بالصور.. خروف وبطة جائزة بطولة رياضية في العراق
|علاء كولي-ذي قار
أثار منح خروف وبطة لفريقين رياضيين من محافظة ذي قار جنوبي العراق فازا بالمركزين الأول والثاني لبطولة محلية؛ سخرية وضحكا وموجة من التصفيق في أرجاء الملعب، في واقعة قد تكون الأولى بهذا البلد.
ورغم تنافس الفريقين المحليين للفوز في المباراة النهائية التي جرت على أحد ملاعب مدينة النصر شمالي ذي قار وطابعها الجدي، فإنها لم تخلُ من الضحك والسخرية بين اللاعبين والجماهير الحاضرة بعد معرفتهم بأن الجائزة الأولى هي خروف.
وأظهرت البطولة الوجه الساخر والضاحك لكرة القدم في البلاد التي مزقتها صور الشهداء والحروب والعنف على مدى أعوام طويلة، ناهيك عن الأزمات السياسية والمشاكل التي تحصل بين الحين والآخر، كما يقول منظمو البطولة.
الاحتفال بالمركز الأول وبالجائزة الخروف (الجزيرة نت) |
الوجبة الدسمة
ولم يكن الربح أو الخسارة هدفي هذه البطولة، بل تقديم فكرة كوميدية وساخرة إلى الجماهير وتغيير مزاجهم، لا سيما بعد تسمية البطولة باسم “الوجبة الدسمة”، في إشارة إلى الخروف، كما تحدث منظم الدورة مرتضى توني للجزيرة نت.
ويقول توني “نحن مجموعة شباب، لدينا فعاليات واهتمامات إنسانية ورياضية، وحتى البطولة التي أقمناها ليست للرياضيين المحترفين، بل للشباب، والهدف هو خلق أجواء كوميدية في المدينة، وجذب اهتمام وسائل الإعلام، وتقديم فكرة مغايرة عما هو سائد في الحياة العامة في البلاد، لا سيما أن الجميع منشغل بالسياسة”.
ويضيف أن هذه البطولة هي الثانية التي أقيمت على أرض الملعب الخماسي، بعد أن كانت جائزة البطولة الأولى ديكا روميا، وقد شارك فيها 12 فريقا، بإشراف لجنة من الحكام المعروفين.
ويعترف توني بأنه وبعضا من أصدقائه يرغبون في تحقيق أرقام قياسية ببعض الأفكار الكوميدية التي يقدمونها، كما أن الجائزة تمنحها إدارة الملعب طوعيا دون تدخل من أي جهة سياسية أو حزبية.
الاحتفال بالمركز الثاني وبالجائزة البطة (الجزيرة نت) |
أعمال تطوعية
ورغم الجدل الذي أثارته هذه المجموعة الشبابية، فإنها معروفة بسجلها الحافل في النشاطات الإنسانية والتبرعات، وإقامة الفعاليات المنوعة في مدينة ذي قار التي تشهد ارتفاعا حادا في البطالة والفقر، كما يقول رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة عبد الرحمن الطائي للجزيرة نت.
ويضيف الطائي أن الشباب الذين نظموا هذه البطولة الساخرة لا يهدفون إلى الإساءة لأي جهة، بقدر ما يسعون لنشر الفرح. كما أنهم ينظمون فعاليات أخرى كثيرة لها صلة بالمجتمع والناس، بدون أي ارتباطات سياسية أو حزبية.
المصدر : الجزيرة