هل خطّط إرهابي نيوزيلندا لهجوم ثالث؟
|قررت الجالية المسلمة بمدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، فتح أبوابها الجمعة المقبلة أمام المواطنين من جميع الأديان، لإظهار التضامن مع ضحايا مجزرة المسجدين في كرايتس تشيرتش. يتزامن ذلك مع إعلان الشرطة النيوزيلندية أن الإرهابي الذي نفذ المجزرة ربما قد يكون خطط لتنفيذ هجوم ثالث.
وذكر موقع الإذاعة الوطنية “راديو نيوزيلندا” أن “الجالية المسلمة ستفتح مساجد أبو بكر الصديق وبونسونباي وورانوي ومركز نورث شور الإسلامي في أوكلاند، أمام الناس من جميع الأديان، للانضمام إليهم وإظهار تضامنهم”.
وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن قد دعت في وقت سابق إلى رفع الأذان عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين، والوقوف دقيقتي صمت الجمعة المقبلة إجلالا لأرواح من سقطوا من الضحايا.
هجوم ثالث
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة النيوزيلندية اليوم أن الإرهابي الذي قتَل 50 شخصا أثناء صلاة الجمعة في مدينة كرايتس تشيرتش، ربما خطّط لتنفيذ هجوم ثالث.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمفوض الشرطة مايك بوش بشأن المجزرة، حيث قال “إن هناك احتمالا قويا بأن تكون الشرطة قد ألقت القبض على الإرهابي الذي نفّذ الهجوم المسلح الجمعة أثناء انتقاله لتنفيذ هجوم آخر”.
وأوضح أنه لا يريد تقديم تفاصيل أكثر حول الهجوم بسبب استمرار التحقيقات، لكنه شدّد على أن القبض على الإرهابي حال دون سقوط مزيد من القتلى.
كما أكد وصول مسؤولين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) إلى نيوزيلندا لمساعدة السلطات في التحقيق.
مراسم دفن أولى ضحايا المجزرة اليوم بمقبرة في كرايتس تشيرتش (رويترز) |
دفن الجثامين
وقد بدأ اليوم دفن أولى ضحايا مجزرة المسجدين حيث ووري الثرى جثمانا سوريين قتلا في المجزرة هما خالد مصطفى وابنه حمزة مصطفى، في حين يتم غسل باقي الجثامين وتكفينها في صالة عزاء بضواحي المدينة.
ويتوقع أن تعاد الجثامين -بعد إلقاء ذويها النظرة الأخيرة عليها- إلى مستشفى كرايست تشيرتش، حيث ستبقى حتى يتم ترتيب جنازة جماعية.
ويقول بعض ممثلي الجالية المسلمة إنه قد تتم يوم الجمعة القادم إقامة جنازة مهيبة لضحايا المجزرة.
المصدر : وكالات