الإندونيسيون يقترعون في أكبر انتخابات رئاسية وبرلمانية بيوم واحد في العالم
|بدأ عشرات الملايين من الناخبين في إندونيسيا اليوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أكبر انتخابات تجرى في يوم واحد بالعالم، حيث يتنافس الرئيس الحالي جوكو ويدودو مع الجنرال السابق برابوو سوبيانتو على الرئاسة، في حين يتنافس 245 ألف مرشح على مقاعد البرلمان.
وبعد حملة انتخابية استمرت ستة أشهر فتحت 800 ألف مركز اقتراع أبوابها أمام نحو 192 مليون شخص يحق لهم التصويت، للإدلاء بأصواتهم على مدى ثماني ساعات فقط.
ونقل مراسل الجزيرة في جاكرتا صهيب جاسم عن مدونين وناشطين بمواقع التواصل رصد بعض التجاوزات ومحاولات التزوير في مراكز للاقتراع، ولم يصدر بيان رسمي بشأن ذلك.
ويخوض الرئيس ويدودو (57 عاما) رجل الأعمال السابق الذي بدأ مشواره السياسي قبل نحو 14 عاما برئاسة بلدية مدينة صغيرة السباق أملا في إعادة انتخابه منافسا لسوبيانتو (67 عاما) الذي فاز عليه الرئيس بفارق ست نقاط مئوية فقط في 2014.
وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى أن ويدودو يتقدم بفارق مريح، لكن المعارضة تقول إن التنافس أكثر احتداما، في حين قال سوبيانتو في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إنه يتوقع الفوز بنسبة 63% من أصوات الناخبين.
وبجانب ويدودو، يترشح نائبه معروف أمين (76 عاما) الذي يعد من القيادات الدينية البارزة في إندونيسيا، وهو رئيس جمعية العلماء الإندونيسية أعلى هيئة دينية في البلاد.
سوبيانتو يدلي بصوته في مدينة بوغور (الأناضول) |
أما في الانتخابات التشريعية فيتنافس 16 حزبا سياسيا على 575 مقعدا في البرلمان، حيث يؤيد ائتلاف من ثمانية أحزاب ويدودو بجانب حزبه (الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال) مقابل خمسة أحزاب أخرى تدعم سوبيانتو، كما تتنافس 4 أحزاب إقليمية مستقلة من إقليم آتشيه ذاتي الحكم شمال غربي البلاد.
وانضم ما يقارب 350 ألفا من أفراد الشرطة والجيش إلى 1.6 مليون من قوات الأمن المتمركزة في أنحاء البلاد المؤلفة من 17 ألف جزيرة لتأمين التصويت.
ومن المتوقع أن يُعرف المرشح الفائز بالرئاسة في ساعة متأخرة من مساء اليوم، لكن النتائج الرسمية قد لا تعلن قبل مايو/أيار المقبل.
المصدر : الجزيرة + وكالات