والمكسرات على رواد السوق من القطريين والمقيمين.
وقد نظم مركز الدانة للفتيات بمقره احتفالية شعبية بليلة القرنقعوه تضمنت ألعابا فلكلورية وتوزيع أكلات شعبية وحلويات على عضوات المركز والأطفال.
وأقام مركز شباب الدوحة العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات المتنوعة بمجمع حياة بلازا التجاري.
واحتفل مركز فتيات الخور داخل مقره بتنظيم أمسية ثقافية لسكان الخور والذخيرة تضمنت ألعابا شعبية ومسابقات ترفيهية إلى جانب توزيع الأكلات الشعبية والحلويات على الحضور .
كما أقيمت فعاليات مماثلة في العديد من المجمعات التجارية بالدولة احتفالا بهذه المناسبة الشعبية فشاركت المجمعات الأطفال فرحتهم بتوزيع أكياس المكسرات والحلوى وإقامة فقرات فنية وترفيهية ابتهاجا بهذه المناسبة .
الجدير بالذكر أنه مع اقتراب ليلة نصف شهر رمضان الكريم تستعد دول الخليج للاحتفال بليلة القرنقعوه وخاصة دولة قطر حيث تعد ليلة القرنقعوه عادة شعبية قديمة يحتفل بها الأطفال من بعد الصلاة بارتداء الملابس الزاهية التي ترسم لوحة تراثية ويطرقون أبواب الجيران في الحي، حاملين في أيديهم أكياسا فارغة من القماش وسلات ليعودوا إلى منازلهم وقد جمعوا كافة أنواع المكسرات والحلوى فيها، كما تتزاور الأسر والجيران ويتبادلون التهاني والأكلات الشعبية، ويظل كل بيت في ترقب لحين وصول الأطفال.