قواته تتقدم بالسبيعة.. السراج: لن نبحث الهدنة قبل دحر المعتدين
|نفى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج أمس الأربعاء طلب أو إبداء أي رغبة في وقف إطلاق النار، بينما أحرزت القوات التابعة لحكومته تقدما ميدانيا جنوبي طرابلس.
ونقل الناطق باسم حكومة الوفاق عن السراج قوله إن “موقف المجلس الرئاسي واضح وثابت ومعلن في صد العدوان وإرجاع القوات المعتدية” من حيث جاءت.
وشدد مهند يونس على أن السراج يرفض “أي حديث عن وقف إطلاق النار أو حل سياسي قبل دحر القوات المعتدية وإرجاعها من حيث أتت، وأن الحوار السياسي منذ الآن سيكون على أسس جديدة”.
وأشار يونس إلى أن طلب رئيس المجلس الرئاسي إرسال لجنة لتقصي الحقائق من مجلس الأمن، إنما هو “لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات المعتدية بحق المدنيين واستهدافها للمؤسسات المدنية”.
وقد تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وبين قوات حفتر في محور قصر “بن غشير” جنوبي طرابلس.
ونقل مراسل الجزيرة عن قائد ميداني أن قوات حكومة الوفاق أحرزت الأربعاء تقدما من ناحية منطقة السبيعة جنوبي طرابلس، مستغلة انشغال قوات حفتر بالدفاع عن موقعها في محيط مطار طرابلس.
وتدور في طرابلس معارك طاحنة منذ نحو ثلاثة أسابيع، إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة التي يقع بها مقر حكومة الوفاق.
من جانبه، عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في أن تؤتي اتصالاته مع طرفي النزاع ثمارها قبل شهر رمضان المعظم الذي يحل بعد عشرة أيام.
لكنه قال “أنا قلق بسبب المعارك الميدانية، وبالقدر ذاته بسبب انقسام المجتمع الدولي”.
|
|
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن الجهود جارية لنقل مئات اللاجئين والمهاجرين من مركز قصر بن غشير للاحتجاز، عقب تقارير عن وقوع أعمال عنف في المركز.
وأوضح المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن أعمال العنف التي وقعت في مركز الاحتجاز أسفرت عن إصابة 12 شخصا على الأقل، وقد تم نقلهم جميعًا إلى منشآت طبية.
وأضاف دوجاريك أن 890 مهاجرا ولاجئا كانوا موجودين في مركز الاحتجاز وقت اندلاع العنف.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المسؤولين عن اندلاع العنف، قال المتحدث الأممي لا نعرف المهاجمين.
لكن قوات حكومة الوفاق اتهمت الثلاثاء قوات حفتر بقتل ستة مهاجرين غير نظاميين وجرح 11 آخرين، خلال الهجوم على مركز الإيواء ذاته في طرابلس.
المصدر : الجزيرة + وكالات