الدحيل يكسر صمود الشحانية بهدفين ويبلغ نصف النهائي
|أغلق فريق الشحانية المنافذ على لاعبي الدحيل، وترك لهم السيطرة على الكرة لحدود منطقة الجزاء فقط، الأمر الذي دفع بالفريق للارتباك في كثير من المناسبات، ودافع الشحانية بعشرة لاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي ظلت تشكل خطراً على مرمى الدحيل، ومن إحدى الكرات نجح الشحانية في الارتداد بكرة حصل منها الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة 30، نفذها الفارو ميخيا وتصدى لها كلود أمين -حارس الدحيل- منقذاً مرماه من هدف كان سيغير مجرى المباراة.
الـ «VAR» يعيد
الحق لأصحابه
وحاول الدحيل الهجوم على مرمى الشحانية لينجح الفريق في الوصول ولكن لمنطقة الجزاء فقط، حيث ساد سوء التفاهم والتمركز صفوف الدحيل الأمامية، وتضاربت التمريرات بين اللاعبين، حتى جاءت الدقيقة 41، التي أعلن فيها الحكم عن ركلة حرة مباشرة وبطاقة حمراء للاعب الشحانية عبدالله اليزيدي، ولكن تقنية الـ «VAR» أعادت الحق لأصحابه بمراجعة الحكم للحالة في الفيديو واحتساب مخالفة، مع إلغاء البطاقة الحمراء وتوجيه البطاقة الصفراء للاعب، ليتنفس الشحانية الصعداء بتجنب اللعب منقوصاً، وينتهي شوط اللعب الأول بالتعادل.
فكّ الشفرة
وفي الشوط الثاني من المباراة كثف الدحيل محاولاته للبحث عن هدف، يفك به شفرة دفاع الشحانية الذي تألق فيه الفريق بكامله بقيادة الفارو ميخيا ومصطفى جلال، لينجح يوسف العربي في تسجيل الهدف الأول من تمريرة رائعة للاعب شويا ناكاجيما، الذي قدم تمريرة وضعها العربي في المرمى هدفاً في الدقيقة 59 أراح به فريقه.
سيطرة وتردد
وأعقب الهدف محاولات متواصلة على مرمى الشحانية من لاعبي الدحيل أفسدها التردد في التمرير والتفكير باتجاه التسديد، ولم يجد الشحانية صعوبة في السيطرة على خطورة الدحيل المدعمة بالهداف المعز علي، الذي حل بديلاً في الشوط الثاني.
هدف كسر الصمود
ورغم محاولات الدحيل المتواصلة على المرمى، فإن الشحانية سبّب صداعاً دائماً لدفاع الدحيل عن طريق كلاوديو لوتشيانو وكيسي امانجوا، حتى جاءت الدقيقة 79 التي أعلن فيها الدحيل رسمياً كسر صمود الشحانية بهدف رائع، إثر تمريرة من العربي راوغ بها مدافع الشحانية وأطلق منها تسديدة قوية في سقف المرمى، أعلن بها الهدف الثاني للدحيل ليحسم المباراة تماماً، وتبقى الدقائق العشر الأخيرة للمحاولات فقط والمحافظة على الهدف، حيث أهدر الفريق فرصتين للتعزيز عن طريق مونتاري وعلي عفيف، ليتأهل الدحيل إلى نصف النهائي، وتنتهي مغامرات الشحانية في دور الثمانية.
لم يحسم مصيره بالبقاء أو المغادرة
مدرب الشحانية: الدحيل فريق كبير.. وفوزه مستحق
قال الإسباني خوسيه مورسيا -مدرب نادي الشحانية- إن فريقه لعب مباراة مختلفة أمام الدحيل، وحاول تقديم أفضل ما عنده، ولكن الدحيل كان أفضل في المباراة واستحق الفوز، وأضاف المدرب في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، أن فريقه أهدر ركلة الجزاء في الشوط الأول، وحتى في حال تسجيله لركلة الجزاء، فالدحيل فريق كبير وهو أفضل منا، واصفاً الدحيل بالفريق الكبير.
وأكد المدرب أنه راضٍ عن مجهود فريقه في المباراة، حيث لعب مباراة كبيرة أمام الدحيل، وهو راضٍ عن محاولات فريقه للخروج بأفضل نتيجة، مبيناً أن فريقه لعب بمستوى جيد، ولكن منافسه كان كبيراً.
وأعرب المدرب عن رغبته في أخذ راحة بعد الموسم الطويل والشاق بالنسبة له، وأضاف أنه لم يحسم مصيره بالاستمرار أو مغادرة النادي، والأمر في مرحلة المفاوضات.
قال للاعبيه بين الشوطين إنكم تلعبون بالنار
روي فاريا: فريقنا كطائرة في مرحلة
الإقلاع.. ووجهتنا الكأس الغالية
اعتبر البرتغالي روي فاريا -مدرب نادي الدحيل- نتيجة فريقه بالمهمة جداً بالوصول لنصف نهائي البطولة الغالية، وأضاف المدرب أن الهدف الرئيسي بالنسبة له هو الوصول لنصف نهائي الكأس قبل الدخول لدوري أبطال آسيا.
وأعرب المدرب عن سعادته بفوز فريقه، وقال إن الأداء في المباراة عموماً لم يكن بالمستوى العالي، ولكن المهم في مثل هذه المباريات هو النتيجة.
وقال فاريا، إنه توقع مباراة مغلقة من جانب الشحانية من خلال معرفته بقوة الفريق المنافس وخبرة مدربه في الأداء التكتيكي، وأكد المدرب أنه خطط لتقديم مستوى جيد، وكان فريقه يعاني في الشوط الأول، وقد شعر بصعوبة كبيرة في الوصول، وكشف المدرب أنه غيّر من شكل فريقه في الشوط الثاني، بالدفع بلاعب مهاجم خلف الهجوم، وكان فريقنا الأفضل في السيطرة على المباراة والهجوم، وأضاف أنه قال في فترة الاستراحة بين الشوطين للاعبين: «إنكم تلعبون بالنار»، وعليكم الحسم فوراً، خصوصاً بعد أن أهدر المنافس ركلة جزاء، ولو سجلها لكان الوضع محرجاً ومختلفاً، على حد تعبيره.
واجهنا صعوبات كبيرة
وأكد المدرب أن فريقه كان يسيطر على المباراة جيداً، ولكنه لم ينجح في الوصول للهدف، لذلك غيّر من شكل فريقه الهجومي، وأكد المدرب أنه كان يلاحظ الصعوبات، ولكنه لا يستطيع اللعب، وعمل على معالجة الأخطاء في فريقه، وحقق المستوى، وقال المدرب: «أنا لست ساحراً لأصنع كل شيء، ولكني أعمل من أجل الفوز»، مشبهاً وضع فريقه بطائرة في مرحلة الإقلاع، «وأنظار فريقنا تتوجه نحو الهبوط على منصات التتويج».