حلايب وشلاتين صداع لا ينتهي وصدام وشيك بين القاهرة والخرطوم
|8
والأسبوع الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن أن شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول (حكومية)، طرحت أول مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن النفط والغاز، في 10 قطاعات بالبحر الأحمر، بينها ما يقع ضمن حدود حلايب، وهو ما لم تعقب عليه القاهرة حتى الأربعاء.
وفي بيان، الأربعاء، قال وزير الدولة السوداني بوزارة النفط والغاز، سعد الدين بشرى، إن بلاده ترفض ما قامت به شركة جنوب الوداي المصرية القابضة للبترول، للاستثمار في العطاء العالمي 2019، من “طرح مربعات تنقيب في البحر الأحمر تقع ضمن حدود حلايب”.
وذكر بشرى، أن “امتياز منطقة حلايب يقع تحت دائرة صلاحيات وزارة النفط والغاز السودانية، وفق الخرائط المعتمدة من قبل الهيئة العامة للمساحة السودانية ووزارة الدفاع”.
وأضاف أن ما قامت به الشركة المصرية، من طرح 4 مربعات عبر موقعها الرسمي، بجانب مساحات أخرى، تقع داخل الأراضي السودانية بمنطقة حلايب، “يعد تدخلا مباشرا في صلاحيات وزارة النفط والغاز السودانية”.
وطالب الوزير السوداني، الشركات والمكاتب الاستشارية ومكاتب الدراسات، “بوقف أية أعمال في المنطقة، لأنه يعتبر عملا غير قانوني”.
واستدرك: “نحن لا نمانع أي عمل مشترك للتنقيب عن الغاز والنفط في منطقة البحر الأحمر، على أن يكون وفق اتفاقيات مشتركة وموقعة بين البلدين”.
وحتى الساعة 14.50 ت.غ، لم تعقب السلطات المصرية على البيان السوداني.
ومنذ عشرات السنين تتنازع مصر والسودان على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، ويرى كل طرف أن تلك المنطقة جزء من أراضيه.