مواقع التواصل تسخر من إعدام “فضائح السيسي بيه”
|قبل 35 عاما نشر الكاتب المصري يوسف عوف كتابه الساخر “فضائح السيسي بيه”، لكن الرجل الذي توفي قبل عشرين عاما لم يتوقع أن يأتي يوم يتم فيه حرق كتابه، فقط لتشابه عنوانه مع اسم الرئيس.
فعلى مدى اليومين الماضيين تزخر مواقع التواصل بتعليقات حول ما نشرته بعض المواقع الإخبارية حول حرق نسخ من الكتاب في مؤسسة “روز اليوسف”؛ إحدى أعرق المؤسسات الصحفية الحكومية في مصر.
وحسب ما تقوله الروايات المتواترة، فإن موظفين في روز اليوسف كانوا يقومون بجرد المخازن عندما وجدوا عشرات من نسخ الكتاب الساخر الذي يعود تاريخ نشر طبعته الأولى إلى عام 1994.
ونظرا للمناخ السائد في مصر حاليا، فقد أثار العنوان قلق بعضهم على ما يبدو، ولذلك وصل الموضوع إلى جهة أمنية، قامت بالاستفسار عن الأمر، لتقوم الإدارة من جانبها بجمع كل النسخ وإتلافها.
ولعل ما زاد من قلق هؤلاء أن الكاتب يتحدث عن موظف فاسد، وأنه صدّر كتابه بالآية القرآنية الكريمة: “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها”. قبل أن يهدي الكتاب إلى “كل مرشح لرئاسة قطاع في الدولة…”.
يذكر أن الراحل يوسف عوف -الذي ولد عام 1930- كان أحد أشهر كتاب الفكاهة في مصر في النصف الثاني من القرن الماضي، وبدأت شهرته مع البرنامج الإذاعي “ساعة لقلبك”، ثم توالت أعماله بين مسموع ومرئي ومقروء، وتزوج من الممثلة الكوميدية خيرية أحمد.
وبالإضافة إلى التعليقات التي عجت بها مواقع التواصل، وغلبت عليها السخرية؛ فقد كان لافتا أن ما حدث بعث الحياة في الكتاب الذي ربما لم يسمع به أحد من جيل الشباب الحالي، حيث عجت مواقع التواصل بروابط نشرَها ناشطون لتحميل الكتاب والاطلاع عليه.
|
|
|
|
جدير بالذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى، حيث سبقتها أخرى مثيرة للسخرية إبان إعلان عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة عام 2014، حيث تداولت وسائل إعلام مصرية صورا من داخل حديقة الحيوان أظهرت كيف قامت إدارة الحديقة بتغيير اللافتات لتلافي ذكر اسم “السيسي”، وهو الوصف الذي يطلق على الحصان القزم.
ونشر ناشطون في ذلك الوقت صورا للافتات من داخل الحديقة، وكذلك تذاكر الدخول، وحيث أضيف حرف (ا) إلى اسم الحيوان ليصبح “السياسي”، وأحيانا “الشيتلاند” بدل السيسي؛ وهو ما أثار سخرية كبيرة خاصة في أوساط المعارضين.
|
المصدر : الجزيرة